طباعة هذه الصفحة

إحتجاج “السلاسل والكادنة “

نورالدين لعراجي
16 أكتوير 2018

في سابقة خطيرة لجأ اليها بعض نواب الشعب صباح أمس ، حيث  تجمهروا مع الساعات  الاولى امام  بيتهم النيابي  ،وغلقوا الابواب بالسلاسل و«الكادنة “ قائلين لرئيسهم  ، “هيت لك” ، في اسلوب قمعي لا يحدث  إلا في بوابات الملاعب  او بالمؤسسات المفلس اهلها  ، او التي شمعت بأمر قضائي.
 المدخل الذي اعتاد رئيس المجلس النزول قربه ثم الصعود الى مكتبه بالطابق الخامس  ، كان موصدا  في تصعيد خطير ، وتصرف كان من الافضل الابتعاد عنه وتحييده ، لأنه اولا يعكس صورة اصحاب الشأن  ، وثانيا  يقلل  من مكانتهم  كنواب ، يمتثل فيهم  الحكمة والبصيرة ، فهم خيار الشعب واختياره ، اليس الشعب من انتخبهم ومنحهم الثقة لتمثيله في احسن صورة  وهو الشعب نفسه من  يحتج على تصرفات  تسيء الى ممثليه سواء في نقل معاناته او تجاهله بالمرة .
 فلا يعقل ان يصدر تصرفا مثل هذا ، لو احتكم الجميع الى الحكمة والتعقل واللجوء الى القانون والنظام الداخلي ، أو أحكام الدستور في حالة ثبوت الشغور المدعى عليه ؟ وليس المنع المؤدي الى حالة الاحتقان بالإيعاز.
اكثر من اسبوعين و الامر لا يزال  على حاله ، بوحجة يرفض مغادرة منصبه بقرار من الامين العام للافلان ، ولا النواب لديهم السلطة المخولة لتجميد عمله ، ولا حتى سحب الثقة من تحت قدميه ، فهو باق على رأس الغرفة التشريعية ما لم تثبت حالتي الفصل في مقعده من تثبيته
بوحجة قالها بصريح العبارة لن اتنحى ، إلا بأمر من رئيس الجمهورية ، او الاستقالة، وهذه الاخيرة سبق وأن راوده الاخوة في الحزب، وغرد له الرفاق في اروقة البرلمان لتقديمها على طبق ، لكن بوحجة استغل الحجج ، وتسلل في الوقت الضائع وراوغ الجميع ،بعدما اعتقدوا انه استهلك الطعم .