احتجّ صباح يوم أمس تلاميذ قرية محمد طاهيري المعروفة بالبويقلة ببلدية قطارة الواقعة جنوب ولاية الجلفة، والتي تبعد بـ 240 كلم بسبب غياب وسائل النقل المدرسي، رغم توجيهات والي الجلفة الرامية إلى تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية لتوفير الجو الملائم لتلاميذ المؤسسات التربوية.
أكّد المحتجّون في حديثهم لجريدة «الشعب» أن قريتهم توجد بها حافلة وحيدة لنقل التلاميذ وفي حالة يرثى لها، وأحيانا يضطرون للتنقل عبر حافلات «الصوناكوم الصفراء» القديمة، باعتبار أن قرية البويقلة لا تتوفر على محطة لنقل المسافرين أو وسائل نقل تذكر، وكذا غياب التدفئة والكهرباء، فضلا عن إنعدام التغذية المدرسية، مشيرين في السياق ذاته أنهم يضطرون لدفع تكلفة التنقل نحو مؤسساتهم التربوية مقابل مبالغ مالية، حيث أعرب في ذلك تلاميذ الطور الثانوي في إتصالهم لـ «الشعب»، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من تملص السلطات المحلية ممثلة في المجلس الشعبي البلدي لبلدية قطارة من التجاوب مع مطلبهم المشروع المتمثل في توفير وسائل النقل المدرسي التي تشهد نقصا فادحا للسنة السابعة على التوالي، وهو ما أرغم تلاميذ ثانوية محفوظي عامر القاطنين بقرية البويقلة، على استعمال وسائل نقل بدائية للوصول إلى مقاعد الدراسة لمسافة تتجاوز 43 كلم، مطالبين في ذات الصدد بتدخل والي الجلفة ضيف توفيق لإيجاد حلول مستعجلة للمعضلة المستمرة التي طالما كان لها الأثر السلبي على تحصيلهم العلمي. وطالب المحتجون بتوفير النقل المدرسي والإسراع في إنجاز المؤسسات التربوية بمنطقة التوسع العمراني المتواجدة بقرية طاهيري، لإعفائهم من متاعب التنقل على مسافات بعيدة للوصول إلى المتوسطات والثانويات، مشيرين إلى انعدام أدنى المرافق الخدماتية والتعليمية.
هذا ويبقى أمل سكان بلدية طاهيري محمد والأولياء ومن ورائهم السلطات المحلية أن يتم تدعيمهم بالنقل المدرسي بحفلات جديدة للقضاء على حجم المعاناة والخروج من الوضعيات المعقّدة.