طباعة هذه الصفحة

الأطلس البليدي بحلة بيضاء

الثلـوج تـــزور مبكـرا قمــة الشريعــة

البليدة: لينة ياسمين

عادت أمس، الثلوج لتكسوقمم حظيرة الشريعة السياحية، وسلسلة الأطلس البليدي عموما، حاملة بمقدمها البشرى إلى الفلاحين، وأيضا لعشاق سحر الطبيعة البيضاء والباردة.
البشرى التي حملتها عودة الثلوج إلى سلسلة البليدي، اعتبرها الكثير فأل خير لسنة وموسم فلاحي جيد، خصوصا وأنه منذ سنوات لم تزر الثلوج المرتفعات الجبلية وتخوم الشريعة في هذا الوقت المبكر من السنة، ثم أن موسم الحرث لم ينطلق لدى عدد كبير من الفلاحين، وأن الثلوج التي سقطت ولوبكميات غير كثيرة، إلا أنها حملت معها أيضا كميات من الأمطار التي تساقطت طيلة ليلة وصبيحة نهار أمس.
ويعتبر تساقط الثلج في هذه الأيام من شهر أكتوبر، موعدا مهما أيضا بالنسبة لزوار وعشاق الطبيعة العذرية، حيث سيتحول الطريق إلى قلب الحظيرة الهادئة، والمصنفة بالمحمية الطبيعية لدى المنظمة الأممية اليونسكو،إلى أزمة ازدحام، لطالما حدثت كلما تساقطت الثلوج، وسيجلب إلى المنطقة العديد من السياح، من كل ولايات الوطن، كون الشريعة أصبحت إيقونة في سحر محبي هذا الضيف العزيز.

...وزبائن تحولوا لاستهلاك المعجنات في ظل التهاب اسعار الخضر

مع بدء أولى التساقطات المطرية بلغت أسعار البطاطا في سوق بيع الخضروات والفواكه في البليدة، حد الجنون بتسجيلها 60 و65 دينارا، اعتبرها تجار تجزئة وزبائن هذه المادة الأوسع انتشارا على موائد المواطنين، بأنها غير معقولة ونحن في وقت جني هذه المادة من السنة الفلاحية، ومعروف أنها تكون بكميات كافية لتغطية طلب السوق.
لم تنخفض أسعار البطاطا منذ الصائفة الماضية، بالرغم من التأكيدات والتطمينات من مسؤولين، أن أسعارها ستنخفض قبل حلول موسم الجني وحلول فصل الخريف، وبينت الجولة السريعة بسوق الجملة في بوڤرة «الرافيڤو» لبقية أنواع الخضروات، والذي يصنف بأهم أسواق منطقة الوسط، أن سعر الطماطم تراوح نهار أمس بين 100 و120 دينار، مثلها مثل سعر الفلفل الحلو أيضا.
 أما «الخس» فلم ينخفض عن الـ150 دينار، بينما بلغ سعر اللفت والجزر الـ 50 و60 دينار، واليقطين والمعروف محليا بـ«الغورجيت» بلغ سعرها الـ80 دينار، اما اللوبياء الحمراء الطازجة، فسعرها ظل مرتفعا في حدود الـ200 دينار، وما عدا سعر البصل والخرشوف والتي تراوحت بين الـ20 و30 دينار، فيما لم تعرف بقية الخضروات أي انخفاض.
وأعرب بعض المهتمين بشأن الأسواق، أن احتكار الفلاحين في بعض الأنواع من هذه الخضار، بعدم توفيرها بالكم الكافي وعرضها بالحجم الوافي، هوما جعل سعرها ظل يلامس السماء ولا تنخفض، بينما المواطن الزبون هومن يدفع بالثمن غاليا، متحملا طمع واستغلال مثل هؤلاء الفلاحين.
وعن اسعار الفاكهة فهي الأخرى، ظلت مرتفعة، حيث بلغ سعر الكيلوغرام من الموز الـ360 دينار، أما التفاح فسعره تراوح بين الـ250 و300 دينار، بالرغم من أنه منتج محليا، اما العنب فلم يعرف الانخفاض الذي كان يميز المواسم الفلاحية الماضية، حيث لا يزال يراوح سعر الـ150 و200 دينار، حسب نوعية المنتوج طبعا.
وعلى العموم وجد بعض الزبائن التجار أنفسهم مجبرين إلى تحمل الخسارة في بعض المنتجات، والتي أصبحت تتكدس ولا تسوق بالكم الكافي، كون المواطن بات يعزف عنها، وتحول مجبرا الى استهلاك المعجنات وبعض البقوليات الرخيصة الثمن، ليعوض بها الخضار الغالية.