طباعة هذه الصفحة

مراسم تكريم بعد الوفاة لـ 19 شخصية مسيحية بقيت في الجزائر خلال العشرية السوداء بالكنيسة الكاثوليكية بوهران

الشعب/واج

ستقيم الكنيسة الكاثوليكية بالجزائر يوم 8  ديسمبر الجاري بوهران مراسم للتكريم بعد الوفاة لـ 19 شخصية مسيحية بقيت في الجزائر خلال العشرية السوداء رغم التهديدات التي  واجهوها، حسبما علم يوم الثلاثاء لدى خلية الاتصال لهذه الهيئة الدينية.

وستحتضن كنيسة " سانتا كروز" بوهران مراسم التطويب بحضور ممثل البابا  فرانسيس الأول، الكاردينال انجيلو بيشيو، حسب نفس المصدر.

وستشمل مراسم التطويب كل من بيير كلافري الذي كان أسقف وهران، ورهبان  تيبحيرين والآباء البيض بتيزي وزو ورجال ونساء الدين المسيحي من الجزائر  العاصمة.

ويرمي التطويب إلى "تكريم هؤلاء الأشخاص التسعة عشر، الذين اختاروا بحرية  البقاء في الجزائر خلال العشرية السوداء إلى جانب الشعب الجزائري"، حسبما أفاد  به نفس المصدر.

وستقام هذه المراسم بحضور أفراد من عائلات هذه الشخصيات وآخرون من تجمعاتهم الدينية وأعضاء الأبرشيات الأربعة للكنيسة الكاثوليكية في الجزائر.

وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، قد صرح للصحافة أمس الاثنين  على هامش مراسم افتتاح الأسبوع الوطني العشرين للقرآن الكريمي المنتظم بوهران،  أن "الجزائر تسهل للكنسية الكاثوليكية هذه المراسم والمبادرة الدينية المسيحية  التي تحترم قوانين الجمهورية. وسيكون دليل إضافي على أن جزائر الإسلام لا تقصي  الآخرين ولا تحاور إلا من أجل السلام ومن أجل العيش معا".

وأبرز محمد عيسى أن "المعاني الحقيقية من تنظيم تطويب رجال ونساء الدين  المسيحي الذين سقطوا في أرض الجزائر بولايات تيزي وزو والمدية والجزائر ووهران  في أيام الإرهاب إلى جانب 114 إماما وقوات الجيش والأمن ستظهر بأن المسلمين  والمسيحيين في أرض الجزائر يدافعون عنها ويخدمونها".