طباعة هذه الصفحة

الجزائر تحتفل لأول مرة باليوم العالمي للبحار

الساحل الجزائري من بين 10 نقاط المهمة في العالم ذات البعد الايكولوجي

حياة / ك

 

زرواطي : أكوام من النفايات تهدد الكائنات البحرية نباتية كانت أو حيوانية   
يمثل الساحل الجزائري من بين 10 نقاط المهمة في العالم ذات البعد الايكولوجي، والتي تستدعي اخذ الآليات اللازمة لإيجاد الحلول لإشكالية التلوث التي أثرت بشكل كبير وخطير على الأحياء البحرية نباتية كانت أم حيوانية.  

أكدت الخرجة التي قامت بها  أمس ،  وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي إلى البحر ، حيث قامت بعملية الغطس للاطلاع عن كثب عن وضعية الساحل الجزائر  (قاع البحر»  من خلال شاطئ الريس حميدو رفقة غطاسين محترفين.
عبرت الوزيرة زرواطي بعد خروجها من البحر في تصريح للصحافة بقلق عن الوضعية الكارثية لقاع البحر في شاطئ الريس حميدو، حيث وقفت عن حجم النفايات الكبير التي شاهدته بعينيها، أكياس وقاذورات مختلفة الأشكال والأحجام و متنوعة من حيث درجة الخطورة على البيئة والمحيط البحري.

شاطئ حميدو عرضة لاعتداءات خطيرة .. نفايات و مواد سامة

وقد شكل شاطئ الريس حميدو ك»حالة» تؤكد التدهور البيئي الذي تعرفه كل الشواطئ الجزائرية بدرجات مختلفة ، و التي تتطلب تكاثف جهود الجميع ، من اجل التقليل من النفايات التي تلقى في البحر بطرق عشوائية و بلامبالاة بما يمكن أن تسببه من كوارث في هذا المحيط المائي ( تراجع عدد الكائنات البحرية نباتية كانت أو حيوانية ) ، مما يؤدي إلى تدهور في النظام الايكولوجي ، هذا الأخير الذي أضحى انشغال أساسي لدى العالم ككل ، كنه يهدد مستقبل الأجيال القادمة من حيث التراجع الكبير في هذه الموارد.  
قالت الوزيرة أنها وجدت كميات كبيرة من النفايات في البحر حيث تمثل المواد البلاستيكية النسبة الأكبر في قاع البحر هذا الشاطئ، الذي يتعرض يوميا إلى اعتداءات كبيرة من قبل المواطنين الذين يلقون بنفاياتهم في هذا المحيط المائي،  مشيرة إلى  أن  الساحل الجزائر معرض للتلوث نظرا لقرب الساكنة منه، لكنها أكدت في ذات الوقت  أن كل الدول تتقاسم نفس المشكل كالجزائر.
وأضافت في سياق متصل أن كل الأوراق ستستعملها دائرتها الوزارية ، سواء تعلق الأمر بالتحسيس أو التوعية وتوعدت باللجوء إلى الردع ( تطبيق القانون ) ووضع كل واحد أمام مسؤوليته ، للمحافظة على حرمة المحيط من هذه الاعتداءات اليومية .
كان الهدف من هذه الخرجة التأكيد على الجانب التحسيسي  والتوعوي  للمواطنين بالأخطار التي تهدد الساحل الجزائر، لأن البلاستيك  مادة تتفتت إلى جزيئات صغيرة تبتلعها الأسماك، وبالتالي تؤثر على صحة الإنسان عندما يستهلكها.

مواطنون يطالبون بحماية شاطئهم

وكان قد رفع بعض المواطنين القاطنين بالقرب من هذا الشاطئ المتواجد غرب العاصمة من خلال انطباعاتهم عن زيارة الوزيرة، إشكالية النفايات التي يلقيها –حسبهم- أشخاص يأتون من خارج الحي وحتى المنطقة ككل، وقد طالب احدهم أن توضع لافتات تحسس بمخاطر التلوث البحري على الصحة والمحيط.
ويذكر أن زيارة الوزيرة لهذا الشاطئ  تزامنت واحتفال الجزائر لأول مرة باليوم العالمي للبحار المصادف ل 27 سبتمبر من كل عام، وقد كانت بلدية الريس حميدو سباقة لإحياء هذه المناسبة، مع الإشارة انه تم على هامش الزيارة تنظيم معرض مصغر شاركت فيه هيئات وجمعيات مهتمة بشؤون البيئة.