طباعة هذه الصفحة

خـلال الجمعيـة العامة الاستثنائيـة لجمعيـــة اللّجـان الأولمبيـة الأفريقية

حطـاب: «جاهــــزون للموعــد القـاري»

نبيلة بوقرين

انعقدت أمس الجمعية العامة الإستثنائية لجمعية اللجان الأولمبية الأفريقية بحضور كل من وزير الشباب والرياضة محمد حطاب ووزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة هدى إيمان فرعون وكل الأعضاء الممثلين للجمعية، أشرف على افتتاحها رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف بفندق «هوليداي» أن بالعاصمة بهدف مناقشة الوضع الحالي للرياضة في القارة السمراء، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لكل المشاكل.
أكّد النائب الأول لرئيس جمعية اللجان الأولمبية الأفريقية مصطفى براف، خلال كلمته أن هذا الاجتماع جد مهم من أجل مناقشة الوضع الراهن للرياضة الأفريقية، وألحّ على ضرورة العمل المشترك بين كل الأطراف والفاعلين في جمعية للجان الأولمبية الأفريقية التباحث لإيجاد الحلول المناسبة لكل المشاكل لتطوير الرياضة على مستوى القارة السمراء.
وتمّ تكريم مجموعة من النساء اللاتي تنشطن على مستوى الساحة الرياضية الأفريقية من طرف اللجنة الأولمبية الجزائرية من خلال منحهن وسام الإستحقاق الأولمبي، ليتم بعدها عرض الطابع البريدي الخاص بالطبعة الثالثة للألعاب الأفريقية للشباب 2018  التي ستنطلق وقائعها اليوم بالجزائر العاصمة، والذي تم إصداره من طرف وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة بهدف ترسيخ هذه المنافسة وإعطائها بعدا أكبر يليق بمكانتها.
الطّابع البريدي يرسّخ أهمية الحدث
مية الحدث اعتبر وزير الشباب والرياضة إصدار طابع بريدي جد مهم خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة الاجتماع: «يسعدني أن أحضر معكم إفتتاح الجمعية العامة لجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الأفريقية في دورتها غير العادية المنعقدة على هامش الألعاب الأفريقية في طبعتها الثالثة، كما أشكركم على دعوتي بمعية وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة السيدة هدى إيمان فرعون، وبهذه المناسبة السعيدة لابد أن نذكر بالمجهودات المعتبرة المبذولة من طرف السلطات العليا للبلاد من أجل تحقيق الممارسة الرياضية على المستويين الوطني والأفريقي، وتطويرهما من خلال الإنجازات لعقدين من الزمن في ظل القرارات الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ودعمه الكامل للحركة الرياضية الوطنية والقارية».
أضاف حطاب قائلا: «إنّ الجزائر تسعى جاهدة لتعبئة الطاقات الشبانية بهدف التنويع الواسع للاقتصاد الوطني،وذلك بإشراك كافة المواطنين خاصة المجتمع المدني ومختلف الشركاء، وهي بذلك تمثل مجتمعا منفتحا ومتضامنا مع أبنائها خدمة لوطنها وقارتها برمّتها، وإدراكا لترقية حقوق المرأة يكون من الأجدر التذكير بإلتزام بلادي بهذا المسعى، حيث حازت المرأة على حق التمثيل على المستويين المحلي والبرلماني بغرفتيه، فضلا عن الوظائف السامية في الدولة تكريسا لأحكام الدستور، ولهذا أثمّن إدراج العنصر النسوي على مستوى هيئاتكم الرياضية، كما أستغل هذه السانحة لتخليد وتوثيق فعاليات الألعاب الأفريقية للشباب من خلال إصدار طابع بريدي خاص يؤرّخ بأمانة للطبعة الثالثة التي تستضيفها الجزائر، وعليه أشكر السيدة الوزيرة على هذه المبادرة الجيدة التي تهدف إلى ترسيخ الثقافة الأفريقية التي صنعت التاريخ».
الجزائر بلد المواعيد الكبيرة
تطرّق المسؤول الأول على قطاع الشباب والرياضة إلى أهمية إحتضان الجزائر للألعاب الأفريقية للشباب في شهر جويلية الذي نحتفل فيه بعيدي الإستقلال والشباب، كما أكد أن الجزائر معتادة على تنظيم مثل هذه التظاهرات الكبيرة، والموعد القاري سيكون بمثابة فرصة سانحة من أجل التحضير للألعاب المتوسطية التي ستحتضنها مدينة وهران سنة 2021، إضافة إلى أن الألعاب الأفريقية تعد محطة تأهيلية للألعاب الأولمبية للشباب نهاية السنة الجارية بالأرجنتين التي إعتمدت لأول مرة، وهذا مكسب آخر يضاف لنا.
أكّد حطاب أنّ الوفود المشاركة وجدت كل التسهيلات منذ وصولها إلى أرض الوطن قائلا: «الوفود المشاركة في الألعاب الأفريقية للشباب والمقدّر عددها بـ 3200 رياضي ورياضية، يمثلون 54 دولة أفريقية وصلت إلى أرض الوطن في ظروف ممتازة، ووجدت كل التسهيلات وبشهادة منهم استحسنوا أماكن الإيواء، ونحن جاهزون لموعد الإنطلاق من خلال برنامج ثري في مستوى الحدث وسمعة الجزائر يسبقه حفل الإفتتاح بمركب 5 جويلية الأولمبي يمزج بين الرياضة والثقافة يؤرخ للحقبات التاريخية التي عرفتها الجزائر، وأتمنى أن يكون في المستوى لمدة 10 أيام وبغض النظر عن الجانبين التقني والمادي أتمنى أن تكون النتائج إيجابية بالنسبة للرياضيين الجزائريين. بالموازاة مع ذلك سيكون إحتكاك الرياضيين الشباب وكلّنا نرغب في أن تكون فرصة للتألق بحول الله، إضافة إلى أنّنا نرغب في تسويق صورة الجزائر في الجانبين الرياضي والسياحي لأننا نملك بلدا جميلا جدا».