طباعة هذه الصفحة

تشارك في« سيلا 2018» بـ 33 إصدارا جديدا

الوكالة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار تراهــــن علــــى تقريــــب الكاتــــب مــــن القــــرّاء

أسامة إفراح

 

عقد أمين إشيكر، الرئيس المدير العام للوكالة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار، ندوة صحفية أمس الثلاثاء بمكتبة شايب دزاير، تطرق فيها إلى إصدارات «آناب» الجديدة المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب الذي تنطلق فعالياته نهاية الشهر الجاري. وأكد إشيكر أن مؤسسته تحاول التجاوب مع سوق النشر وميول القراء، دون التخلي عن تقديم الخدمة العمومية. من جهتها، ذكّرت آسيا باز، مديرة النشر بالوكالة، بأن «آناب» هي جزء من مشهد وطني أوسع تكون كلّ دار نشر فيه مكمّلة لدور النشر الأخرى.

خلال ندوة صحفية لتقديم الإصدارات الجديدة التي بلغت 33 إصدارا، تشارك بها «آناب» في الطبعة 23 من صالون الجزائر الدولي للكتاب، كشف الرئيس المدير العام للمؤسسة، أمين إشيكر، أن الحدث الأكبر الذي تنظمه «أناب» خلال صالون الكتاب، سيكون اللقاء النقاش الذي ينشطه كل من حميد زوبا، أحمد بصول لهواري، ومصطفى دحلب، ويدور تحت عنوان «كرة القدم الجزائرية: فريق، حماس، وطن»، وذلك يوم 4 نوفمبر المقبل. واعتبر إشيكر أن هذا الحدث سيجمع الثقافة والرياضة والهوية. كما أن «كرة القدم عموما طريقة للاتصال وأداة للتربية، وللتعريف بالبلد».
ويأتي هذا اللقاء بالتوازي مع إصدار الوكالة لكتابين جديدين حول المستديرة الساحرة، الأول لحميد زوبا وعنوانه «حياتي، شغفي»، والثاني لأحمد ونزيم بصول بعنوان «موسوعة الأخضر والأبيض (1963 ــ 1988)». وإلى جانب البيع بالتوقيع لهذين الكتابين، سيتضمن هذا اللقاء، الذي ينتظر أن تحضره أسماء لامعة في سماء الرياضة الجزائرية، تكريما لفقيد الملاعب حسان لالماس. ومن جانبه، قال سيد علي صخري في مداخلته إن «الحديث لن يكون فقط عن الكرة كرياضة، وإنما عن كرة القدم كعامل موحد وجامع»، مشيرا إلى أنه حتى علماء الاجتماع وعلماء النفس يهتمون بدراسة هذه الظاهرة المسماة كرة القدم في إطار «دراسات الجمهور».
كما عملت الوكالة على تكريم الفنان جمال علام، الذي رحل عنا مؤخرا، يضيف إشيكر، وذلك من خلال إصدار بيوغرافي اشتغل عليه عبد الكريم تازروت، وستذهب حقوقه إلى جمعية رعاية الأطفال المصابين بالتوحد ببجاية.
واعتبر إشيكر في رسالته للقراء، أن «العيش معا» و»القراءة معا» و»الكتاب معا» «ليست أبدا مجرد شعارات، بل قيم ثابتة وعريقة، فعل حاضر ووعود للمستقبل».
من جهتها، تطرقت آسيا باز مديرة النشر بـ»آناب» إلى العناوين الجديدة التي تراهن عليها الوكالة، من بينها سلسلة تاريخية تحت عنوان «Des noms et des repaires de l’histoire de l’Algérie»، تتطرق إلى أعلام الجزائر وأهم معالم في مختلف الحقبات التاريخية، وإن اختصت الـ 10 كتيبات الأولى في هذه السلسلة الجديدة شكلت بالفترة الرومانية، وتطرقت غلى شخصيات تاريخية منها ماسينيسا ويوبا، أو معالم مثل الضريح الموريتاني: «لقد استعنا في هذه السلسلة بجامعيّين مختصّيْـن، حرصا على صحة التواريخ والمعلومات، لأن التاريخ يكتبه المؤرخون»، تقول آسيا باز.
وأضافت مديرة نشر «آناب» أن الجديد يتضمن أيضا أعمالا فائزة بالجوائز الأدبية. وبخصوص بيوغرافيا الراحل جمال علام، توجهت آسيا بالشكر إلى كل المصورين الذين قدموا الصور التي بحوزتهم في شكل هبة من أجل إنجاح المشروع.
أما عن نشاطات «آناب» في المستقبل القريب، وبالأخص اللقاءات التي تعودت مكتبة شايب دزاير احتضانها، قال السيد أمين إشيكر إن هذه اللقاءات ستتخذ شكلا جديدا، إما في إطار ملتقيات أو نقاشات في العمق تنتظم كل ثلاثة أشهر.
من جهة أخرى، ستنظّم الوكالة لقاءات للبيع بالتوقيع ينشطها أصحاب الإصدارات الجديدة، خاصة وأن المدير العام لـ «آناب» أكد أن هدف هذه الأخيرة هو «إنتاج الكتاب والسماح للكاتب بلقاء قرائه»، خاصة وأن المؤسسة رفعت في هذه المشاركة في الطبعة 23 من «سيلا» شعار «من الكاتب إلى القارئ».
من جهة أخرى، أشارت آسيا باز إلى كون قرابة الـ80 بالمائة من مجموع 800 كتاب تشكل رصيد «آناب» هي كتب تاريخية. وأضافت بأن للرواية أيضا لها مكانها، ولعل «الجوائز الأدبية ساهمت في صعود الرواية»، تؤكد آسيا.
 وفي تصريح لـ«الشعب»، ذكّرت آسيا باز بأن وكالة النشر والإشهار «آناب» لا تشتغل على إصدار الكتاب بشكل مناسباتي، ولا يتعلق عملها بالصالون الدولي للكتاب، على أهمية هذا الموعد ومكانته في المشهد الثقافي الجزائري. «نحن نعمل بشكل متواصل وتصلنا مخطوطات قبل وأثناء وبعد صالون الكتاب»، تقول آسيا، مضيفة: «صحيح أننا لا نزعم بأننا سنحقق رغبات الجميع، ولكن في مجموعة الإصدارات التي نقترحها يمكن لكل قارئ أن يجد على الأقل عنوانا أو أكثر مما يهمّه.. مؤسستنا هي دار نشر ولا توجد قطيعة بين دور النشر، فدور النشر العمومية والخاصة يكمّل بعضها بعضا»، تؤكد مديرة نشر «آناب».
ومن الإصدارات الجديدة التي تقترحها علينا «آناب»، نذكر رواية «البابور» لمرزاق بقطاش، ورواية «مؤبن المحروسة يؤذن في فلورنسا» لبلقاسم مغزوشن، المجموعة القصصية «الفيلة لا تموت من النسيان» لأمينة مكحلي، وكتاب «بوعلام بسايح، عشر سنوات مع الدبلوماسي، السياسي والمثقف» لأبراهيم رماني، ومذكرات «عشت مع هؤلاء وعرفت هؤلاء» لمحمد بوعزارة.