طباعة هذه الصفحة

وسط تحذيرات من انتشار الدودة البيضاء المدمّرة لمحاصيل الحبوب

تجربة جديدة لإنتاج العدس ومساع لتوسيع زراعة الحمص بوهران

وهران: براهمية مسعودة

 

أعلنت الغرفة الفلاحية لوهران عن تجربة جديدة لإنتاج العدس، نظرا لأهميته البالغة اقتصاديا واجتماعيا، إضافة إلى القيمة الغذائية العالية وفوائده الصحية والعلاجية، وسط مساع  لتطوير هذه الشعبة، نظرا لتلاؤمها مع الظروف البيئية الملائمة، وخصائص التربة والمناخ بإقليم الولاية.

وحسب رئيس الغرفة، براشمي مفتاح الحاج، فقد تمّ تخصيص مساحة صغيرة لا تتجاوز 50 هكتار، كنموذج تجريبي، من أجل اكتساب خبرات جديدة تضاف إلى مساعي إنعاش زراعة الحبوب والبقول الجافة، والحرص على إعطائها المكان الذي يليق بها، نظرا إلى أهميتها في التغذية البشرية والحيوانية، إضافة إلى دورها في التداول الزراعي وفي تحسين خصوبة الأرض. وتوقع مصدرنا أن يصل إنتاج وهران من الحمص إلى حوالي 3000 قنطار على مساحة لا تتعدى 500 هكتار، معبّرا عن طموحاتهم لتوسيع المساحة المزروعة في المستقبل القريب إلى أكثر من 1000 هكتار، وبلوغ معدل إنتاج 15 و20 قنطار في الهكتار.
ومن ناحية أخرى، حثّ الفلاحين المختصين في المجال، على اختيار أنواع البذور السليمة المعفاة من كل الأمراض والآفات الزراعية، داعيا إياهم إلى التعامل مع تعاونية الحبوب والخضر الجافة وعدم استخدام البذور التي مصدرها السوق السوداء، لتجنب الخسائر الكبيرة في المردود، جراء المشاكل الصحية والآفات التي تصيب هذا النوع من النباتات.
ويحذّر محدّثنا بالموازاة مع انطلاق موسم الحرث البذر، من الدودة البيضاء، وهي حشرة مدمّرة للحبوب، ألحقت أضرارا بالغة بالولايات المجاورة، موضحا أنّ الأمطار المسجلة مؤخرا أدت إلى صعود يرقات الدودة البيضاء علي سطح محاصيل الحبوب، داعيا المزارعين إلى تكثيف المراقبة المستمرة والدائمة للمنتوج الفلاحي وكذا احترام المسار التقني
وقد عرفت وهران خلال موسم 2017 - 2018 ارتفاعا في إنتاج المحاصيل الكبرى، الذي تجاوز مليون و400 ألف قنطار، وحققت بذلك رقما قياسيا لم تسجله منذ الإستقلال، رغم تراجع المساحة المزروعة، وكذا الإشكاليات العديدة التي يواجهها القطاع، جراء نقص المواد المائية، حسب نفس المصدر الذي أرجع ذلك إلى التطور التقني والإستراتيجية المرتبطة بتطوير «الإرشاد الفلاحي»، والهادفة أساسا إلى مرافقة الفلاحين ونقل الخبرة إلى الميدان.