طباعة هذه الصفحة

مفتشو التربية يرافعون لتعزيز قيم المواطنة والرفع من المردود المدرسي

تحضير الأجيال الصاعدة وتشبعهم بالروح الوطنية

تمنراست: محمد الصالح بن حود

رافع مفتشو  التربية لمختلف الأطوار التعليمية ، خلال فعاليات الملتقى الولائي حول المدرسة الجزائرية و أفاق تعزيز قيم المواطنة و الرفع من المردود المدرسي ، من اجل التحضير الجيد للأجيال الصاعدة لرفع تحديات المنافسة الشديدة و العولمة و أدوات الإتصال الحديثة ، و كذا تشبعهم بالروح الوطنية و تنشئتهم على حب الجزائر ، و هذا بحضور السلطات المحلية و على رأسهم والي الولاية دومي جيلالي، و الأساتذة و الشركاء الاجتماعيين .
أكدت مديرة التربية سكتو بوصبيعات، أن الملتقى الذي تجري فعالياته على مدى يومين ، يأتي ضمن المخطط الوطني للتكوين 2017/2020 و المخطط الولائي 2018 الرامي إلى تحقيق التقدم والإرتقاء بالمدرسة الجزائرية لتحضير الأجيال الصاعدة ، خاصة أن المنظومة التربوية تسعى لتحقيق مدرسة ذات جودة ، مما يستدعي تحديد المسؤوليات و تشخيص نقاط الضعف لإيجاد الحلول المناسبة ، وهذا بتطبيق إستراتيجيات الوزارة الوصية و تنفيذ الأهداف المحددة تبعا للإصلاحات التي أقرها فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سنة 2003 و المتعلقة بالتحوير البيداغوجي و تحسين الحوكمة المدرسية.
في سياق متصل ، كشفت سكتو بوصبيعات أن إختيار هذا الموضوع جاء من أجل التذكير بضرورة العمل على تجسيد غايات التربية الوطنية الرامية إلى تجذير شعور الإنتماء للشعب الجزائري في نفوس الأطفال و تنشئتهم على حب الجزائر و الإعتزاز بها،  و تعلقهم بالوحدة الوطنية و رموز الأمة ، و كذا تقوية الوعي الفردي و الجماعي بالهوية الوطنية ، بترسيخ قيم أول نوفمبر 1954 و مبادئها النبيلة لدى الأجيال الصاعدة .
شدد المفتشون المشاركون في الفعالية التي جرت فعالياتها بثانوية عبد الرحمان بن رستم بعاصمة الأهقار، من خلال مداخلاتهم على العمل من أجل غرس صفة التحلي بقيم المواطنة، حيث أكد بن دياب عاشور في مداخلته على أهمية  المناهج التربوية و دورها في تعزيز قيم المواطنة ، لدى الأجيال الصاعدة، ليتطرق الأستاذ بوكار صالح في نفس الشأن ، إلى القيم الإجتماعية و التربوية، و ما يمكن أن تقدمه من إضافة للتحلي و غرس روح المواطنة ، و هذا من خلال تسليط الضوء على قيم المواطنة من خلال الشريعة الإسلامية .
تخللت الملتقى جلسات علمية ، تعاقب على ترؤسها و إلقائها مفتشون و أساتذة تربية ، ركزوا من خلالها على تجسيد قيم المواطنة و كيف تأثرت بالثورة التحريرية الكبرى ، و كذا تجسيد قيم المواطنة في المجتمع الجزائري من خلال  مشروع السلم و المصالحة الوطنية .
كما يعرف الملتقى مداخلات علمية عديدة تعرج على المجال النفسي و الإداري و دورها في تحسين الأداء التربوي و تحسين النتائج المدرسية ،  تتم فيها إماطة اللثام على الآثار السلبية للتسرب المدرسي على محيطها ، و كذا دور الإعلام و التواصل الإجتماعي على المحيط ، و دور الأولياء في تحسين المناخ التربوي .