طباعة هذه الصفحة

350 ألف هكتار مزروعة بتيارت

سقف الإنتاج حدّد بـ 5 ملايين قنطار

تيارت: ع ــ عمارة

أعطيت بالمزرعة النموذجية بشاوشاوة كارمان لتربية الخيول بتيارت الحملة الرمزية لعملية الحصاد والدرس للموسم الحالي 2018، والتي حضرتها السلطات الولائية وجنّدت لها امكانيات مادية وبشرية معتبرة، بتوفير عتاد يتمثل في الحاصدات والجرارات ولواحقها
والصهاريج المائية، وقد توقّع مستخدمو المصالح الفلاحية بولاية تيارت أن يتم جني ما يفوق 5 ملايين قنطار هذه السنة نظرا للتساقطات المطرية التي شهدتها الولاية، ولا سيما خلال الشهرين اللذين سبقا عملية الحصاد.
وحسب مهندسي مديرية المصالح الفلاحية، فإن المساحة المزروعة قاربت 350 ألف هكتار، منها مساحة 135 ألف هكتار لزارعة القمح الصلب وأزيد من 65 ألف هكتار من القمح اللين و145 ألف هكتار من الشعير، وما يفوق 10 آلاف هكتار من الخرطال، غير أن المساحة المزروعة بمادة الشعير تزايدت هذا الموسم كونها مادة مطلوبة بكثرة لدى الموالين ومربي الاأعام حيث تعتمد كعلف.
كما تمّ تخصيص أكثر من 39 ألف هكتار لزارعة الأعلاف، منها 26 ألف هكتار لزراعة الخرطال وما يفوق 13 ألف هكتار من الأعلاف الخضراء الموجهة لتغذية الأنعام، وأزيد من 30 ألف هكتار من البقوليات وفي مقدمتها العدس، إذ يتوقع أن يتم جني أكثر من 14 ألف قنطار من هذه المادة هذا الموسم رغم أن بعض المساحات تضررت جراء التساقط المفاجئ للبرد في آخر شهر ماي وبداية جوان ممّا سبب فطريات وأعشاب أثّرت على المردود، مثلما حدث ببلديتي سيد عبد الرحمان وفرندة كإتلاف الاشجار المثمرة التصريح، والملفت للانتباه هو عدم تأمين المحاصيل الزراعية من طرف المزارعين ممّا أثّر على مردودهم المادي، حيث لم يتم التصريح لدى صندوق الدعم الفلاحي سوى من طرف 60 فلاحا الذين استفادوا من الدعم الفلاحي للأضرار الناجمة عن الطبيعة.
وفي نفس السياق، حذّرت محافظة الغابات لولاية تيارت من مخاوف الحرائق في المحاصيل الزراعية بسبب وجود مساحات شاسعة مزروعة تقع بمحاذاة الشريط الغابي بشمال وشمال غرب الولاية في 14 بلدية من مجموع 42، وسخّرت إمكانيات مادية وبشرية لمكافحة الحرائق بتنصيب أبراج مراقبة و11 سيارة، ووظفت عددا من العمال المؤقتين والرتل المتنقل لمحافظة الغابات، حيث نظّمت محافظة الغابات بتيارت حملة تحسيسية للوقاية ومحاربة الحرائق الفجائية ومسبباتها كإشعال النيران خلال الاستجمام ورمي الزجاج الذي يتسبب في الحرائق، وتوفير صهاريج المياه لاستعمالها عند الضرورة.
وحسب السيدة بختة صافو، إطار بمديرية المصالح الفلاحية بتيارت فإن جني 14 ألف قنطار من العدس من شأنه تشجيع الفلاحين على الاستثمار وزراعة هذه المادة الحيوية، وجميع البقوليات للاستفادة منها مادية والاكتفاء الذاتي، والتقليل من استيرادها.