ممثلة بفيلم «كتيبة لانتصاري» للمخرجة إيمي إيمانيشي

القضية الصحراوية حاضرة بقوة في مهرجان لندن السينمائي

أسامة إفراح

يشارك الفيلم القصير «كتيبة لانتصاري»، للمخرجة الأمريكية ذات الأصل الياباني إيمي إيمانيشي، في الدورة الستين من مهرجان لندن السينمائي الذي ينظمه معهد السينما البريطاني. الفيلم ثمرة إنتاج مشترك جزائري/ صحراوي/ أمريكي، يعالج قضية الصحراء الغربية بعيون فتاة صحراوية تتوق إلى الانعتاق والتحرر من الاحتلال، ويعتبر لبنة أخرى تضاف إلى حلقات النضال الصحراوي في شقّه الثقافي.
«كتيبة لانتصاري Battalion to My Beat» فيلم قصير مدته 14 دقيقة، يصوّر قصة الفتاة مريم، التي تتخيل نفسها بسذاجة طفولية «جان دارك القادمة من الصحراء». تقرر مريم الابتعاد عن مخيمات اللاجئين الصحراويين على أمل تحرير وطنها من الاحتلال، ونراها في الفيلم تلبس اللباس العسكري الصحراوي وتحمل السلاح، ولا يميزها عن الجنود الآخرين سوى خمارها الأبيض، الفيلم من بطولة مريم عمر أحمد، وقد تمّ تصوير مشاهده في مخيمات اللاجئين الصحراويين.
ويشارك الفيلم ضمن برنامج الأفلام القصيرة: «العالم في حرب»، وسيعرض على حصتين: الأولى يوم الأحد التاسع من أكتوبر المقبل، والثانية يوم الإثنين في العاشر من نفس الشهر.
وكان الفيلم قد شارك في عدة مهرجانات سينمائية دولية بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث اختير ضمن قائمة أفلام العروض الأولى في مهرجان أتلانتا الدولي للفيلم شهر أفريل الفارط، ثم تمّ عرضه في مهرجان دالاس الدولي للفيلم في نفس الشهر، قبل أن يختار ضمن قائمة الأفلام المعروضة في مهرجان سياتل الدولي للفيلم شهر ماي الفارط، قبل أن تتمّ برمجته في إطار مهرجان لندن الدولي.
كما ينتظر أن يكون الفيلم حاضرا في مهرجان «في صحارى» الذي يحتضنه سنويا مخيم الداخلة في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف. وفي هذا الصدد تقول إيمي إيمانيشي: فيلم «كتيبة» سيعود إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين ليتمّ عرضه بمهرجان «في صحارى» شهر أكتوبر.. «في صحارى» هو مهرجان سينمائي سنوي «معجزة» يعرض أفلامه تحت سماء ليل الصحراء. أي شخص لديه فرصة يجدر به أن يعيش تجربة هذا المهرجان».
السينما العربية بدورها حاضرة في المهرجان من خلال مشاركة 16 فيلماً تنتمي إلى 9 دول ويتم عرضهم ضمن 10 أقسام، منها المسابقة الرسمية، مسابقة أول عمل روائي، مسابقة الأفلام الوثائقية وبرنامج جائزة الفيلم القصير. وإلى جانب الجزائر، نذكر مشاركة كلّ من تونس، سوريا، لبنان، الإمارات، المغرب، مصر، الأردن، والمملكة السعودية.
للإشارة فإن مهرجان لندن السينمائي (ويسمّى اختصارا BFI) يعدّ أحد أقدم المهرجانات السينمائية في العالم، تأسس سنة 1956 على يد «ديليس باول»، ويعتبر أكبر وأهم المهرجانات السينمائية البريطانية، كما يتمتع بالانتقائية في اختيار أفضل الأفلام لأفضل المخرجين حول العالم، ويسجّل معدلات عالية من نسب المشاركة والمشاهدة (تشير مراجع إلى أن متوسط الأفلام المشاركة به وصل إلى أكثر 300 فيلم تنتمي إلى 50 دولة من مختلف أنحاء العالم، كما يمكن اعتباره أحد أكثر 5 مهرجانات دولية جذباً للجمهور، إذ سبق وأن تجاوزت مبيعات شباك تذاكر المهرجان 160 ألف تذكرة).. كما يمتاز المهرجان بجذبه لنجوم السينما في أوروبا وأنحاء العالم، وبتمكينه من تفاعل الجمهور مع هؤلاء النجوم والسينمائيين المشاركين بأعمالهم السينمائية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024