طباعة هذه الصفحة

صالون الطاقات المتجددة يفتتح بوهران

عرض حلول متطورة لإشكالية تلوث المياه

حياة / ك

 

تفتتح، اليوم، الطبعة 9 لصالون الطاقات المتجددة ، الطاقات النظيفة و التنمية المستدامة “ايرا 2018” ، حيث يمثل الحفاظ على الموارد المائية من بين أهم التحديات البيئية، والتي تسهر شركة المياه والتطهير للجزائر “سيال” مع أهم الفاعلين على بحث حلول جديدة للإحاطة بإشكالية تلوث المياه.


تقترح “سيال” خلال التظاهرة التي تدوم 3 أيام مخطط عملها الذي يرمي إلى التقليل من التبذير وهدر الماء على مستوى ولايتي  الجزائر وتيبازة ، وذلك بتقديم الآلية الجديدة التي يمكن من خلالها تحديد أماكن الأعطاب التي تلحق بقنوات المياه ، أو تلك المصابة بالإهتراء، والتي سيتم   شرح مزاياها من قبل خبراء مختصين في المجال ، حسب ما جاء في البيان الذي تسلمت، أمس، “الشعب” نسخة منه.   
«سيال” تقترح تقنيات جديدة لتطهير الماء و استرجاع الوحل   

بعد  تفاقم إشكالية تلوث المياه ، تم وضع المخطط الوطني لتطوير قطاع التطهير ، و الذي يهدف إلى تزويد قطاع الصرف الصحي بأداة تخطيط قوية لتحديد إستراتيجية وطنية الجزائرية في مجال تطهير مياه الصرف الصحي، وهذا على نطاق المدن وحتى آفاق عام 2030 ، بالإضافة إلى حماية الموارد المائية، والحد من الأمراض المنقولة عن طريق المياه، حماية الأوساط المستقبِلة بما في ذلك السواحل وبصفة عامة محاربة المخاطر الصحية.
تعد محطات التصفية العملاقة  الحل الفعال  للمشاكل البيئية الناجمة عن مياه الصرف الصحي، نظرا  للكميات الهائلة من المياه القذرة التي تطرحها كبريات المدن ، بعد أن زادت الحاجة إلى استهلاك المياه بالحواضر الكبرى، مما أدى إلى ظهور أزمة بيئية تتفاقم باستمرار، مع الإشارة إلى أن الجزائر  قطعت أشواطا معتبرة في بناء محطات التصفية عبر كل ولايات الوطن،  لمواجهة مخاطر المياه القذرة، و تأثيراتها البالغة على الصحة العمومية و مصادر المياه و الغذاء.   
 غير أن محطات التصفية القائمة تواجه إشكالية التوحل ( ارتفاع حجم الوحل) ، حيث يتوقع الديوان الوطني للتطهير أن يرتفع الأخير إلى 150000 طن في آفاق 2020  ، و هي تطرح بذلك إشكالا ، بعد نفاذ المكان لتخزينها ، و بالتالي يصبح استرجاعها و إعادة تثمينها هو الحل ، لإعادة استعمالها في المجال الزراعي .
وأشار البيان إلى أن انه يجري حاليا تطوير تقنية تحويل الوحل إلى سماد أو مادة تستعمل مع الاسمنت ، و هو مشروع بين “سيال “ وشركة الاسمنت “جيكا” .    
وحسب ذات المصدر  فان استرجع الوحل المتكون على مستوى المحطات  لا يمثل سوى 20 إلى 30 بالمائة، والتي تمثل نسبة قليلة وغير كافية، مع الإشارة  إلى انه  32000 متر مكعب من الماء المخلوط بالوحل على مستوى محطات التطهير ، يطرح إشكالا كبيرا،  لان طاقة استيعابها نفذت.