طباعة هذه الصفحة

استشهاد 183 فلسطيني منذ انطلاق «مسيرات العودة»

تنديـــد أوروبـــي في مجـــلس الأمن بقرار هدم قرية خان الأحمر

سقط 183 فلسطينيا شهيدا على يد قوات الاحتلال  الإسرائيلي على حدود قطاع غزة منذ بداية «مسيرات العودة» في 30 مارس الماضي,  حسبما أفادت به السلطات الصحية في القطاع أمس ..  
وجاء في بيان للسلطات الصحية في غزة,  أنه «من بين الشهداء 32 طفلا  وسيدتين, وأن عدد المصابين وصل إلى 20160  من بينهم 5039 بالرصاص الحي و540  بالرصاص المطاطي و 6100 بالشظايا, فيما أصيب الباقي بالغاز المسيل للدموع.
وأضاف البيان أن, «من بين المصابين, 443 شخصا وصفت إصاباتهم بالخطيرة».
ويشارك فلسطينيون منذ نهاية مارس الماضي, في مسيرات سلمية, قرب السياج الفاصل  بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة, للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم  وقراهم التي هجروا منها عام 1948. ويعمد الجيش الإسرائيلي إلى قمع تلك  
المسيرات السلمية بعنف, مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء  و مئات المصابين.  
 
لا لهدم قرية خان الاحمر
 
أدان سفراء المجموعة العربية في مجلس الامن  الدولي , قرار اسرائيل الرامي الى هدم قرية خان الاحمر الفلسطينية و أعربوا عن  رفضهم وادانتهم لهدم هذا التجمع البدوي الموجود في ضواحي القدس الشرقية.
وقال سفير عمان لدى الأمم المتحدة خليفة الحارثي, الذي يتولى حاليا الرئاسة  الدورية للمجموعة العربية : « أود القول إننا في المجموعة العربية نرفض وندين  الخطط الإسرائيلية الرامية لهدم منازل الفلسطينيين في خان الأحمر».
كما أشاد الحارثي بموقف المجموعة الاوروبية المماثل لموقف المجموعة العربية  وقال في هذا السياق : « نود أن نعرب عن امتناننا للبيان الذي تلاه السفير  الهولندي نيابة عن المجموعة الأوروبية. نحن نقدر هذه الوقفة المبدئية   لأصدقائنا في أوربا. نعتقد أن إخواننا الفلسطينيين يحتاجون إلى كل أشكال الدعم  من المجتمع الدولي في هذه الأيام الصعبة».
وكانت 8 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي أصدروا بيانًا مشتركًا يدعو سلطات  الاحتلال الإسرائيلية إلى العدول عن قرار هدم قرية خان الأحمر و ذلك على هامش  مداولات مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط.
ووقع على البيان ممثلون عن الدول الأوروبية الخمس الأعضاء الحاليين في مجلس  الأمن التابع للأمم المتحدة (بريطانيا وفرنسا وهولندا والسويد وبولونيا)  بالإضافة إلى ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا.
ويشير البيان الصادر عن الدول الأوروبية إلى أن سياسة إسرائيل في بناء  المستوطنات في الأراضي المحتلة « تتعارض مع القانون الدولي وتنتهك عددًا من  قرارات مجلس الأمن الدوليي بما في ذلك القرار رقم 2334 الذي تم تبنيه في أواخر  عام 2016 «.
من جهته أعرب السفير الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور عن تقدير  الحكومة والفلسطينيين للمجموعة الأوربية قائلا : « إن وقوفهم المستند إلى  المبادئ فيما يتعلق بموقفهم ضد قرار الحكومة الإسرائيلية بهدم أو محاولة هدم  
منازل مجتمع البدو في خان الأحمر لهو موقف جيد جدا وجدير بالإشادة. ونأمل في  أن يقف المجتمع الدولي معهم في موقفهم وموقف الأمين العام للامم المتحدة لمنع  إسرائيلي القوة القائمة بالاحتلالي من هدم هذا المجتمع».   
وتابع رياض منصور» تمنينا لو كان الموقف الذي عبرت عنه الدول الأوربية هو  الموقف الذي يعتمده مجلس الأمن ولكن كلنا نعلم، أن هناك دولة واحدة لن تسمح  حتى بإصدار بيان بسيط في مجلس الأمن يحترم ويعزز القانون الدولي. على أية حال  
سنواصل حشد الدعم للدفاع عن مجتمع خان الأحمر ومنع هدمه.»

خنق الفلسطينيين ماليا  لن يمرّ بسلام

حذر رئيس أركان جيش الاحتلال  الإسرائيلي ، جادي إيزنكوت ، مجلس الوزراء الأمني في بداية الأسبوع من أن هناك احتمال معقول باندلاع اضطرابات في الضفة الغربية ، مضيفًا أن قرار الولايات المتحدة خنق السلطة الفلسطينية ماليا يأتي بنتائج عسكية بالنسبة لإسرائيل ويمكن أن يسبب اضطرابات في المنطقة.
يشار إلى أن الولايات المتحدة  قطعت التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(اونروا) ،قائلة إن نموذج عملها وممارساتها المالية «عملية معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه».
وتقول أونروا إنها تقدم خدمات لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني معظمهم أحفاد من هربوا من فلسطين خلال حرب عام 1948 التي أدت لقيام دولة إسرائيل.
كما اوقفت الولايات المتحدة تمويل مسشفيات فلسطينية في القدس.