طباعة هذه الصفحة

أكثر من ٧ آلاف مريض بحاجة لعملية زرع الكلى

القائمة الوطنية للانتظار و السجل الوطني للرفض قيد التحضير

صونيا طبة

 

كشفت ممثلة الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء نادية أعمر خوجة عن الشروع في انجاز القائمة الوطنية  للانتظار المخصصة للمرضى الذين بأمس الحاجة إلى زرع الأعضاء ،حيث سيتم في أواخر سنة 2018  إطلاق حملة تحسيسية واسعة لشرح كيفية التسجيل في القائمة الوطنية للانتظار علما ان ما يفوق 7 آلاف مريض لا يزالون ينتظرون عملية زرع الكلى.

أكدت ممثلة الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء خلال اليوم حول التبرع بالأعضاء البشرية والأنسجة والخلايا للزرع الذي نظم من قبل المجلس الشعبي الولائي للعاصمة بالتنسيق مع جمعية التبرع بالأعضاء بيلوبا أن الوكالة في صدد التحضير حاليا لإعداد القائمة الوطنية للانتظار و تطبيق السجل الوطني للرفض ،هذا الأخير المخصص للأشخاص الذين يرفضون التبرع بأعضائهم بعد الوفاة.
وأضافت أن عمليات زرع الأعضاء بالجزائر لحد الآن لا تتم في العيادات الخاصة وإنما على مستوى المؤسسات الاستشفائية التابعة للقطاع العام ،حيث تتوفر الجزائر على 14 مركزا لزراعة  الكلى ومركزين لزارعة الكبد و 14 مركزا آخر لزراعة القرنية  ومركزين لزارعة الأنسجة والخلايا الجذعية، في حين لا يتم إجراء عمليات الزرع الصعبة كزرع الكبد والقرنية.
أما رئيسة جمعية التبرع بالأعضاء بيلوبا الدكتورة عايش سهام فقد أبرزت الدور الرئيسي لجمعيتها والذي  يكمن في تحسيس المواطنين بأهمية التبرع بالأعضاء بغرض انقاذ أرواح من الموت ويأتي على حاليتين، التبرع في الحياة والتبرع بعد الوفاة مشيرة إلى أن كل الأعضاء الجسم يمكن ان تكون محل تبرع بعد الوفاة للمساهمة في انقاد حياة المرضى.
وعن مهام الجمعية أوضحت أنها تعمل على  توعية المجتمع بالتبرع بالأعضاء وفتح باب الحوار في هذا الموضوع داخل الأسر وتقديم شروحات للمواطنين حول التبرع بالأعضاء سواء ما يتعلق بالتبرع في الحياة أو بعد الوفاة ،زيادة على توزيع بطاقات التبرع التي تعطي المجال للمواطنين من اجل التعبير عن إرادتهم واستعدادهم للتبرع بالأعضاء بعد وفاتهم للمساهمة في انقاد أرواح أشخاص آخرون.
وحسب الدكتورة عايش سهام  فان الأطباء الجزائريون نجحوا في عمليات زرع الكلى بفضل الفريق الطبي المتخصص ،لكن زراعة الكبد تبقى من العمليات الصعبة ليس في الجزائر فقط وإنما في مختلف الدول حتى الأوربية ، كونها تتطلب كفاءة عالية وتكوين فريق طبي متكامل قادرا على القيام بعملية زرع الكبد زيادة على توفير جميع الإمكانات اللازمة .
وفيما يخص النظرة القانونية إلى عملية التبرع بالأعضاء ثمن المختصون المتدخلون في اليوم التحسيسي ما نص عليه قانون الصحة الجديد 2018 الذي يبيح و يؤطر عملية زرع والتبرع بالأعضاء البشرية ، حيث يعطي الفرصة للعائلة لاتخاذ قرار التبرع بأعضاء الميت في حال لم يسجل نفسه أثناء حياته في السجل الوطني للرفض  ،وهو ما من شانه أن يساهم في انقاد المرضى.
وتحت شعار» تبرعك هو إهداء حياة»، دعا المستفيدين من الأعضاء إلى أهمية التبرع بالأعضاء البشرية لتقديم خدمة إنسانية دون الخوف من نتائج التبرع، لأنه عندما يصاب شخص بمرض وهو في اشد الحاجة الى عضو او أنسجة او خلايا بإمكان شخص آخر أن يتدخل لانقاد حياته من خطر الموت ،خاصة وان أكثر من  7 آلاف مريض لا يزال ينتظرون عملية زرع الكلى.