طباعة هذه الصفحة

استغلالا للنّفايات في مراكز الرّدم التّقني

«أمنهيــــد» تتّجه نحو الطّاقات البديلة تطبيقا للنّجاعة الاقتصادية

حياة ــ ك

مشروع لإنتاج الطّاقة «الشّمسية» و»البيوغاز» أمام الوزارة

كشف مدير التنمية بمجمّع «أمنهيد» عبد المالك ملبوسي في تصريح لـ «الشعب» عن مشروع إنتاج الطاقة البديلة عن طريق استرجاع الغازات الناجمة عن النفايات المتراصة في مراكز الردم التقني، وتوليد الطاقة الشمسية فوق سطح أرض هذه الأخيرة، وهو مطروح حاليا على مستوى وزارة البيئة والطاقات المتجدّدة.
أوضح ملبوسي لـ «الشعب» على هامش الندوة الوطنية حول أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدام، أنّ «أمنهيد» من خلال هذا المشروع تنتج الطاقة من الغاز الذي ينجم عن تحلل النفايات تحت الأرض المسمى «بيوغاز»، حيث يتم حرقه لإنتاج الطاقة، ويتم تزويد من خلالها مراكز الردم التقني دون اللجوء إلى سونلغاز «أي خارج الشبكة».
وأضاف ملبوسي في هذا السياق أن استغلال مراكز الردم يكون عادة من خلال مراحل، عند الانتهاء من كل مرحلة تغطى النفايات وتترك لتتحلل، فيما يتم استغلال المساحة الأرضية بوضع صفائح لتوليد الطاقة الشمسية، فالمشروع إذن – كما قال – يمكن من إنتاج الطاقة من موردين مختلفين في آن واحد من «البيوغاز والطاقة الشمسية»، والهدف من هذا المشروع عقلنة استغلال الطاقة.
ذكر المتحدث في شرحه لطريقة الإنتاج، أنه يتم تخزين الطاقة الشمسية والذي يحتاج إلى بطاريات، غير أن الطريقة التي تستعمل لتخزين هذه الطاقة تكون من خلال الصفائح طيلة اليوم ليتم استعمالها في الليل، وباستغلال «البيوغاز» نقتصد «البطاريات» .

اقتصاد تكلفة إنتاج الطّاقة بنسبة تصل إلى 70 بالمائة

 وأوضح في سياق متصل أن تخزين الطاقة الشمسية في الصفائح يكلف من 50 إلى 60 بالمائة من إنتاج الطاقة، وبالتالي فإن الإنتاج المزدوج للطاقة من خلال «البيوغاز والطاقة الشمسية» يجعلنا نتخلص من تخزين هذه الأخيرة في البطاريات، ويؤدي ذلك إلى التخفيض بنسبة محسوسة في التكلفة.
وأكّد ملبوسي أن أهمية المشروع تكمن في اقتصاد استعمال الطاقة من جهة والتحكم في التكاليف، حيث ذكر في هذا الصدد أن إنتاج الطاقة من قبل سونلغاز يكلف 12 دج للكيلوواتر (بدون الدعم الذي توجهه الدولة)، بينما إنتاج الطاقة بالطريقة التي شرحها آنفا تكلف اقل، ولن يتجاوز سعر «للكيلوواتر» الواحد 8 دج، أي أن التكلفة تنخفض بنسبة 60 إلى 70 بالمائة.
 وذكر المتحدث أن هذا المشروع يوجد حاليا على مستوى وزارة البيئة والطاقات المتجددة، وولايتي الجزائر ووهران، ينتظر الموافقة للشروع في تجسيده، مشيرا إلى أن المشروع بالنسبة للعاصمة يخص موقع أولاد فايت.