طباعة هذه الصفحة

قال أن استقرار الجزائر مسؤولية الجميع

مقري : رئاسيات 2019 فرصة للتوافق

جلال بوطي

قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أمس، أن مبادرة التوافق الوطني قد لا تتحقق في الانتخابات الرئاسية ل 2019، لكن «حمس» ستعمل بكل ما لديها لتحقيق توافق بين كل الأحزاب، داعيا الحكومة إلى حماية الاقتصاد الوطني للحفاظ على استقرار البلاد وتطورها في ظل تحديات صعبة تمر بها الجزائر.

أبدى مقري متشائما من نجاح مبادرة التوافق الوطني في مرحلتها الأولى بعد عرضها على الأحزاب السياسية ، لتدخل مرحلتها الثانية بعرضها على الشخصيات الوطنية ، وأبدى إصراره على تحقيق التوافق الوطني قبل الرئاسيات، التي قال أنها  تمثل موعدا هاما ل «حمس» ببعث نقاش وطني شامل، وتعمل على تقليص الخصومات الإيديولوجية والسياسية.
أوضح مقري في كلمته الافتتاحية للملتقى الوطني لرؤساء المكاتب التنفيذية الولائية للحركة بمقرها بالعاصمة، أمس، أن «حمس» ستشارك في الانتخابات الرئاسية في حال لم تكن هناك عهدة جديدة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن أحزاب المعارضة قد تشارك بمرشح واحد ومن المحتمل أن يكون من «حمس» التي تسعى إلى ذلك من خلال تحقيق التوافق الوطني المنشود.
وتطرق مقري إلى برنامج «حمس» في حال شاركت في الانتخابات الرئاسية من خلال تطوير الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة المؤسسات العمومية وخلق تنافسية بينها محليا ودوليا، داعيا إلى إعطاء الفرصة لحركة حمس في هذا الاستحقاق الانتخابي الهام الذي يمثل فرصة ثمينة لتحقيق التوافق الوطني بين كل الأحزاب السياسية المعارضة أو الموالية للنهوض بالجزائر، قائلا» أن الحكم ليس معناه الصراع على السلطة بل هو التنافس على خدمة الشعب وتطوير البلدان».
أكد رئيس حركة»حمس» بأن «مبادرة التوافق الوطني» فرصة للجميع للخروج من أزمات تمر بها البلاد بأقل التكاليف ولمصلحة الجميع، وأن هذه المبادرة لا تزال على الطاولة ، حيث سيتم  الأسبوع المقبل لتقييم المرحلة الأولى للمبادرة، ليتم بعدها بتوزيع الوثيقة النهائية للمبادرة على جميع الأطراف بعد إثرائها من خلال الاقتراحات والملاحظات التي وصلت في اللقاءات الأولية وبالطرق غير المباشرة العديدة.
وذكر مقري النتائج الأولية لمسار مبادرة التوافق الوطني وما أحدثته من حراك وتغيير في المناخ السياسي، ما يؤكد صدقية رؤيتها في أسس الأزمة الجزائرية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، التي باتت محل إجماع الطبقة السياسية، مشيدا بالتجاوب الذي حظيت به المبادرة في مرحلتها الأولى، سيما ما تعلق بالشق الاقتصادي والاجتماعي الذي تسعى الحركة لان يكون قاطرة التحول في حال فازت حمس بالانتخابات الرئاسية القادمة.