طباعة هذه الصفحة

العملية الثّانية من نوعها

البحرية المغربية تطلق النّار على قارب مهاجرين وتخلّف جريحا

أعلنت قوات خفر السواحل المغربية، أمس، عن إصابة مهاجر مغربي بجروح، بعد أن أطلقت إحدى وحداتها النار لإيقاف قارب يقل 58 مهاجرا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، على مقربة من سواحل  مدينة العرائش (50 كلم) جنوب طنجة.

    وحسب بيان للقيادة العامة للجيش المغربي، فإن «وحدة من خفر السواحل تابعة للبحرية الملكية قامت بمطاردة لاعتراض القارب الذي قام بتحركات مشبوهة».
وأضاف البيان أنه «بالرغم من الطلقات التحذيرية المعمول بها، قام القارب بمناورات معادية بهدف الاصطدام».   
وأشار إلى أن عملية تفتيش القارب كشفت عن وجود 58 مهاجرا سريا مغربيا، من بينهم شخص مصاب بجروح خفيفة على مستوى كتفه الأيمن، وتم نقله على وجه السرعة  لتلقي العلاج.
ونظرا لقرب سواحله من اسبانيا، يعرف المغرب منذ سنوات حركة هجرة في قوارب صغيرة تسعى لقطع مضيق جبل طارق (14 كلم) للوصول إلى الضفة الشمالية للمتوسط.
منظّمات تندّد  
وكانت منظمة غير حكومية للدفاع عن حقوق المهاجرين قد اتهمت المغرب في بداية شهر اكتوبر، بتعمد ترك مهاجرين على متن قارب يغرقون في السواحل المغربية، منددة «بعدم تحرك الرباط».
وكانت جمعية مساعدة المهاجرين «كاميناندو فرونتيراس» قد أشارت من قبل على شبكات التواصل الاجتماعي الى تسجيل حصيلة 34 قتيل منهم طفلين.
وفي تغريدة على موقع تويتر، كتبت، ايلينا مالينو، عضوة اسبانية بهذه المنظمة غير الحكومية تقول: «إنها مأساة، 34 ضحية منهم رضيع، كانوا على متن قارب يحمل 60 شخصا، غرق أول أمس قبالة السواحل المغربية».
وأكدت هذه المناضلة أن المهاجرين طلبوا المساعدة طيلة «24 ساعة» أولا من السلطات الاسبانية وبعدها من السلطات المغربية بما أنهم كانوا لا يزالون بالمياه المغربية.
وكانت السلطات المغربية قد أعلنت أنها انتشلت جثث العديد من الغرقى دون تحديد ظروف حدوث هذه المأساة، غير أن الحصيلة أكبر حسب منظمات غير حكومية، معيبة على الرباط «إخفاء الحقيقة».
وأكدت مدريد على لسان ناطقة باسم حراس السواحل الاسبانية، أن مصلحتها تلقت إنذارا من طرف المنظمة غير الحكومية منذ الأحد الماضي عن «وجود قارب بمنطقة الانقاذ المغربية».
الزفزافي مرشّح لجائزة ساخاروف    
سيكون زعيم الحركة الاحتجاجية بمنطقة الريف بالمغرب ناصر الزفزافي، ضمن ثلاثة مرشحين لنيل جائزة ساخاروف التي أسسها البرلمان الأوروبي عام 1988، ويمنحها لشخصيات تميزت بالدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير.
 والمرشّحان الآخران هما المخرج الأوكراني المسجون في موسكو أوليغ سنتسوف ومجموعة منظمات إغاثية تنشط في إنقاذ المهاجرين غير القانونيين في البحر المتوسط.
وأعلن البرلمان الأوروبي أمس الأول في بيان أن التنافس على جائزة ساخاروف التي يمنحها سنويا لتكريم شخصيات تميزت بالدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير، انحصر بين ثلاثة مرشحين هم قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، والذي يبقع بالسجن بعد تهم ثقلية وجهت له من قبل القضاء المغربي، والمخرج الأوكراني المسجون في موسكو أوليغ سنتسوف، ومجموعة منظمات إغاثية تنشط في إنقاذ المهاجرين غير القانونيين في البحر المتوسط.