بعد تحقيق فريق شبيبة تقصراين لصعود تاريخي إلى القسم الثاني هواة، كان لنا هذا الحوار مع رئيس الفريق محمد عليق، الذي فتح قلبه وتحدّث بكل شفافية عن تفاصيل هذا الإنجاز، كواليس الموسم، تحديات التمويل، والدور المحوري للجماهير والطاقم الفني، فضلا عن تطلّعات المرحلة القادمة.
الشّعب:بداية، نهنّئكم على هذا الإنجاز التاريخي، كيف عشتم أجواء الصعود؟
رئيس فريق شبيبة تقصراين محمد عليق: الصعود كان بمثابة تتويج لموسم شاق ومليء بالتحديات، بصراحة، لم يكن أحدا ينتظر هذا الإنجاز بداية الموسم، لكن بالإرادة والعمل الجماعي، استطعنا قلب كل التوقّعات وتحقيق حلم طال انتظاره، شعور لا يوصف، خاصة عندما ترى دموع الفرحة في أعين الأنصار.
ما السرّ وراء هذا النجاح المفاجئ؟
لا يوجد سرّ، بل معادلة واضحة، العمل، الانضباط، والتلاحم، الفريق مرّ بأوقات صعبة، خصوصا من الجانب المالي، لكن روح المجموعة كانت أقوى من كل العقبات، اللاّعبون، الطاقم الفني، وحتى الأنصار، كلهم كانوا قلبا واحدا، وأود أن أؤكّد أنّ المدرب شيخ سمير طاجين لعب دورا محوريا، فقد كان القائد الحقيقي في الظل.
تحدّثتم عن الصّعوبات، هل لكم أن توضّحوا أبرز ما واجهتم خلال الموسم؟
أولًا، الموارد المالية كانت محدودة جدّا، وكنا نعمل بإمكانات ضئيلة جدّا مقارنة بمنافسينا، رغم ذلك وقفنا الندّ للندّ أمام فرق لها تقاليد في كرة القدم على غرار شباب الزاوية وبني ثامو وتمكّنا من تجاوزها بفضل روح المجموعة، هنا لا بدّ أن أوجّه شكرا خاصا لبلدية بئر خادم التي فتحت لنا أبواب ملعبها وساعدتنا كثيرا في المراحل الحرجة.
بالتقريب.. كم بلغت تكاليف تحقيق الصّعود؟
صرفنا حوالي 3 ملايير سنتيم، وهو مبلغ كبير بالنسبة لفريق في هذا المستوى، لكن كنا واثقين بقدرتنا على تحقيق الهدف.
وماذا عن الأنصار؟ كيف كان دورهم خلال هذا الموسم؟
الأنصار هم السرّ الحقيقي لهذا الإنجاز، دعمهم كان متواصلا، سواء داخل الملعب أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كانوا يحفّزون اللّاعبين في كل مباراة، حتى في أصعب الظروف، وأخص بالذّكر مشجعي الأحياء المجاورة الذين لم يبخلوا علينا بالتشجيع والمؤازرة، صدقني، من دونهم، ما كنا لنصل إلى ما نحن عليه اليوم.
كيف تقيّمون عمل الطاقم الفني وعلى رأسه المدرّب طاجين؟
المدرّب شيخ سمير طاجين، بصراحة، يستحق كل التقدير، قام بعمل جبّار، سواء في التحضير البدني، الإعداد الذهني أو حتى في التكتيك، هو أكثر من مدرّب، كان بمثابة الأخ الأكبر لجميع اللاعبين، لقد حافظ على وحدة المجموعة، وتعامل باحترافية رغم الظروف الصعبة، شخصيا، أعتبر أن له الفضل الأكبر في هذا الصعود.
بعد هذا الإنجاز، ما هي طموحات الفريق في القسم الثاني؟
هدفنا الأول هو ضمان الاستقرار، إداريا وتقنيا، نريد بناء فريق تنافسي، مع الحفاظ على الركائز الأساسية، لا نبحث عن الصعود السريع، بل عن التأسيس لناد محترف يمكنه تمثيل المدينة بأفضل صورة، وهذا لن يتم إلّا بدعم السلطات المحلية والجهات الراعية، لأن الموارد الحالية لا تكفي.
كلمة أخيرة توجّهها للجماهير؟
أقول لهم شكرا من القلب، أنتم القلب النابض لهذا الفريق، أنتم من زرعتم فينا روح الإصرار، وبدونكم، لن يكون لمجهوداتنا معنى، نعدكم أننا سنواصل المشوار بنفس العزيمة، ونأمل أن تبقوا دائما خلف الفريق كما عودتمونا، وإن شاء الله القادم أجمل.
رئيــس فريـق شبيـبة تقصرايــن محمـد عليق لـ”الشّعــب”:
صعودنا لم يكن صدفة.. والأنصار هُم السرّ الحقيقي للإنجاز
حاوره: عزيز. ب

شوهد:112 مرة