طباعة هذه الصفحة

قايد صالح : لاخوف على وطن يتشبع أفراد جيشه بقيم تاريخهم الوطني ويهتدون بنوره للحفاظ على هيبة الجزائر

الشعب

بعد إشرافه على تنفيذ تمارين تكتيكية بيانية بالذخيرة الحية " عاصفة 2018 "، على مستوى القطاع العملياتي جنوب-شرق جانات، والقطاع العملياتي شمال-شرق إن أمناس، وعقد لقاءات توجيهية مع إطارات وأفراد الناحية، خصص الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي اليوم الخامس والأخير من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة، لتفتيش وتفقد بعض وحدات الناحية، وعقد لقاء تقييمي مع أركان الناحية ومسئولي المصالح الأمنية.

في البداية وبمدخل مقر قيادة الناحية وبعد مراسم الاستقبال، وقف السيد الفريق رفقة اللواء حسان علايمية قائد الناحية العسكرية الرابعة وقفة ترحم على روح الشهيد البطل "شيحاني بشير" الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار.

ليترأس بعد ذلك اجتماع عمل ضم قيادة وأركان الناحية وقادة الوحدات ومسؤولي مختلف المصالح الأمنية، ألقى خلاله كلمة توجيهية أكد فيها على الأهمية الحيوية التي تكتسيها هذه الناحية العسكرية، والدور الفعال الذي تقوم به وحداتها المنتشرة على طول الشريط الحدودي لإقليم الاختصاص في تأمين البلاد من كل التهديدات والآفات:

" لقد تم توفير كافة عوامل النجاح المطلوبة وأنتم تعلمون ذلك، بفضل الرعاية السامية والخاصة التي يوليها فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، للجيش الوطني الشعبي، وتمت تهيئة كل سبل التطور المهني المحترف من حيث التجهيز والتكوين والتحضير والتحسيس، وإننا ندرك جيدا، بارتياح شديد، أن كل هذه الجهود المبذولة في السنوات القليلة الماضية، على أكثر من مستوى، قد أثمرت نضجا مهنيا رفيعا وتمرسا قتاليا وعملياتيا عاليا، وأنتجت، أساسا، وعيا شديدا بحساسية المهام الموكلة وبضرورة أدائها على الوجه الأصوب والأكمل.

فبقدر هذا الارتياح الذي نشعر به كلما تفقدنا الأفراد والوحدات والنواحي والقوات، فإننا نبقى دوما نطلب المزيد، فالتحديات متوالدة ومتسارعة، والجزائر تستحق من كافة أبنائها في كافة مواقعهم، بأن يكونوا حصنها المنيع، وهنا يكمن سبب ارتياحنا لأننا نشعر فعلا، أن الجيش الوطني الشعبي، هو سليل فعلي لجيش التحرير الوطني، فلا خوف على وطن يتشبع أفراد جيشه بقيم تاريخهم الوطني، ويعتبرون تثمين عـبـره والاستفادة من دروسه، بمثابة السراج الذي يهتدون بنوره نحو امتلاك المزيد من القوة التي بها تحفظ هيبة الجزائر وتصان سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية والشعبية.

تلكم هي المبادئ التي لن نمل من ترسيخ أسسها ومعانيها السامية والنبيلة في عقول أبناء الجيش الوطني الشعبي، الذي بقدر ما يعتز بتاريخه الوطني وبقيم ثورته التحريرية المجيدة، فإنه سيبقى يتكفل بما خول إليه من مهام بكل عزيمة وإصرار، وكفاءة واقتدار، وفاء منا لرسالة الشهداء الأبرار، وضمانا أبديا لمكسب سيادة وحرية الجزائر واستقلالها الوطني".

بعدها استمع الفريق إلى عرض شامل حول الوضع العام للناحية، قدّمه قائد الناحية، فضلا عن عروض مختلف القيادات الجهوية والمديرين الجهويين، وهي الفرصة التي اغتنمها السيد الفريق للتأكيد على ضرورة مواصلة الجهود الحثيثة التي تكفل ضمان الحماية التامة والدائمة لكافة حدود وطننا من كل الشرور والأخطار.