طباعة هذه الصفحة

يشرف على فتحه نور الدين بدوي واحمدو ولد عبد الله اليوم

المعبر الحدودي البري نقلة نوعية في العلاقات بين الجزائر وموريتانيا

تندوف: مراسل «الشعب» عويش علي

لا حديث في ولاية تندوف اليوم سوى عن تداعيات افتتاح المعبر الحدودي البري بين الجزائر وموريتانيا لأول مرة بعد عقود من إغلاقه.الحدث الذي يشرف عليه وزير الداخلية نور الدين بدوي ونظيره الموريتاني «أحمدو ولد عبد الله» وزير الداخلية و اللامركزية الموريتاني اليوم يعكس مدى اهتمام الجزائر ونواقشوط بالمناطق الحدودية و بعث نفس جديدة من شأنها النهوض بواقع التنمية فيها وتعزيز سياسة حسن الجواز وترقية العلاقات الثنائية.هذا ما رصدته «الشعب» عشية زيارة بدوي الى تندوف.
الشارع التندوفي يتابع باهتمام كبير زيارة «نور الدين بدوي» وزير الداخلية الجزائري و نظيره الموريتاني أحمدو ولد عبد الله و التي تحمل معها الكثير من المتغيرات التي ستمس بالمنطقة على جميع الأصعدة بالإضافة الى انعاش الحركية التجارية بين البلدين وتكريس مبدأ التكامل الاقتصادي بين دول المغرب العربي.

شهادات من عمق الحدث تنقلها «الشعب»

يرى بعض المواطنين في تصريح لـ»الشعب» أن افتتاح المعبر الحدودي من شأنه خلق ديناميكية اقتصادية و تجارية جديدة بين الدولتين باعتباره منفذا استراتيجيا باتجاه موريتانيا و منها الى دول غرب افريقيا، ناهيك عن دوره في تمتين أواصر الأخوة بين شعبي البلدين ثقافياً و اجتماعياً.
كانت «الشعب» قد وقفت حصرياً بعين المكان عند آخر التحضيرات قُبيل زيارة وزيري داخلية البلدين حيث أفادت بعض المصادر المطلعة أن المعبر الحدودي الذي يشرف الوزيران على افتتاحه رسميا اليوم أمام حركة المسافرين و البضائع قد كلف مبالغ مالية ضخمة من خزينة الدولة. وأفاد المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته أن الحكومة الجزائرية تكفلت بإنجاز المعبر ومركزي المراقبة 100% بموجب اتفاق مُسبق بين حكومتي البلدين.
يرى الاعلامي الموريتاني «مصطفى سيديا» أن افتتاح المعبر الحدودي بين الجزائر و موريتانيا «له أكثر من دلالة في نفوس الموريتانيين الذين يتطلعون الى الانفتاح على باقي الدول» ويساعدهم  في كثير من الأمور على غرار الحج و التنقل براً باتجاه باقي دول المغرب العربي.
وأعرب المتحدث لـ «الشعب» عن سعادته بهذه الخطوة التي ستكون لها انعكاساتها الكبيرة على الشأن الجزائري و الموريتاني و على علاقات التعاون بين البلدين.
من جهته الحاج «عُماري مولود» أحد أعيان المنطقة أعرب لـ»الشعب» عن ارتياحه لقرار فتح المعبر الحدودي البري واصفاً الحدث بـ»اليوم الهام» في تاريخ المنطقة.، مذكراً بزمن القوافل التجارية التي كانت تحط الرحال بولاية تندوف قادمة من موريتانيا في مناسبة تجارية واجتماعية سنوية كانت تعرف باسم «المقار» . وهي مناسبة تجتمع فيها القوافل من كل صوب و حدب، تتبادل فيها السلع بالمقايضة والبيع و مناسبة لصلة الأرحام و تناقل الأخبار.
ويضم  المعبر العديد من البيوت المتنقلة والمكاتب المجهزة وأجهزة جد متطورة، بالإضافة إلى تزفيت الطريق الرابطة بين نقطتي المراقبة الجزائرية و الموريتانية على مسافة 800 متر، وكذا إنجاز 35 كلم جديدة من الطريق من مجموع 75 كلم تربط مدينة تندوف بالمعبر الحدودي في إطار التعاون المشترك بين الجزائر وموريتانيا.