طباعة هذه الصفحة

زمـان...يا زمان

شريف وجاني.. مسجّل هدف تتويج «الخضر» في »كان» 1990

بقلم: حامد حمور

شريف وجاني..اسم طبع تتويج المنتخب الوطني باللقب الإفريقي الوحيد لحد الآن، وذلك في عام 1990 كونه مسجل هدف فوز «الخضر» أمام نيجيريا في نهائي كأس إفريقيا يوم 16 مارس بملعب 5 جويلية أمام مدرجات مملوءة عن آخرها، حيث تمكن قلب هجوم الفريق الوطني من مخادعة حارس مرمى الفريق النيجيري، ألوسيوس أغو، في الدقيقة 38 من المباراة بقذفة من على بعد 18 متر منح بفضلها الكأس للمنتخب الجزائري.
وبفضل حسّه التهديفي وقامته الطويلة كان وجاني يفرض نفسه كعنصرا أساسيا في الأندية التي لعب لها قبل وصوله الى المنتخب الوطني الذي أبدع فيه خلال سنوات طويلة، حيث كان يمتاز بلعب الكرات العالية الى جانب «تفنّنه» في المراوغات وتحويل الكرة الى شباك المنافس بمهارة كبيرة.
والمهاجم السابق لـ «الخضر» من مواليد 9 ديسمبر 1964، بدأ مشواره الكروي بنادي لانس الفرنسي في عام 1983 حيث تألق منذ بداياته مع هذا النادي الذي يعرف بشغف أنصاره للعب الجميل والأهداف.
 وبعد موسمين انتقل شريف وجاني الى نادي ملعب لوفالوا، لكنه عاد الى لانس في 1986، لينتقل الى راسينغ باريس ثم عاد مرة أخرى الى فريقه الأول لانس في موسم 1987، حيث تمكن في موسمين من توقيع 27 هدفا كونه كسب تجربة كبيرة وطوّر من مستواه، وعرف شريف وجاني بتغييره لعديد المرات للأندية التي يلعب لها كونه لعب لفرق عديدة خلال مشواره الكروي على غرار بوفي، شارلوفيل، أجاكسيو واسكال..قبل أن ينهي مشواره بنادي ملعب بيتينوا الفرنسي في الأقسام السفلى.
وبفضل تألقه على مستوى الأندية «خطف» وجاني الأضواء، وتم استدعاءه للمنتخب الوطني الجزائري منذ 1986 حيث كان يلعب دورا مهما في الهجوم، خاصة وأن « ثقافته التكتيكية» تسمح باستعماله في ظروف مناسبة كرأس حربة، ولعب 21 مباراة مع «الخضر» في الفترة ما بين 1986 و1992، وتمكن من تسجيل الهدف الذي كان حاسما لتتويج أشبال المدرب المرحوم عبد الحميد كرمالي، هذا الأخير الذي كان يعرف كيف يعطي للاعبين «أدوارا» تكون جد فعالة لهم وللتشكيلة في نفس الوقت، فقد كان التعداد يضم لاعبين مميّزين في نهائيات كأس افريقيا والعديد من اللاعبين تمكنوا من توقيع أهداف على غرار ماجر، مناد، شريف الوزاني، عماني...قبل أن يختم شريف وجاني القائمة بهدف من ذهب.
وبعد مسيرة ناجحة الى أبعد الحدود كلاعب توجه شريف وجاني الى عالم التدريب بفرنسا ضمن عدة أندية، لا سيما كمساعد المدرب الرئيسي لنادي ليل الى جانب هيرفي رونار وفريديريك أنطونيتي، كما أنه عمل في خلية الانتدابات في نفس النادي، وخلال الموسم الحالي انتقل شريف وجاني الى انجلترا أين عيّـن في خلية انتداب اللاعبين لنادي ساوثهامبتون.