أكّد وزير الرياضة، وليد صادي أنّ احتضان الجزائر للنسخة الأولى من الألعاب المدرسية الإفريقية 2025، تجسيد صادق لالتزامها العميق بإفريقيا موحّدة ومتآخية، تؤمن بأنّ مستقبلها بيدها بدءا من مدرستها ومن ساحاتها الرّياضية، مشيرا إلى أنّ هذا الالتزام ارتقى من مستوى التصور إلى مستوى الفعل بفضل الرعاية المباشرة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول داعم للرياضة والمشجّع الأبرز لترسيخها في المجتمع انطلاقا من المدرسة.
قال وزير الرياضة، وليد صادي خلال إشرافه، سهرة أول أمس السبت، من ملعب 19 ماي 1956 بعنابة، على الإفتتاح الرّسمي للألعاب المدرسية الإفريقية بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قال “إنّ القيادة الرشيدة للبلاد تبنّت رؤية استراتيجية شاملة جعلت من الرياضة محورا أساسيا في المشروع الوطني، حيث تمّ تجسيد منشآت رياضية عصرية تلبي طموحات الشباب، كما رعت الجزائر كبرى التظاهرات الرياضية، ما رسّخ مكانتها كواجهة رياضية باحتضانها منافسات دولية وبطولات إقليمية كثيرة، من بينها الألعاب المدرسية الإفريقية 2025”.
وأضاف أنّ هذه الرؤية الاستراتيجية أولت اهتماما خاصا بتعزيز حضور التربية البدنية والرياضية في المنظومة التعليمية، وتشجيع ممارستها على نطاق واسع، مؤكّدا أنّ هذا المسار المتكامل ما كان ليبلغ هذا المستوى من النضج والنجاح لولا وجود إرادة سياسية حقيقية ودعم مباشر ورؤية بعيدة المدى، يقودها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والتي تنبع من قناعة راسخة بأنّ تكوين الفرد يبدأ من المدرسة الحاضنة الأولى التي ترعى المواهب وتطلق الطاقات وتلهم الإبداع وتمهّد للتميّز.
وليد صادي يرى أنّ الرياضيّين الشباب اليوم، ومن خلال هذه التظاهرة الرياضية لا يمثلون أنفسهم فقط، بل يمثلون روح إفريقيا الجديدة، وقال “تنافسوا بشغف والتزموا بالميثاق الأولمبي..في الجزائر لا يوجد خاسر بل الجميع فائز ما دمتم تواجهون منافسكم بروح رياضية عالية”.
وأفاد بأنّ الألعاب الرفريقية المدرسية في نسختها الأولى ليست مجرّد منافسة، بل فضاء تربوي جامع ومنصة لبناء جسور الأخوة والصداقة والتكامل بين شباب القارة السّمراء، مبرزا أنّ إفريقيا اليوم لا تحتاج فقط إلى التتويجات والميداليات، بل إلى محطات حقيقية تعزّز روح الإنتماء، وتفتح أفاق التعاون وترسّخ أواصر المحبة والتضامن والثقة بين أبنائها، لتصبح رافدا حقيقيا في بناء مستقبلهم المشترك.