طباعة هذه الصفحة

حيا سونلغاز 1و2 بجسر قسنطينة

المفرغات العشوائية في كل زاوية

سارة بوسنة

 

تشهد أحياء بلدية جسر قسنطينة انتشارا واسعا للنفايات المنزلية والتي تتكدس مع مرور الوقت نتيجة عدم رفعها محولة أماكن إلى مفارغ عشوائية، تشمئز لها النفوس، شوّهت المنظر الجمالي للأحياء التي لطالما عانت من غياب النظافة بسبب تماطل مصالح النظافة في إزالة هذه البقايا على حدّ تعبير قاطني هذه الأحياء.

سكان حي سونلغاز 02 بجسر قسنطينة عبروا لـ«الشعب» عن امتعاضهم من تراكم النفايات التي تشوّه منظر الحي وتزيد من انتشار الروائح الكريهة والحيوانات كالكلاب والجرذان والبعوض. حيث أكد السكان ان التقاعس الحاصل في رفع القمامة بهذا الحي جعلها تتراكم دون أن تحرّك مصالح النظافة ساكنا.
نفس الوضعية وجدنا بها حي سونلغاز 01 بتعاونية الأمير عبد القادر، حيث يعجّ بالأكياس المتناثرة أمام العمارات. وفي هذا الشأن قال احد قاطني البلدية ان السكان لا يعرفون معنى النظافة ويلقون القمامة بعد حضور شاحنة تفريغ صناديق القمامة، ما جعل النفايات تتراكم، والشيء الأمّر أنهم يتركون أكياس القمامة داخل العمارات ما يجعلها عرضة للجردان والحشارات الضارة والتي انتشرت بكميات كبيرة في السنوات الأخيرة».
وانتقد سكان الحي الطريقة تتعامل بها مصلحة النظافة بالبلدية مع الوضع، حيث عبروا عن انزعاجهم من الوضع الذي آل اليه الوعاء العقاري الذي استعيد جراء عملية اعادة الاسكان التي مسّت سكان الحي القصديري بلوناب بتعاونية الأمير عبد القادر، وتحويله الى مفرغة عمومية، باتت تهدّد بوقوع كارثة بيئية لا يحمد عقباها مستقبلا.
كما اشتكى سكان الحي من قنوات الصرف الصحي بالحي  مؤكدين بأنها تشكل خطرا على حياتهم وحياة المارة، جراء استنشاق الروائح الكريهة يوميا، حيث استاءوا من تجاهل الجهات المعنية لحالتهم المزرية رغم شكاويهم المتكرّرة، حيث سبق أن وعدتهم السلطات المحلية بالتكفل بانشغالاتهم لكنها بقيت على حالها.
السكان في حديثهم مع «الشعب» قالوا إنهم قاموا برفع  شكاوي عديدة لمصالح البلدية من أجل تسطير مخطط للتنظيف الدوري واليومي للأحياء، غير أن شكاويهم لم تلق آذانا صاغية من طرف القائمين على حفظ النظافة، في ظلّ غياب الوعي والحس البيئي لدى المواطنين، الذين يرمون قماماتهم عبر الأرصفة والطرقات دون أدنى اعتبار للصحة العمومية، التي قد تتضرّر من الأمر.