طباعة هذه الصفحة

يوم دراسي لبرنامج «أفاق» بسطيف

تعزيــــــز دور المؤسســـــات في التكويـــــن المهنـــــي والجامعـــــي لإدمــــــــــاج طالبـــــي العمــــــــــل

سطيف: نورالدين بوطغان

 

احتضنت قاعة المؤتمرات بفندق نوفوتيل، بمدينة سطيف، أول أمس الخميس، أشغال يوم دراسي بعنوان: تقديم تحليل سوق العمل وتحديد القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية والموفرة لمناصب الشغل، وهذا من تنظيم برنامج دعم التكوين والتشغيل والمؤهلات/ آفاق / التابع لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، حضره خبراء في المجال، وإطارات من الجامعة ومراكز التكوين المهني، والمكلفون بتسيير الموارد البشرية على مستوى المؤسسات الاقتصادية بالولاية.
وقد ألقى المدير العام لبرنامج آفاق، مراد لمية، كلمة أكد فيها، ان ولاية سطيف استفادت من هذا البرنامج كولاية نموذجية مع الجزائرالعاصمة، وهو برنامج تكييف إدماج، مشيرا الى ان البرنامج ممول من طرف الاتحاد الاوربي بقيمة 10 مليون اورو والحكومة الجزائرية بـ1 مليون اورو، بمدة انجاز حددت بـ36 شهرا من 15 سبتمبر 2017 الى 15 سبتمبر 2020. فيما أكد ممثل السلطات المحلية للولاية ومديرية التشغيل، ان الولاية نموذجية بسبب تنوع اقتصادها، ومجهودات الحكومة والسلطات المحلية في تشجيع الاستثمار، وخلق مشاريع اقتصادية والاستفادة من امتيازات دعم التشغيل، مؤكدا على ضرورة دعم تنسيق القطاعات الناشطة في مجال التشغيل، من مؤسسات التكوين ومؤسسات اقتصادية لتسطير برنامج محلي قابل للتطبيق، من اجل ادماج طالبي العمل.
أما ممثل الوكالة الوطنية للتشغيل، ولد علي كريم، فقد صرح ان بلادنا استفادت من من عدة برامج تعاون للعصرنة، وهذه فرصة للوكالة الوطنية للتشغيل من اجل جمع طرق العمل وتقديم خدمات مناسبة منتظرة من طرف السلطات العمومية والمتعاملين و طالبي العمل. وبرنامج افاق يدخل في اطار التعاون مع الوكالة التي لها علاقات متينة مع الجامعات ومراكز التكوين المهني، ومن شأن البرنامج تحيين الخدمة المقدمة من طرف الوكالة وعصرنتها، وتناولت التدخلات ونشاطات اليوم الدراسي ورشتين، الأولى للتفكير في نظام جديد للتكوين والادماج من اجل مرافقة ادماج طالبي العمل، من خلال تكوينات مكيفة، حسب احتياجات المؤسسات، فيما تناولت الورشة الثانية ماهية طرق الوساطة للتشغيل الواجب وضعها، من اجل مقاربة بين الاحتياجات والمؤهلات المتوفرة لدى طالبي العمل.
وتناولت احدى المحاضرات المقدمة من طرف احدى الخبيرات، تقديم منهجية ونتائج دراسة تحليل لسوق العمل وقطاعات النشاط الاقتصادي التي توفر اكثر لمناصب العمل، حيث بينت الدراسة على سبيل المثال، على مستوى ولاية سطيف، ان 78 بالمائة من عروض العمل واردة من القطاع الخاص، من ضمنها 50 بالمائة من قطاع الصناعة، فيما كانت نسبة طالبي العمل 54 بالمائة من مجوع الطالبن في سن من 20 الى 29 سنة، اما عن العروض المقدمة فكانت نسبة 87 بالماء منها لأصحاب عديمي المستوى التأهيلي، و13 بالمائة من التقنيين السامين والجامعيين، وكانت 94 بالمائة من عروض التشغيل بعقود لمدة محددة.
ويهدف برنامج افاق الى تعزيز دور المؤسسات والقطاعات الاقتصادية في عملية التكوين المهني والجامعي وإدماج الشباب في الحياة المهنية، من خلال ضمان توافق المؤهلات ومتطلبات عروض العمل المودعة من طرف القطاعات ذات الأولوية، وضمان التكييف الهيكلي، من خلال وضع المؤسسة والقطاعات الاقتصادية في خضم نظام التكوين المهني والتمهين، وضمان التكييف الهيكلي بين التكوين والتشغيل، من خلال التوفيق بين المؤسسات الاقتصادية ونظام التكوين الجامعي.