جدّدت اللّجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة دعمها جهودَ التعافي المبكر، وإعادة إعمار القطاع وفقاً للخطة العربية لإعادة الإعمار التي اعتُمدت في القمة العربية غير العادية في القاهرة. وعقد أعضاء اللجنة الوزارية اجتماعاً موسعاً مع مجموعة مدريد وعدد من الدول الأوروبية، في العاصمة الإسبانية برئاسة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وفق بيان مشترك.
وأفاد البيان بأنّ اللجنة “تجدّد دعمها جهود التعافي المبكر، وإعادة إعمار القطاع وفقاً للخطة العربية لإعادة الإعمار التي اعتُمدت في القمة العربية غير العادية بالقاهرة” في مارس الماضي. كما أكدوا “دعمهم المؤتمر الدولي الذي تعتزم مصر استضافته في القاهرة بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة حول إعادة إعمار قطاع غزة”، دون تحديد تاريخه، وفق البيان. وبحث الاجتماع “تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية والجهود الدولية الرامية إلى إيقاف حرب الاحتلال الصهيوني وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع”.
وأعرب أعضاء اللجنة عن تطلّعهم إلى نجاح جهود الوساطة القطرية المصرية الأميركية لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى. وأكدوا
«أهمية إنهاء الحصار الصهيوني المفروض على القطاع، وفتح جميع المعابر بشكل فوري ودون شروط، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية لتلبية احتياجات سكان القطاع”.
من جهة أخرى، أكّد وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية، فلوريان هان، على ضرورة إنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة في أقرب وقت ممكن. وذكر بيان أصدره هان، أن السياسة الخارجية الألمانية تركز على قضيتين محددتين، أولهما “إنهاء الحرب المدمرة في غزة في أسرع وقت ممكن”، كما أكد أن الوضع الإنساني في غزة لا يطاق، وأنّ ألمانيا تواصل الدفاع عن وقف إطلاق النار. فيما أعلن رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا، أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين في شهر جوان الداخل.
وقال أبيلا، في فعالية لحزب العمال الذي يترأسه، “فقد أكثر من 50 ألف شخص حياتهم في الحرب في غزة. لا يمكننا أن نتجاهل هذه المأساة الإنسانية التي تتفاقم يوما بعد يوم”. وأوضح أنه بات من القريب اعتراف مالطا بدولة فلسطين، وأن هذا الاعتراف سيكون في جوان المقبل، مشيرا إلى أن حكومته ستكون هي التي تعترف رسميا بدولة فلسطين بعد 45 عاما من المناقشات بشأن هذه القضية.
وشدّد أبيلا أنّ قرار الاعتراف يعد مسؤولية أخلاقية، نظرا للوضع المتدهور في المنطقة. وذكر أنّ مالطا مستعدة لمنح اللجوء لطبيبة الأطفال الفلسطينية آلاء النجار وأسرتها، التي فقدت 9 من أطفالها العشرة وأصيب زوجها بجروح خطيرة في هجوم على منزلها، أثناء قيامها بعلاج المرضى في مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وفي ماي 2024، أعلنت إسبانيا والنرويج وأيرلندا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، وتبعتها سلوفينيا وأرمينيا في جوان 2024، ما رفع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 149 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة.