طباعة هذه الصفحة

تسليم جائزة الأمير عبد القادر للسلام لأسقف الجزائر السابق هنري تيسيي

الشعب/واج

سلم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي اليوم  الثلاثاء بولاية معسكر جائزة الأمير عبد القادر للسلام التي تمنحها جمعية "على خطى الأمير" لأسقف الجزائر السابق هنري تسيي.

وقال الوزير أثناء تسليمه الجائزة لشارل رايموند مدير مركز "الأمل" بمدينة  معسكر نيابة عن الأسقف هنري تيسيي أن "اختيار هذه الشخصية لتسلم جائزة الأمير  عبد القادر للسلام من قبل جمعية على خطى الأمير بمناسبة إحياء الذكرى 186  لمبايعة الأمير عبد القادر، يأتي إقرارا بالدور الإنساني الكبير لهذا الرجل  وسعيه طيلة عمله بالجزائر من أجل التفاهم بين الشعوب وزرع المحبة بينهم".

ونوه ميهوبي, خلال هذه المراسم التي أقيمت بموقع الدردارة ببلدية غريس  الذي تمت به مبايعة الأمير عبد القادر من قبل القبائل يوم 27 نوفمبر 1832, 

بخصال الأمير عبد القادر الذي "كان رجل تسامح بامتياز ورجل دولة أسس الدولة  الجزائرية الحديثة ورجل عسكري خاض و انتصر في معارك لا تزال تدرس تكتيكاتها في  الكليات الحربية".

ومن جهته،  أبرز شارل رايموند أن "هنري تيسيي الفائز بالجائزة المتمثلة في  برنوس تقليدي ومجسم للاحتفالات بذكرى مبايعة الأمير عبد القادر، عاش لمدة 60  سنة في الجزائر وعمل خلالها بجد من أجل الجزائريين وساندهم في مطالبهم  بالاستقلال وأعجب بالأمير عبد القادر وألف عنه كتابا تناول فيه مميزات الأمير  كرجل للتسامح والسلام".

كما دعا رئيس بلدية ألكادير بالولايات المتحدة الأمريكية, جوش بوب، الذي شارك  رفقة وفد أمريكي في إحياء ذكرى مبايعة الأمير عبد القادر إلى "تقوية العلاقات  الجزائرية-الأمريكية وتعزيزها في كل المجالات"،  مشيدا ب "العمل الكبير الذي  يتم على مستوى بلديته والولايات المتحدة في هذا المجال".

بدورها نوهت رئيسة مشروع "ألكادير" للتربية والتعليم بالولايات المتحدة  الأمريكية, كاتي غرامس، ب"التعاون المثمر" بين الجمعية التي تشرف عليها وتحمل  نفس الاسم وجمعية "على خطى الأمير" الجزائرية في التبادل الثقافي و التربوي و  العمل الذي يقوم به مشروع ألكادير "بهدف تحقيق التقارب بين المسلمين وغير  المسلمين بالولايات المتحدة الأمريكية مستلهمين من القيم الذي نشرها ودافع  عنها الأمير عبد القادر".

للتذكير، تأسست جائزة الأمير عبد القادر للسلام قبل 4 سنوات من طرف جمعية "على  خطى الأمير" ومنحت في طبعتها الأولى لرئيس الجمهورية عبد العزيز  بوتفليقة ثم منحت بعده للمرحوم بوعلام بسايح ثم للدبلوماسي الجزائري الأخضر  الإبراهيمي في السنة الماضية.

وقد زار وزير الثقافة اليوم الثلاثاء بولاية معسكر مجموعة من المرافق بينها  دار قيادة الأمير عبد القادر ومحكمته بمدينة معسكر و المقرين الجديدين لدار  الثقافة ومديرية الثقافة واللذين أمر بفتحهما أمام الجمهور شهر يناير المقبل  في انتظار استكمال تجهيزهما.

وكان ميهوبي قد أشرف صباح اليوم على افتتاح أشغال المؤتمر الدولي الأول  "الأمير عبد القادر الجزائري بين ضفتين" الذي تنظمه على مدار يومين جامعة  مصطفى اسطمبولي لمعسكر.