طباعة هذه الصفحة

انتقدت التقارير الدولية المغلوطة، بن حبيلس تكشف:

الجزائر أنفقت 20 مليون أورو على ترحيل 70 ألف مهاجر

فريال بوشوية

الأولياء في دور العجز وصمة عار..

كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، عن تخصيص الجزائر 20 مليون أورو لعمليات ترحيل ما لا يقل عن 70 ألف مهاجر إلى بلدانهم الأصلية، وذلك في الفترة 2014/2017، دونما احتساب نفقات التكفل الصحي وغيرها، مبدية تأسفها لتقارير صدرت في حق البلاد  بخصوص ملف المهاجرين غير الشرعيين أعدت على أساس معلومات خاطئة، في سياق مغاير أشار إلى منح والي العاصمة عبد القادر زوخ قطعة أرضية مساحتها 6 هكتار للهيئة، التي ستخصصها لتخزين التبرعات والهبات.

انتقدت بن حبيلس  لدى استضافتها في منتدى يومية “المجاهد” امس التقارير المغلوطة الصادرة في حق الجزائر، كونها تتم على أساس معلومات خاطئة لم يتخذ من اعتمدها عناء التأكد من صحتها، ومن بينها التقرير الأممي الذي تحدث عن سرقة ممتلكاتهم، مذكرة بأن المهاجرين يستفيدون من معاملة جيدة وتغطية صحية هامة وكذا توفير كل شروط العيش الكريم بالمراكز الخاصة باستقبال اللاجئين، لاسيما وأنهم عادة ما يكونوا مرضى وفي حالة مزرية عندما تطأ أقدامهم الجزائر، مشيرة الى أن 37 بالمائة من الخدمات التي قدمها مستشفى تمنراست العام المنصرم لفائدة المهاجرين، كما ينقلون كل أمتعتهم خلال العودة، بالإضافة إلى طرود يقدها الهلال الأحمر الجزائري.
وأكدت بن حبيلس إنفاق حوالي 20 مليون أورو بين 2014 و 2017 ، على عمليات ترحيل المهاجرين التي شملت 70 ألف مهاجر، مشيرة إلى أن تكلفة الحافلة التي تقلهم من العاصمة إلى تمنراست تقدر بـ 30 مليون سنتيم ( 300 الف دج)،  فيما يناهز سعر الشاحنة التي تنقل أمتعتهم وكذا الطرود التي يستفيدون منها والمقدر وزنها بـ 71 كغ للشخص الواحد، حوالي 250 ال دج، بالإضافة إلى تكلفة، علما أن الهيئة لا علاقة لها بالعملية وتقتصر مساهمتها على الخدمات المتعلقة بالجانب الإنساني.
وأشار في معرض ردها على سؤال يخص استهداف الجزائر بورقة المهاجرين غير الشرعيين، إلى أن الهدف هو تناسي المشاكل الحقيقية على غرار اللاجئين الصحراويين، ويركزون على المهاجرين الأفارقة، وفتحت قوسا لتدعو إلى عدم تطبيق قرار تقليص المساعدات الإنسانية الموجهة لهم، بعدم ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من أوضاع مزرية.  
في سياق مغاير، جددت بن حبيلس تثمين قرار رئيس الجمهورية القاضي بتقديم مبلغ مالي تعويض قفة رمضان، لكن الإشكال الحقيقي سيكمن في تحديد قوائم المستفيدين منها، عملية تعكف عليها لجنة خاصة، واقترحت اللجوء إلى نفس الطريقة التي تعتمدها هيئة الهلال الأحمر، ممثلة في اللجوء الى الأعيان لمعرفة الأشخاص الذين هم في حاجة حقيقية، على أن تصلهم الإعانات إلى بيوتهم في شكل صكوك، ونبهت إلى عدم إغفال شريحة المحتاجين الذي لا يحوزون على بطاقة التعريف الوطني، مقترحة منحهم مبلغ نقدي مباشرة.
وبالنسبة لبن حبيلس، فانه يجب التمييز بين سياسة التضامن الوطني وبين ثقافة التضامن الوطني، جازمة بأن الأخيرة تكمل الأولى، واعتبرت في السياق الظواهر التي تحدث بالمجتمع من وضع الأولياء في دور العجزة بمثابة وصمة عار، واتخاذ النساء من الشوارع ملجأ لهن بعد رفضهن من قبل عائلاتهن أمر غير مقبول، وأبدت رفضها لكلمة متشردين أو دون مأوى في قاموسها، وترى بأن الحل في تشخيص الوضع ودراسة الأسباب، ومن ثم تقديم الحلول، وقد سمحت الجهود المبذولة بإدماج 80 بالمائة من النساء اللواتي دخلن إلى السجن في عائلاتهن.
ميسي تبرع بـ 3 عيادات متنقلة للجزائر
وبخصوص المساعدات، جددت رئيسة الهلال الاحمر الجزائري، دعوتها رجال الأعمال والمستثمرين والتجار والرياضيين إلى تقديم التبرعات، مشيرة الى أن ميسي تبرع بـ 3 عيادات متنقلة للجزائر بكل من تمنراست وأدرار وإليزي، وعلى الأرجح فان الاتفاقية الموقعة بين الهلال ومنتدى رجال الأعمال في العام 2015 لم تحقق النتائج المرجوة، ولعل ما يؤكد هذا الطرح أن من بين المتعاملين الذين راسلتهم الهيئة لتحضير موسم الشتاء، تلقت ردا من تعامل واحد فقط رفضت ذكر اسمه.
ولايزال مشكل تخزين الهبات مطروح لعدم وجود فضاء مجهز، إلا أن والي العاصمة منح الهيئة قطعة أرضية تمتد على 6 هكتاربالدويرة، يعول على تجهيزه لتأدية الغرض.