تناول محمد باعمي صحفي بإذاعة الأهقار الجهوية، إلى أهمية معالجة الأخبار الصّحيحة، بالإعتماد على مقياس الميدان لتقديم مادة إعلامية ذات مصداقية للمتلقي، من شأنها أن تساهم في تنويره، وجعله متتبّعا لكل صغيرة وكبيرة خاصة في الأمور المتعلقة بحياته اليومية، كاشفا عن خطة العمل التي يعتمدها الطاقم الصحفي الناشط بإذاعة الأهقار الجهوية، والمرتكز بالأساس على تجسيد العمل الإعلامي الجواري، ولعب دور حلقة وصل بين المواطن والمسؤول بأكبر ولاية من حيث المساحة بالوطن، من خلال شبكة المراسلين الموزعة على مختلف بلديات الولاية، وكذا المكاتب الحدودية للإذاعة بكل من الولاية المنتدبة عين قزام ودائرة تين زواتين، لتقديم معلومة دقيقة وذات مصداقية، سواء باللغة العربية أو حتى التارقية بحكم المنطقة، وعدم فسح المجال لتفشي الإشاعة والمعلومات المغلوطة.
في هذا الصدد، أكّد رئيس قسم الأخبار بالإذاعة الجهوية تمنراست، على ضرورة تفعيل ما يعرف بالإعلام المؤسساتي من طرف جميع القطاعات، لتجسيد إتصال دائم بين الإذاعة ومختلف القطاعات و منه تجسيد مبدأ ضمان حق المعلومة للمواطن، من أجل القضاء على الأخبار المزيفة التي من الممكن أن تؤدي إلى تضليل الرأي العام.
يضيف المتحدث، من أجل نجاح وتجسيد هذه الخطوة، تعتمد الإذاعة المحلية وفي جل برامجها على التفاعلية منها التي تمس قضايا المواطن بالإتصال بالمسؤول بالدرجة الأولى لمعالجة مختلف المواضيع،على غرار برنامج «فروم الإذاعة»، «من قضايا المواطن» وآفاق فلاحية»، وحتى تلك المتعلقة بالبيئة والرياضة وكذا المراسلين الموزعين عبر تراب الولاية، حيث يؤكد باعمي محمد أن هذه البرامج ورغم تغير الشبكات التي تبث عبر الأثير، من عادية وصيفية ورمضانية، إلا أن البرامج التي تحمل الطابع الإخباري التفاعلي تبقى طاغية على معظم البرامج التي تبثها إذاعة الأهقار، وهذا من أجل أن تكون حسب رأيه قريبة من المواطن المحلي وتقدّم خدمة إعلامية شفافة تتقيد فيها بالمهنية وأخلاقيات المهنة و مركزة على ثلاثية القرب، الأهمية والآنية في معالجتها للأخبار.
أشاد رئيس قسم الأخبار في مقتضب حديثه، بالتوجيهات القاضية بضرورة الإعتماد على وسائل الإعلام المحلية من أجل تقديم إعلام هادف والتصدي للتضليل والإشاعة، مؤكدا بأن طاقم إذاعة الأهقار يعمل جاهدا في كل مرة على تقديم مادة إعلامية نزيهة حسب قواعد أخلاقيات المهنة.
كما عرج المتحدث على قرار القائم الأول على الولاية دومي جيلالي، بإطلاق فوروم الصحافة أواخر كل شهر مستحسنا إياه، والذي من المنتظر أن يمكن وسائل الإعلام المحلية رفقة الهيئات التنفذية بجعل المواطن مسايرا لكل الجوانب المتعلقة به، ومتتبّعا لكل شؤون الولاية، ومنه تجعل حدا لتفشّي الإشاعة والأخبار الكاذبة التي تضلّل الرّأي العام.