طباعة هذه الصفحة

أكثر الفئات عرضة لخطر الأنفلونزا الموسمية

فورار يحذّر المرضى المزمنين والنساء الحوامل من التهاون في التلقيح

صونيا طبة

 

دخول جهاز للتكفل بالحالات المعقدة حيز الخدمة بداية من نوفمبر
حذر المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات  البروفيسور جمال فورار المصابين بأمراض مزمنة والأطفال وكبار السن والنساء الحوامل من التهاون في القيام بالتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية باعتبارهم أكثر عرضة لمضاعفات المرض مشيرا إلى تسجيل 26 حالة وفاة خلال السنة الفارطة من بينهم 12 بالمائة نساء حوامل و45 بالمائة هم أشخاص يعانون من مرض مزمن.


وجاء هذا خلال الندوة التحسيسية التي نظمت أمس بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالعاصمة ،أين تم الإعلان عن انطلاق حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية ابتداء من اليوم وتستمر إلى غاية فصلي الخريف والشتاء على مستوى جميع القطر الوطني ،وذلك لضمان الوقاية من خطر الوفاة والتعقيدات في حالة الإصابة بالأنفلونزا ،حيث يساهم اللقاح في تخفيض الإصابة بالفيروس بنسبة تتراوح ما بين 75 إلى 90 بالمائة.
وحسب البروفيسور فورار فان وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات خصصت هذه السنة 2.5 مليون جرعة لقاح ،تم توزيعها على مستوى جميع الوحدات الصحية ومراكز التلقيح المعتادة للمؤسسات العمومية للصحة عبر القطر الوطني، حيث يستفيد منها المواطنون مجانا، بالإضافة إلى توفر اللقاحات في الصيدليات الخواص، وهي معوضة من طرف صندوق الضمان الاجتماعي.
وطمأن فورار المواطنون بأن اللقاح امن 100 بالمائة ويعطي مناعة بعد 15 يوما من استعماله ويسمح أيضا بخفض نسبة الإصابة بالأنفلونزا لدى الأشخاص المسنين الأكثر عرضة للمرض إلى 60 بالمائة ونسبة الوفيات لديهم إلى 80 بالمائة داعيا جميع الفئات الهشة خاصة المصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل في أي شهر من الحمل والأشخاص الذين يعانون من السرطان إلى التوجه إلى اقرب مركز صحي للقيام بالتلقيح .
كما كشف المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن دخول جهاز التكفل بحالات الأنفلونزا المعقدة حيز الخدمة بداية من شهر نوفمبر من خلال تطبيق إجراءات السهر على توفير الوسائل الضرورية لحماية حالات الأنفلونزا المعقدة والتكفل بها وعلاجها بشكل استعجالي ،حيث يبقى الجهاز تحت الخدمة طوال فترة نشاط فيروس الأنفلونزا الموسمية لضمان التكفل المبكر بكافة الأشكال الحادة من المرض وتفادي تسجيل وفيات كالسابق.
وفيما يخص حمى غرب النيل الذي ظهر في مناطق بتونس القريبة من الجزائر ، كشف فورار  في ذات السياق عن إجراءات هامة تتخذ لحماية الحدود الجزائرية مع تونس من خلال مراقبة انتقال فيروس حمى النيل الغربي المرض من شخص إلى آخر والوقاية من انتشاره في الجزائر.
ونظرا لتدعيم التدابير الرقابية على مستوى جميع الولايات المهددة بحمى غرب النيل واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة من قبل السلطات المعنية ،لم يتم تسجيل أية إصابات بالولايات الجزائرية القريبة من الحدود التونسية.