طباعة هذه الصفحة

الرّئيس غالي يشيد بالموقف الإفريقي الحاضن للقضيّة الصّحراويّة

الاحتـــلال المغــربي يلاحـق الأعمـال الفنية التي تسلّط الضّوء على انتهاكاتــــه

أشاد الرئيس الصّحراوي ابراهيم غالي بالموقف الإفريقي القوي تجاه القضية الصحراوية العادلة، والنابع من القانون التأسيسي للإتحاد الإفريقي، وذلك خلال استقباله لوفد مفوضية الإتحاد في ختام زيارة عمل قادته الى مؤسسات الدولة الصحراوية.

وحيا الرئيس غالي موقف «افريقيا التي احتضنت القضية الصحراوية وترافق كفاحه العادل، الذي سيتواصل إلى غاية تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا».
 وعقب هذا اللقاء، صرّحت مفوضة الشؤون الاجتماعية أميرة فاضل وقالت إن زيارة وفد عن مفوضية الإتحاد الإفريقي إلى الجمهورية الصحراوية لها أهداف متعددة من بينها انضمام الدولة الصحراوية الى حملة «كارما» بصفتها العضو الـ 50، مضيفة أن «الرئيس الصحراوي أطلع أعضاء الوفد على آخر تطورات القضية الصحراوية، كما أبلغناه تحيات رئيس مفوضية الإتحاد الافريقي».
من جهته، قال سفير دولة ليسوتو لدى الاتحاد الافريقي بصفته ممثلا عن اللجنة الفرعية للنازحين واللاجئين في افريقيا، «تمكنا خلال زيارتنا الى الدولة الصحراوية من الإطلاع على الأوضاع من خلال زيارة عدد من مرافق ومؤسسات الدولة الصحراوية، كما حظينا باستقبال من طرف رئيس الجمهورية الصحراوية ابراهيم غالي».
وكان وفد الاتحاد الافريقي الذي يضم 13 عضوا من مفوضيتي الإتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والشؤون الإجتماعية وصل الخميس الماضي الى مخيمات اللاجئين، في إطار زيارة رسمية بهدف إطلاق حملة  «كارما» الرامية الى الحد من وفيات الأمهات والرضع تحت شعار «إفريقيا تهتم، لا ينبغي أن تموت المرأة أثناء منحها الحياة».
 

مركز «جورج بومبيدو» يسحب عملا فنيّا حول الصّحراء الغربية

 من ناحية ثانية، أدان الفنان الأمريكي جون لامور بشكل رسمي السحب «المتسرع» للعمل الجماعي حول الصحراء الغربية «نسيسيتا دي فولتي» من العرض  بالمركز الوطني للفنون والثقافة جورج بومبيدو بباريس.  
وفي رسالة مفتوحة بعث بها لرئيس المركز، أشار الفنان والنحات والكاتب والسينمائي أن المشروع الذي اقترحه جملة من الفنانين الباحثين، وهو واحد منهم، يلقى دعم شخصيات بارزة مثل جوزيه ساراماغو، صاحب جائزة نوبل للأدب، وايال سيفان ونعوم تشومسكي وأيضا كين لوش.  
وأضاف الفنان الأمريكي أن «العمل معروف ومحترم على الساحة الدولية، وهو من الأسباب التي جعلت مركز بومبيدو يهتم به منذ عدة سنوات مضت»، مذكرا أن هذا العمل يتعلق بصور فوتوغرافية في غالبيتها مجهولة عن النزاع المسلح بين جبهة البوليساريو والاحتلال المغربي، وصور الساتل للجدار الذي بناه المغرب عبر الصحراء الغربية وشهادات عن الاحتلال  الحالي في أقاليم الصحراء الغربية.       
واستطرد يقول أن هذا النزاع قد أفضى إلى بناء «أكبر جدار قمعي» في تاريخ  البشرية، يزيد طوله عن 2700 كلم، يحرسه 160.000 عسكري مغربي، مذكرا أنه خصّص فيلما في هذا الصدد، أسماه «بيلدنغ أوبليفيون» (بناء النسيان)، والذي عُرض بالجمعية الوطنية الفرنسية في 2008.  
وأشار جون لامور أن «هذا الصراع قد تضمن أيضا وبطريقة منتظمة أعمال التعذيب والاعتقال للمدنيين الصحراويين، وكذا الادانات المتراوحة بين 30 سنة والسجن مدى الحياة بسبب واحد هو المشاركة في مظاهرات سلمية بالأقاليم التي يحتلها المغرب بشكل غير شرعي»، مذكرا أن عديد الشكاوى ضد المغرب قد قدمتها حركة المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب لدى المحاكم الفرنسية تفيد بارتكاب المملكة المغربية  «لجرائم حرب».   
هذا ويدين الفنان الأمريكي تصريح رئيس مركز جورج بومبيدو الذي يؤكد فيه أن «موقف فرنسا من هذا الموضوع (الصحراء الغربية) موقف ثابت لا يتغير»، طالما أنها تدعم المغرب.   
وذكّره بأن «هذا التصريح يتنافى مع القانون الدولي وموقف منظمة الامم المتحدة التي تعتبر الصحراء الغربية إقليما غير مستقل، يحتله المغرب بشكل غير شرعي منذ 1975»، مؤكدا أنه «يعطي قيمة» للاعتبارات الأخلاقية أكثر من طلب بلد معين بإلحاق «أحادي الطرف» لإقليم آخر.     
واعتبر أن الأمر متعلق عموما بقيم حقوق الانسان وحرية الصحافة والتعبير، مشيرا أن عدة شخصيات وصحفيين ومفكرين أو برلمانيين» يتساءلون عن هذا الاختلال الخطير المتمثل في رضوخ مؤسسة عمومية ثقافية فرنسية لأمر ذو طابع سياسي صدر من حكومة أجنبية».