طباعة هذه الصفحة

رئيس نادي «الطارف تقرأ»لـ«الشعب»:

مهمتنا تعميم ثقافة المطالعة في كل أرجاء الولاية وخارجها

حبيبة غريب

 «الطارف تقرأ» مبادرة جميلة من إمضاء شباب مثقف غيور على ثقافته، يحاول قدر الإمكان، وحسب الإمكانيات المتوفرة إحداث التغيير وخلق ديناميكية خاصة تشجع المقروئية وتزرع ثقافة المطالعة خاصة لدى الناشئة وهي الفكرة التي تجسّدت اليوم على ارض الواقع طارحة ثمارها بين مكتبات في الشارع، ونوادي في الجامعات وصالونات لتشجيع المبدعين الشباب وتنشيط الحراك الثقافي في الولاية وخارجها.

 تأسس نادي «الطارف تقرأ» يقول هماش محمد وليد أحد المؤسسين ورئيس النادي في تصريح لـ»الشعب»، في الفاتح ديسمبر 2017، من قبل مجموعة من الشباب الواعي متكونة من سبعة أفراد يجمعهم حبهم للكتاب والقراءة وغيرتهم على الثقافة، واضعين نصب أعينهم نشر ثقافة المطالعة وتطوير تقنياتها وإحياء الكتاب بين أفراد المجتمع وتنمية مهارات القراءة.
 وكانت الاجتماعات الأولى يقول هماش محمد وليد، تقام في الساحات العامة أو في المقهى إلى أن تلقت المجموعة مساعدة ودعم السيدة بن زين حورية مديرة المكتبة الرئيسية للمطالعة بالطارف والتي وضعت تحت تصرف النادي قاعة المحاضرات لمناقشة كتاب أسبوعيا في شتى المجالات.
 من أهداف النادي يقول هماش: «تنمية مهارات القراءة وتطوير تقنيات المطالعة من خلال الاستعانة بأحدث الطرق العملية، التأسيس لثقافة وتقاليد القراءة والمطالعة النوعية من خلال مبادرات تفاعلية ومشاريع نوعية، التعاون مع مختلف الجهات الرسمية وغير الرسمية المعنية بتشجيع المطالعة والمقروئية».
 كما نسعى يضيف قائلا: إلى «توسيع ثقافة القراءة لدى الفئات الناشئة، إلى جانب دعم المبادرات الريادية والمشاريع الإبداعية التي تساهم في إثراء الرصيد الفكري وتنويع المشهد الثقافي وكذا دعم التوجه لدى الكتاب المؤلفين والمبدعين والناشرين بالإنتاج الذي يلبي احتياجاتهم الشخصية والمهنية والاجتماعية».
 وكانت أول مشاريع النادي حسب هماش: «إنشاء مكتبة النادي بالشارع يوم 15 أفريل، الموضوعة في الساحة العمومية، فيما ساهمت المكتبة الرئيسية وبعض المثقفين في إعطائنا العديد من الكتب لإثرائها، وقد كنا وراء التنسيق بين نوادي الجامعات، حيث كنا السبب في إنشاء 3 نوادي بالجامعة وهي نادي الفكر والأدب ونادي السوسيولوجيا والنادي الاقتصادي.
 وعن جديد «الطارف تقرأ» كشف هماش عن سلسلة من الأنشطة المشتركة» بين النادي والجمعية السياحية للطارف، إضافة إلى إقامة مناظرات فكرية بين تلامذة المدارس الابتدائية والتحضير للمشاركة في شهر التراث وكذا إقامة دورات تدريبية في التنمية البشرية، تأسيس بيت الشعر، الصالون الأدبي مع نخبة من المثقفين وأدباء الولاية.
 للإشارة، يضم النادي كل شرائح المجتمع المولعة بالقراءة والكتاب والمتراوح أعمارها بيت 8 و60 سنة، وقد انظم إليه مبدعون وكتاب ناشئون أمنال بن عادل خروف، سليمة عريف، سعيدي نور، سعادة رحمة ومازال يضيف هماش قائلا: يستقطب مبدعيين وكتاب آخرين، كما يعكف على مواصلة وتطوير نشاطه الافتراضي على صفحة الفضاء الأزرق «الطارف تقرأ» والتواصل عبر الانترنت مع المجموعات والنوادي من الولايات الأخرى».