طباعة هذه الصفحة

المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة

14 دولة موعد مع الفن الأصيل في أبهى تجلياته بأوبرا الجزائر

أسامة إفراح

تحت شعار العيش معا بسلام، ستكون 14 دولة بما فيها الجزائر حاضرة في الطبعة الثالثة عشر من المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة، مع مشاركة السنغال، السويد والمجر للمرة الأولى.. هذا ما كشف عنه عيسى رحماوي، محافظ المهرجان، خلال ندوة صحفية نشطها، أمس السبت، بالمعهد الوطني العالي للموسيقى، تحدث فيها عن مشاركة عديد الأسماء اللامعة، وإعطاء التظاهرة صبغة وطنية بالانتقال إلى مختلف الولايات.
قال عيسى رحماوي، خلال الندوة التي نشطها رفقة مدير دار الأوبرا نور الدين سعودي وعضوالمحافظة عبد المؤمن حوى، إن سمة التظاهرة هي “موسيقى وسلام” وتأتي تحت شعار أوسع هو”لنعش معا بسلام”. وكشف محافظ المهرجان عن حضور الكثير من الأسماء اللامعة، من 18 إلى 25 ديسمبر الجاري، بأوبرا الجزائر، مع تكريم الفنانين حمدي بناني ومختار شومان.
وسينشط الفنان حميدو سهرة الافتتاح الثلاثاء المقبل، رفقة الفرقة الإسبانية “زرياب كالو”، أما الأربعاء فسيكون الموعد مع غولاي هاجر توروك ومجموعة هازان غناء الأناضول، إلى جانب مشاركة جمعيتي نسيم الأندلس وهران ودار الغرناطية بالقليعة، تحت عنوان “الزيدان بين القليعة وتلمسان”. سهرة الخميس ستنشطها فرقة لوفنون (لبنان)، ومجموعة طرب (إيران)، وجمعية الجزيرة من العاصمة. أما سهرة الجمعة فستشهد مشاركة السويد للمرة الأولى، ممثلة في الثنائي “ميرلين”، إلى جانب “آغورا” مع لمياء آيت عمارة من الجزائر وإلينا فاسيليادي من اليونان.
سهرة السبت المقبل سينشطها أبلاي سيسوكو(السنغال) وفرقة تابيلاتورا (المجر) و«بتي موح بروجكت”. تليها سهرة الأحد مع أماندوروزينيو(الأرجنتين)، مسعود رونق، وسميرة قادري (المغرب). أما سهرة الإثنين 24 ديسمبر فسيحييها كل من شهرزاد هلال (تونس)، اللمة البشارية مع حسنة البشارية وسعاد عسلة، ثم صاحب الكمنجة البيضاء حمدي بناني. أما ختام المهرجان فسيكون مسكا مع الفنان نوري الكوفي وفرقة التخت العربي من مصر.
وتحدث المحافظ عن عدم اقتصار التظاهرة على العاصمة، حيث ستعزف الفرقة الإسبانية “زرياب كالو” أيضا أمام جمهور تلمسان وقسنطينة، فيما ستتنقل الفرقة المجرية إلى تيبازة، أما الفرقة المصرية فستقدم عرضا في عين الدفلى، والهدف من ذلك هو”إيصال الجمال والاحتفال إلى ولايات أخرى”، يقول رحماوي.
كما لا يخلو المهرجان من المحاضرات واللقاءات، وفي هذا الصدد يقول رحماوي: “أردنا إعطاء بعد آخر للمحاضرات من خلال مشاركة أسماء مثل واسيني الأعرج الذي سيتحدث عن روايته البيت الأندلسي وهوما ينسجم مع جوهر المهرجان كتراث وأدب وإبداع”.
من جهته، أثنى نور الدين سعودي، مدير أوبرا الجزائر وقبل ذلك فنان الموسيقى الأندلسية، أثنى على خيارات محافظة المهرجان التي تمّت ترجمتها في البرنامج، خصوصا من حيث المزج الذي يمكن أن يكون في نفس الطبع، ما دامت لكل مدرسة شخصيتها، وكذا الأسماء المشاركة، وخصّ بالذكر “بتي موح” وهو”من الشخصيات التي ترعرعت في الطبوع وإن كان قد تخصص في الشعبي، وهومتمكن في آلة البونجوواستطاع في الخارج أن يلتحق بالآخر، وفي ذلك التحاق بالذات، لأننا بذلك سنحتاج إلى أن نتعلم أكثر”. وأضاف سعودي بأن دار الأوبرا تسخر كل إمكانياتها وطاقاتها وفنييها في خدمة المهرجان.