طباعة هذه الصفحة

مولودية الجزائر

تراجع مقلق في نتائج الفريق في غياب مدرب رئيسي

محمد فوزي بقاص

يواصل فريق مولودية الجزائر التراجع مع بداية الموسم الجاري، حيث لم يتمكن رفقاء القائد «عبد الرحمن حشود» من الخروج من عنق الزجاجة، بعدما واصلوا مسلسل النتائج السلبية وإهدار النقاط سهرة السبت برسم الجولة السابعة من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، ضد الجريح الآخر فريق مولودية وهران الذي فاز على العميد بأربعة أهداف لثلاثة في مباراة «هيتشكوكية» احتضنها ملعب «أحمد زبانة» بوهران، تنفس بها أبناء الحمري الصعداء وأدخلت أصحاب الزي الأحمر والأخضر في نفق مظلم.

 أزمة حقيقة تلك التي دخل فيها فريق مولودية الجزائر بعدما تمت إقالة المدرب «برنارد كازوني» من على رأس العارضة الفنية للفريق مباشرة بعد إقصاء الفريق من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم على يد فريق وفاق سطيف في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات التي خسر فيها الفريق لقائه بملعب 5 جويلية الأولمبي وورقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من المنافسة الإفريقية، لتتبعها بعد ذلك سلسلة النتائج السلبية محليا، وهو الأمر الذي «أثر « على البيت العاصمي خصوصا بعد الهزيمتين المتتاليتين الأخيرتين في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، الأولى كانت مدوية في الكلاسيكو ضد فريق شبيبة القبائل بملعب «عمر حمادي» ببولوغين بخماسية كاملة دون جمهور، والتي أسالت الكثير من الحبر عبر وسائل الإعلام وفي معاقل الفريق، خصوصا بعدما شاهد أنصار العميد أهداف المباراة عبر صور التلفزيون وهو الأمر الذي زاد الطين بلة، والثانية ضد مولودية وهران التي انهزم فيها الفريق بواقع أربعة أهداف لثلاثة، ما جعل المولودية تحتل المركز العاشر بعد مرور سبع جولات وبفارق نقطة وحيدة عن منطقة الخطر، وقد يتدحرج الفريق إلى مراكز دنيا بعد إجراء كل المواجهات المتأخرة.
المدرب المؤقت «رفيق صايفي» حاول شحن بطاريات اللاعبين بعدما عمل معهم طيلة الأسبوع خصوصا من الناحية المعنوية، إلا أن الفريق انهزم مجددا بنتيجة ثقيلة أمام المولودية الوهرانية التي كانت تتخبط في نفس الأزمة، ورغم أن رفقاء «بن دبكة» تمكنوا من العودة في النتيجة وتسجيل ثلاثية كاملة عدلوا بها الكفة، إلا أن ذلك لم يكن كافيا للعاصميين للعودة على الأقل بنقطة وحيدة من وهران بعدما أتى الهدف القاضي للمدافع «بوشار» في الدقائق الأخيرة من اللقاء الذي كان بعنوان الهزيمة الثانية تواليا للمولودية والتي استقبلت فيها شباك الحارس «فريد شعال» تسعة أهداف كاملة، وهو الأمر الغير مقبول في هذا المستوى ولفريق من حجم مولودية الجزائر الذي كان يمتع الموسم الماضي كل عشاق الساحرة المستديرة في بلادنا بأدائه الرائع ونسوجه الكروية الكبيرة في كل المباريات المحلية منها والقارية، وهو ما جعل عدة تساؤلات تطرح من قبل الأنصار وأهل الاختصاص على الوضع الكارثي الذي آل إليه الفريق هذا الموسم، وعن النفق المظلم الذي دخل فيه عميد الأندية الجزائرية، وعن الأمر الذي جعل الأمور تنقلب رئسا على عقب رغم أن التعداد لم يتغير بشكل كبير والإدارة سهرة على الحفاظ على الكوادر.

«كوربيس» يشترط 35 ألف يورو شهريا ..وعقدا بأربع سنوات

من جهة أخرى، كشفت مصادر «الشعب» أن المدير الرياضي للفريق «كمال قاسي السعيد» التقى المدرب السابق لإتحاد العاصمة «رولان كوربيس» بفرنسا، أين اشترط الأخير مبلغ 35 ألف يورو شهريا على إدارة المولودية وعقدا مدته 4 مواسم كاملة مع الفريق للإشراف على العارضة الفنية للمولودية، وهو الأمر الذي قد يعطل صفقة إشراف «كوربيس» على العارضة الفنية للمولودية خلفا لمواطنه «برنارد كازوني» المقال من منصبه بعد إقصاء رابطة الأبطال الإفريقية.
في نفس السياق، قدم صبيحة أمس المدرب «خير الدين ماضوي» استقالته رسميا من على رأس العارضة الفنية لفريق الإسماعيلي المصري بسبب سوء النتائج المحققة منذ انطلاق الموسم بعد تجربة قصيرة في البطولة المصرية، وسبقتها أخرى فاشلة مع النجم الساحلي التونسي فشل فيها لقيادة النجم إلى الفوز بلقب البطولة وانهزم في نهائي كأس تونس ضد النادي الإفريقي التونسي، وهو الأمر الذي قد يجعل مسيري المولودية يعيدون الاتصال بابن مدينة عين الفوارة لتدريب الفريق، بعدما اتصلوا به سابقا واعتذر عن تدريب الفريق وقتها في تصريح رسمي، حين قال بأنه يتشرف بعرض المولودية لكنه تأسف عن قبول المهمة بسبب ارتباطه بعقد مع الاسماعيلي، ومن دون شك سيسارع المدير الرياضي للاتصال بـ «ماضوي» كونه يعرف البيت جيدا بعدما عمل فيه مساعدا في وقت سابق للمدرب «نور الدين زكري»، كما أنه عمل بجانب المحضر البدني «فارس بلخير» في الوفاق ويعرف المدرب المؤقت «صايفي» جيدا، كلها عوامل ستكون ايجابية لإتمام الصفقة، خصوصا بعد المطالب المبالغ فيها من المدرب الفرنسي «كوربيس».