طباعة هذه الصفحة

قال إنها تصدت لسماسرة الدين والفكر المتطرف

جلال بوطي

 كعوان يشيد بخطاب الوسطية لإذاعة القرآن الكريم في ذكراها 28
 عيسى: منارة للإعلام الهادف بمرجعية وطنية
أكد وزير الاتصال، جمال كعوان، أن إذاعة القرآن الكريم تصدت لسماسرة الدين والأفكار المغلوطة بتبنيها فكر الوسطية والاعتدال، في حين أشاد وزير الشؤون الدينية محمد عيسى بخطابها الإعلامي الهادف.

ثمن كعوان، أول أمس،  في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بالذكرى الـ28 لإنشاء إذاعة القرآن الكريم أن القائمين على الإذاعة تمكنوا من تحقيق خطاب إعلامي متوازن وقدموا رسالة إعلامية نبيلة تجاه كل المجتمع الجزائري بمختلف أطيافه، قائلا «إنها تصدت للفكر المغلوطة والمتطرف، من خلال إنتاجها أسلوبا فكريا سليما يعزز ثقافة المواطنة»، وهوما تسعى إليه الدولة من خلال قطاع الاتصال والإعلام سيما في ظل الانتشار الواسع لوسائل الإعلام الإلكترونية.
وأكد وزير الاتصال أن مؤسسي إذاعة القرآن الكريم  ومختلف موظفيه قد قاموا بمهمة تاريخية،وواجب مهني جليلا عندما اختاروا الولاء للوطن وتصدوا بشجاعة لافتراءات «سماسرة الدين وتجار العقيدة المغلوطة وأعداء الحياة»، مضيفا أنهم وفقوا في جعل هذه الأخيرة منارة للإعلام الهادف من خلال طرح قضايا الساعة وانشغالات الأمة بأساليب ميسرة تساعد على الفهم الصحيح،مستعينين بذلك  بكفاءات متخصصة قادرة على مخاطبة مختلف فئات المجتمع.
وأبدى كعوان حرصه على  تطبيق وتحسين إستراتيجية الاحترافية من أجل الارتقاء بالمهنة على مستوى الاحترافية العالية التي توفر للمواطن حقه في المعلومة وفي التربة والترفيه والصحافي حرية العمل والوصول إلى مصادر الخبر دون شروط غير تلك التي توليها أخلاقيات المهنة والحفاظ على المصلحة العليا للبلاد.
في هذا الصدد قال الوزير  أن الإعلام الذي ننشده جميعا من شأنه تكريس المواطنة الإيجابية في علاقاتها بالمؤسسات والأحداث، والتصدي لمنابر إثارة الفتن والتحريض على الكراهية والتطرف العنيف الذي فشلت بلادنا همجيته، مشيرا إلى أن تخصيص جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف لموضوع العيش معا في سلام هودليل على دور الجزائر في تكريس قيم السلم، وهواعتراف ضمني من طرف الأمم المتحدة بعد قبوله يوما عالميا على جهود الجزائر الحثيثة في إحلال السلم والمصالحة الوطنية.
عيسى: الإعلام الديني حقق فكرا متوازنا بمرجعية وطنية

من جهته وصف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، إذاعة القرآن الكريم بالسد المنيع ضد الخطاب المتطرف والمتشدد، سيما خلال  سنوات الجمر، مشيرا إلى أن إذاعة القرآن الكريم ضحت آنذاك بنخبة من أبنائها وبناتها «دفاعا عن الجزائر وحفاظا على الاسلام، من أجل أن يفهم أويسيس اويستغل لغير ما أمر الله تعالى به.
وقال عيسى أن مواكبة إذاعة القرآن الكريم لراهن الأحداث الوطنية والدولية والدعوة الى ان يكون العيش معا بسلام في ارض السلام لهي دليل آخر على مناغمة الخطاب الإذاعي للخطاب الحضاري الذي تتبناه اليوم الجزائر عالميا وعلامة رشد إضافية لهاته الهيئة الإعلامية، مشيدا بطاقمها  حفاظا على الاسلام لتنتشر بعد ذلك عالميا ويشرب متابعوها خطابا جزائريا، للدفاع عن دين الله، سماته العلم والمعرفة والحجة والدعوة الى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة.
وعرفت احتفالية ذكرى تأسيس الإذاعة بالنادي الثقافي عيسى مسعودي تنظيم ندوة الفكرية  نشطها عدد من الاساتذة الجامعيين بطرح مواضيع ودراسات  تتعلق بالمصالحة الوطنية في الجزائر أنموذجا للاستقرار والسلم،  بالإضافة إلى التعايش والسلام كمحور لبناء المجتمعات وايضا رؤية فقهية معاصرة لآليات تحقيق السلم الذي بات عنوانا واحدا لامة واحدة في العالم.

...ويعلن عن تكريم الأئمة ضحايا الإرهاب

كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى عن عزم الوزارة  تكريم 114 من ائمة المساجد الذين اغتالتهم الايادي الارهابية خلال العشرية السوداء في الجزائر، بالاضافة الى تطييب 19 راهبا في الإطار.
أوضح محمد عيسى في مداخلته في احتفالية تأسيس اذاعة القرآن الكريم، أول أمس، بالنادي الثقافي عيسى مسعودي إن وزارة الشؤون الدينية سوف تأسس تكريمات خاصة لأئمتها، االذين سقطوا دفاعا عن منبر رسول الله عليه الصلاة والسلام وعن الوسطية والاعتدال وجعل المسجد خادما للمجتمع دفاعا  عن الجزائر 114 إماما، قصة وهم يؤدون رسالة نبيلة، مضيفا أن التكريم سيكون في احتفالية علنية نهاية شهر نوفمبر» وسوف تنحني اسرة المساجد جميعا والوزارة باسم الدولة عرفانا بجهودهم.
وأضاف عيسى ان التكريم لن يتوقف عند الائمة بل سيمتد وبمناسبة سنة العيش معا في سلام، إلى رجال الدين المسيحيين الـ19 الذين اعطت لهم الوزارة باسم الدولة الجزائرية الموافقة على تطييب  رجال دينهم في كنيستهم اعترافا لهم من طرف سلطتهم الدينية المسيحية بأنهم فضلوا البقاء في الجزائر على المغادرة إلى أرض كانت أحسن وأكثر أمنا.
وقال  الوزير محمد عيسى هذه الثنائية الرمزية ستكرس ميدانيا  العيش معا بسلام وتكرس ميدانيا قوة الدولة الجزائرية وتكرس بثقة تامة  قدرتنا على طي الصفحة دون تمزيقها والنظر الى المستقبل الامن في اطار خطاب ديني ينبع من  المسجد ووسائل الاعلام ليخدم الجزائر.