طباعة هذه الصفحة

المخرج المغربي عز العرب العلوي ل«الشعب»:

دعم السينما ضروري في ظل ضعف التوزيع

م. براهمية

أكّد  المخرج المغربي عز العرب العلوي بأنّ دعم الدولة للقطاع السينمائي بالمغرب الأقصى، يعتبر من الضروريات،  بهدف ضمان المحافظة على  وتيرة الإنتاج، التي تصاعدت تدريجيا بفضل صندوق الدعم السينمائي الذي لم يتوقف لحد الآن منذ تأسيسه سنة 1980.
قال المخرج :» المغرب تنتج حاليا ما بين 30 و32 فيلما روائيا طويلا وأكثر من 120 فيلم قصير في السنة، وإذا توقف  ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤتشل حركة هذا القطاع، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب، أبرزها مشكلة التوزيع  وتراجع قاعات السينما إلى حدود 36 قاعة حاليا، بعدما كانت تتجاوز الـ 300 قاعة في سنوات الثمانينات...
وقال المخرج المغربي أيضا: «إننا نشهد اليوم دخول المستثمر الفرنسي ممثلا في مجموعة’»باتي كومون» الرائدة والتي تمكّنت في فترة وجيزة من إنجاز 3 قاعات سينما في مدينة الرباط، إضافة إلى شركة الإنتاج «ميغاراما» التي فتحت 9 قاعات سينمائية في الدار البيضاء و13 قاعة سينمائية في طنجة، توفر خدمات متعددة وقاعات مزودة بتكنولوجيات حديثة».

«كليكس..دوار البوم».... مقاربة جديدة في الفيلم السينمائي العربي

قد عرض مؤخرا، الفيلم المغربي « كليكس..دوار البوم» للمخرج عز العرب العلوي، المشارك رسميا في الدورة الـ11 لمهرجان وهران للفيلم العربي في إطار قسم الأفلام الروائية الطويلية.
تدور أحداث الفيلم التي جرى تصويرها بقرية مغربية (دوار البوم) بين جبال الأطلس الكبير،  حول رحلة الأعوام السوداء المعروفة بسنوات الرصاص وفظائع المعتقلات السرية خلال هذه الفترة الحرجة في تاريخ المغرب، وهو ما اعتبره محدثنا «حرية غير مسبوقة في التعبير السينمائي المغربي».
أكد المخرج المغربي أنه حاول تطوير ديكور مركب  بطريقة المؤثرات البصرية يناسب تيمة الفيلم ويتماشى معها، من خلال خلق  قنطرة خيالية تربط بين قمتي جبلين، على أساس الرواية، مبينا أنها «مقاربة جديدة في الفيلم السينمائي العربي».
 وأوضح أنه لجأ إلى المؤثرات البصرية، انطلاقا من أنها ضرورة دلالية في الفيلم، ومؤكدا في الوقت نفسه على أهمية أن تلجأ السينما للوسائل والمؤثرات البصرية عند الحاجة، بعيدا عن  الترف الفكري أو البصري.
كما أشار إلى الصعوبات والمعوقات التي صادفته، بسبب مستوى المؤثرات البصرية في المغرب، فذكر أنه لجأ إلى الشركات الفرنسية والايطالية في هذا المجال، بالإضافة إلى صندوق الدعم بالمركز السينمائي المغربي والقناة الأولى، لتغطية جزء من التكاليف، إتمام العمل فى هذا الفيلم الذي استغرق 5 سنوات، موزعة بين كتابة السيناريو والتصوير والمونتاج.