طباعة هذه الصفحة

طمأن من بلعباس بالقضاء النهائي على مشكل التزود بالماء عبر الوطن

نسيب: مهمة التسيير ستوكل إلى الجزائرية للمياه بحلول 2020

سيدي بلعباس: غ .شعدو

مخطط  وطني لتزويد البلديات بمياه الشرب للحد من الندرة

أكد حسين نسيب وزير الموارد المائية، خلال تفقده لعديد المشاريع القطاعية بسيدي بلعباس، أن المخطط الوطني لتزويد البلديات بالمياه الصالحة للشرب يسير بوتيرة جيدة وهو ما تم الوقوف عليه بعديد الولايات، حيث تعتمد إستراتيجية الوزارة في هذا المجال على العمل الجواري من خلال تموين الولايات التي تحوز على موارد مائية وفيرة  للولايات التي تعاني الندرة.
قال الوزير إن مهمة التسيير ستوكل إلى الجزائرية للمياه عبر كامل بلديات الوطن مع حلول سنة 2020، في خطوة لتحسين طرق التسيير وعصرنة القطاع والقضاء نهائيا على مشاكل التحصيلات والتسربات المائية.
اطلع نسيب على الوضعية العامة للقطاع بعد عرض البرنامج الإستعجالي لسنة 2018، المتعلق بالتزود بالمياه الصالحة للشرب فضلا عن كبرى المشاريع المتعلقة بتصفية ومعالجة المياه، حيث وقف الوزير عند أكبر مشروع لتحويل المياه الصالحة للشرب من الشط الغربي بولاية النعامة والذي سيمول ثلاث ولايات كل من النعامة ببلديتين، تلمسان بخمس بلديات و9 بلديات بالجنوب الغربي لسيدي بلعباس.
ومن المنتظر أن يزود هذه المناطق مباشرة بعد إستلامه نهائيا إذ سيوفر حوالي 40 مليون متر مكعب سنويا لـ 75 ألف نسمة.وقد رصد للمشروع أكثر من 43 مليار دينار جزائري، حيث نوه الوزير بأهمية المشروع  في مجال الفلاحة حيث ستخصص ثلثي كمية المياه لسقي حوالي 6 آلاف هكتار من المساحات الفلاحية منها 1500 هكتار بولاية سيدي بلعباس، 1500 هكتار بتلمسان و3 آلاف هكتار بولاية النعامة .
وحسب مدير الموارد المائية عبد القادر لطاب فإن المشروع الذي تعول عليه الوزارة يعد من المشاريع المهيكلة التي أقرها رئيس الجمهورية عام 2011 ويقضي بجلب المياه الصالحة للشرب من 60 بئرا عميقا بكل من مكمن الحنش ومكمن بن عمار بولاية النعامة لفائدة 18 بلدية تابعة للولايات الثلاثة المذكورة .
وقد دخل المشروع حيز الإستغلال تدريجيا عبر البلديات التسعة المعنية بعد أن أكدت التحاليل صلاحية المياه وجاهزيتها للتوزيع، وبعد إنجاز 8 خزانات بسعة بحجم 1000 متر مكعب وتجديد 162 كلم من القنوات، باستثناء بلدية بن باديس التي الغي المشروع بها ليعوض بمشروع آخر يتمثل في تحويل مياه سد سيدي العبدلي بخزان تصل قدرة إستيعابه إلى 5 آلاف متر مكعب.
وبحسب مدير القطاع  فان المشروع سيساهم وبشكل كبير في القضاء على أزمة المياه الشروب التي لطالما عانت منها البلديات الجنوبية على أن يفتح أيضا آفاقا واعدة في المجال الفلاحي بالمنطقة. وأشار أيضا أن معدل التموين اليومي للمياه بالولاية تضاعف 3 مرات منذ سنة 1999، ليصل حاليا إلى 161 لتر يوميا للفرد الواحد، وهو ما يؤكد تحقيق قفزة نوعية في مجال التزود بالماء الشروب على مستوى كامل بلديات الولاية.
وبالجنوب الشرقي من الولاية عاين الوزير مشروع تحويل مياه الشط الشرقي الذي إنطلقت أشغاله سنة 2014، أين أعطى تعليمات بضرورة الإسراع في الأشغال وتسليم المشروع شهر مارس 2019، كما أكد مرافقة الوزارة للمشروع حتى نهايته من أجل إنهاء مشكل التزود بالماء الشروب لساكنة المنطقة، حيث سيمون المشروع 4 بلديات بكل من تلاغ، مرين مزاورو والمرحوم بعدد سكان يفوق 51 ألف نسمة.