طباعة هذه الصفحة

إسدال الستار على الطبعة 13 للبطولة الأفريقية للسباحة

الجزائــــــر نجحـــــت في إحتضـــــان الحـــــدث بشهـــــادة الجميـــــع

نبيلة بوقرين

 

أسدل الستار على فعاليات البطولة الأفريقية للسباحة، في طبعتها 13 التي إحتضنتها الجزائر من 10 إلى 16 سبتمبر في كل من المسبح الأولمبي 5 جويلية بالعاصمة وسد بوكردان بالنسبة للمنافسة في المياه المفتوحة بتألق الجزائرية سعاد شرواطي، وإهدائها الجزائر ميدالية ذهبية 5000 متر.


تمكنت السباحة المتألقة سعاد نفيسة شرواطي من إهداء الجزائر ثالث ميدالية ذهبية التي كانت في منافسة المياه المفتوحة في إختتام الموعد القاري الذي كان ناجحا من كل الجوانب بشهادة كل من رئيس الكونفيدرالية الأفريقية سام رامسامي وكل الوفود المشاركة في هذه الطبعة، والبالغ عددهم 34 بلدا أفريقي وهي سابقة في تاريخ المنافسة، إضافة إلى إحتضان بطولة الماسترز لأول مرة في القارة الأفريقية وهذه النقطة تحسب للجزائر.

سام رامسامي:«أهنئ الاتحادية الجزائرية على التنظيم الناجح»

أكد الجنوب إفريقي سام رامسامي في الكلمة الإختتامية أن الجزائر نجحت من كل المقاييس قائلا: «أنا جد سعيد للأجواء التنظيمية التي كانت خلال الطبعة 13 للبطولة الأفريقية التي إحتنتضها الجزائر، وبهذه المناسبة أهنئ كل من رئيس الإتحادية الجزائرية حكيم بوغادو والجزائر على هذا التنظيم المحكم الذي ساهم في النجاح الكبير للموعد والذي جعل مستوى السباحة الأفريقية يرتفع أكثر من كل النواحي وأشكر السباحين على المجهوات المقدمة وتحديهم وأتمنى لهم التوفيق في قادم المواعيد».

حكيم بوغادو: «أشكر رئيس الجمهورية على دعمه لنا»

شكر رئيس الإتحادية الجزائرية للسباحة كل من ساعد في إنجاح الحدث من قريب وبعيد قائلا: «الحمد لله الطبعة 13 للبطولة الأفريقية للسباحة كانت ناجحة من كل الجوانب بشهادة الجميع سواء من الناحية التظيمية بتوفير كل الإمكانيات والظروف اللازمة لضيوفنا أو من الجانب التقني بدليل أن الموعد شهد تحطيم 20 رقما قياسيا في كل الإختصاصات، وهو في حد ذاته سابقة ما ميزت طبعة الجزائر عن سابقاتها، إضافة إلى أننا نظمنا بطولة الماسترز وهي الأولى من نوعها في القارة الأفريقية وبهذه المناسبة أشكر فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على رعايته حدث الشباب الأفريقي، وأشكر وزير الشباب و الرياضة و رئيس الكونفيدرالية وكل من ساهم في إنجاح الحدث من قريب وبعيد».  
واصل الرجل الأول على رأس الإتحادية الجزائرية قائلا: «كما جسدنا نقطة مهمة وهي التأسيس لمبادرة الجزائر في تكريم الشخصيات التي ساهمت في تطوير السباحة الأفريقية عرفانا لما قدمته في الماضي، كما أحيي روح التضامن والتآخي التي جمعت بين الوفود الرياضية رغم أهمية الموعد وشدة المنافسة بينهم، لأنه محطة مهمة مؤهلة للبطولة العالمية والألعاب الأولمبية، إلا أننا عشنا أجواء أخوية أكثر من رائعة، وهذا دليل آخر على النجاح الكبير لدورة الجزائر التي نتمنى أن لا تكون الأخيرة، خاصة أننا إستفدنا كثيرا من التنظيم الأول».

العناصر الوطنية حققت نتائج جد إيجابية

أما بالنسبة النتيجة التي خرج بها الفريق الوطني إناث وذكور ثمنها بوغادو «حققنا الأهم من خلال احتلال المركز الثالث خلف كل من مصر وجنوب إفريقيا بما أننا شاركنا بفريق شاب وعدد ميداليات بـ 21 ميدالية، منها 3 ذهبية، 6 فضية و13 برونزية.  من الناحية التقنية ومن الناحية التنظيمية برهنا على أن الجزائر قادرة على إنجاح الإستحقاقات الكبيرة ومنافسات دولية مثلما سبق لها احتضان مواعيد كبيرة من قبل، حيث عبرت كل الوفود على رضاهم في الجانب التنظيمي سواء في الحوض أو في المياه المفتوحة التي إختتمنا بها، والحمد لله تحقق كل الأهداف التي تحدثنا عنها في الندوة الصحفية التي سبقت الحدث والتي عبرت خلالها عن تفاؤلي  بالنسبة للنتائج التي سيخرج بها الفريق الوطني إناث وذكور رغم أنهم شباب ولا يملكون الخبرة الكافية، إلا أنهم برهنوا أنهم أقويا ويملكون مؤهلات كبيرة».
أضاف ذات المتحدث قائلا: «اليوم واجب علينا أن نواصل العمل مع هذا الفريق وتقيم كل الدعم لهؤلاء السباحين الشباب حتى يحققوا نتائج أفضل في المستقبل، خاصة أننا مقبلين على مواعيد كبيرة في مقدمتها الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 ونحن نهدف للتأهل لهذا الحدث، إضافة إلى الإستعدادات الخاصة بالألعاب المتوسطية بوهران 2021 ، وأنا أعتقد أن هذا الفريق سيكون له شأن كبير بوجود مؤطرين في المستوى العالي وتسطير برنامج عمل قوي بحول الله، لأننا حققنا المركز الثالث
من بين 34 دولة مشاركة مؤشر إيجابي».
عودة العائلات للمدرجات خير دليل على نجاحنا
تطرق بوغادو في حديثه إلى نقطة لا تقل أهمية تتمثل في إكتشاف مواهب شابة قائلا: « أسدل الستار على الطبعة 13 للبطولة الأفريقية لكن سيكون بعدها إنطلاق العمل التحضيري للمواعيد القادمة التي لا تقل أهمية، خاصة أنها كانت فرصة سانحة من اجل إكتشاف مواهب شابة لها مهارات عالية وأمامها مستقبل واعد في كل الإختصاصات وأهنئ كل المتوجين فرديا وحسب الفرق، وما يسعدنا أكثر عودة العائلات إلى مدرجات مسبح 5 جويلية وإحياء تلك الثقافة وهو أكبر دليل على نجاحنا بوجود جمهور جزائري يعشق السباحة».