طباعة هذه الصفحة

لمتابعة وتنفيد مخطط مجابهة الفيضانات

إنشاء لجنة قطاعية وطنية للأخطار الكبرى تحت وصاية الداخلية

سعاد بوعبوش

17 مليار كل سنة لتهيئة 2200 كلم من الأوديةعلى مدار 3 سنوات

عاد منتدى المياه أمس، في عدده الثاني للتطرق إلى إشكالية الفيضانات والإستراتيجية الوطنية لمجابهتها بكثير من التفصيل والتشخيص للظاهرة وأهم ما توصيات ورشات اليوم دراسي،أول أمس، والتي حرصت على إنشاء لجنة قطاعية وطنية للأخطار الكبرى تقوم بمتابعة تنفيذ مخطط مجابهة الفيضانات تحت وصاية الداخلية خاصة وأن الإستراتيجية كلفت311 مليار دج.
تطرقت زكية بوقروة مديرة دراسات، أمس، إلى برنامج العمل حول إشكالية الفيضانات ركزت فيها على الدراسات التي أثبتت أن الإنسان عامل رئيسي في الفيضانات ما يجعله مطالبا بالحفاظ على البيئة من خلال عدم الاعتداء على الأودية وضمان سيلانها بصفة عادية من خلال عدم البناء عليها أورمي النفايات سيما الصلبة.
وأوضحت بوقروة أنه من بين التوصيات التي تم الموافقة عليها تهيئة 2200 كلم من الأودية بغلاف مالي 17 مليار دج كل سنة على مدار 3 سنوات والأولوية ستكون   للمناطق الحضرية والعمرانية، وتخصيص 30 مليار دج لتنفيذ المخطط عبر أشطر أولوية على مدى 3 سنوات أي إلى غاية 2021، ناهيك عن إلزامية هذه المخططات الحمائية على المستوى المحلي، كما تم الموافقة على تجسيد 47 مليار دج للتكفل بأضرار الفيضانات الأخيرة وهوما أعلن عنه خلال الملتقى.
من جهتها تطرقت نورة فريوي مديرة مركزية للتطهير إلى المقاربة الجديدة وأهم محاورها التي سمحت بتحديد عدد المناطق المهددة بالخطر والتي حددت بـ689 منطقة وتصنيف هذه المخاطر، وذلك من خلال زيارة المواقع ،حيث تشكل فيضانات الأودية 58% من مجموع الأنواع انتشارا، فيما تحصي الجزائر أكثر من 600 واد تتربع على 7200 كلم.
وعن محاور الإستراتيجية أوضحت فريوي أنها تتعلق بتحسين معرفة خطر الفيضانات ،تقليص الهشاشة وتحديد المناطق المعرضة للفيضانات، وإعادة النظر في الهياكل الخاصة وتوجيه السياسة الوطنية للبرامج التي تخص حماية المدن، ناهيك عن التنسيق وتفعيل التشاور المؤسساتي بين القطاعات.وأشارت فريوي إلى أن الفيضانات ظاهرة طبيعية كانت تجتاح المناطق الفلاحية أوالمفتوحة في حين بدأت في الـ20 سنة الأخيرة تجتاح المناطق الحضرية ما يجعلها تشكل خطرا حقيقا مسببة خسائر مادية وبشرية كبيرة والسبب في ذلك العامل البشري وعامل آخر دخل على الخط والذي يتمثل في التغيرات المناخية.
أما فضيلة حمداوي مديرة مركزية للتخطيط فتطرقت لأهم الانجازات منذ 1999 إلى 2018 منها تلك التي مست الأودية، حيث تم تهيئة 280 واد، أهمها واد الحراش بتكلفة 48 ملياردج، واد الرمال، وادي ميزاب... وغيرها، وتأمين 270 مدينة وإنجاز أكثر من 25000 كلم من شبكات مياه.