طباعة هذه الصفحة

بعد مطلب اعتماد مديريتين في وهران

إنجازات وتطلّعات منتظرة باتجاه تقسيم الخارطة التّربوية  

براهمية م

إنهاء مشكل اكتظاظ التّلاميذ بالأقسام


جدّدت لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي للمجلس الشعبي لولاية وهران مطلبها القاضي بتقسيم الخارطة التربوية إلى مديريتين، حتى تتمكن من استيعاب العدد الهائل من الطلبة وعمال القطاع، تماشيا مع التزايد المستمر في الهياكل والتجهيزات التربوية بالولاية.
وكانت السلطات المحلية، قد راسلت مرارا الوزارة والنواب على المستوى المركزي من أجل التدخل في هذا الإطار، ويأتي على رأسهم المسؤولون التنفيذيون المتعاقبون على إدارة شؤون القطاع التربوي بوهران، الذين رافعوا من أجل تقسيم الخارطة التربوية إلى مديريتين أو أكثر، على غرار العاصمة، لاسيما خلال الفترة الحرجة التي شهدتها الجزائر عامة في سياق الاحتجاجات والإضرابات على مدار الفترة الماضية.
كثّفت سلطات وهران من خرجاتها الميدانية واجتماعاتها المتواصلة، من أجل إيجاد حل لمختلف المشاكل التي يعرفها قطاع التربية والتعليم الذي حظي بالأولوية وحقّق قفزة نوعية، جعلت الدخول الاجتماعي 2018 - 2019 في منأى عن الضغوطات المسجلة سابقا، حسبما أكدته رئيس لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي للولاية السيدة مفيدة ذيابي.
وأكدت رئيسة اللجنة ذيابي أنَّ هذا النجاح هو «ثمرة الجهود المتكاملة التي تبذلها جميع الأطراف الفاعلة في القطاع، وعلى رأسهم والي الولاية ومصالح مديرية التربية وفعاليات المجتمع المدني. وقد أثمرت باستلام 11 مجمعا مدرسيا، متوسطتين وثانويتين خلال الدخول الاجتماعي، بينما سيكون الفصل الأول ممتدا لتواصل عمليات استلام المؤسسات التربوية على غرار 13 مجمعا مدرسيا ومتوسطتين وثانويين، إلى جانب أقسام التوسع بالمؤسسات التربوية».
وأشادت السيدة ذيابي في هذا الإطار بدور ديوان الترقية والتسيير العقاري، الذي رفع التحدي بانجازه لمجمعات مدرسية في مدة لم تتجاوز 4 أشهر، حيث تم استقبال أكثر من 356693 تلميذا على مستوى 790 مؤسسة تربوية، منها 49372 تلميذا بالطور الثانوي يزاولون دراستهم بـ 80 ثانوية و113515 تلميذا بالطور المتوسط عبر 171 متوسطة،  بينما التحق 181356 تلميذا بالطور الابتدائي، إضافة إلى 12150 تلميذ بالطور التحضيري موزعين عبر 539 ابتدائية.
بحسبها سمح هذا بدخول اجتماعي مريح بمعظم مناطق وهران مزيلا  المخاوف المسجلة من الضغط والإكتظاظ، لاسيما بالمناطق التي عرفت عمليات ترحيل حديثة، مثلما هو الحل بالنسبة للمحقن بدائرة أرزيو التي شهدت اهتماما كبيرا من قبل مديرية التربية والمجلس المنتخبين، نظرا لارتفاع عدد التلاميذ بمتوسطة حجازي عبد القادر التي استقبلت 1271 تلميذا موزعين عبر 19 قاعة تدريس، غير أنّ مديرية التربية استعانت بورشات كانت تابعة لثانوية الأمير خالد، تم إعادة تهيئتها وجعلها ملحقة للمتوسطة المذكورة، سمحت باستقبال أكثر من 465 تلميذا.
 كما أشارت ذات المسؤولة إلى حلول استعجالية أخرى، مكّنت من امتصاص الفائض، وذلك في انتظار استلام المؤسسات التربوية المبرمجة والتي تعرف نسبا متفاوتة في أشغال الإنجاز، كما هو الحال بالنسبة لمتوسطة بن شاعة محي الدين بحي الصباح التي بلغ عدد التلاميذ الملتحقين بها أكثر من 1574 تلميذ، مما دفع المسؤول التنفيذي الأول بالولاية إلى الاستعانة بالبناء الجهاز الذي يضم 7 أقسام لفك الضغط، في الوقت الذي تم فيه اللجوء إلى استغلال أقسام ابتدائية «كناب بانك» الجديدة لفائدة تلاميذ السنة الأولى متوسط بهدف فك الضغط الذي كانت ستعيشه متوسطة بن معيسة عبد القادر بحي الياسمين التي تظم أكثر من 22 قاعة لاستقبال 1428 تلميذا، في وقت بلغ عدد التلاميذ 1473 تلميذا بمتوسطة أبو بكر علي بحي بوعمامة بدائرة وهران، موزعين على 21 حجرة تدريس، مما أنتج 16 فوجا متنقلا تم تحويلهم إلى المدرسة الابتدائية أبو بكر علي، تضيف محدثتنا مؤكّدة عزمهم على تحقيق الأهداف المرجوّة.