طباعة هذه الصفحة

الطبعة 79  للأيام الإعلامية حول مصالح الأمن الوطني

لهبيري يبرز أهمية توطيد الشراكة العلمية بين البحث الجامعي والمسائل الأمنية

خالدة بن تركي

جهاز رادار من الجيل الثالث  ونظام «ألبوكوس» للمراقبة الحدودية

 انطلقت، أمس،فعاليات الطبعة79 للأيام الإعلامية حول مصالح الأمن الوطني تحت شعار «الأمن الوطني يرافق الطلبة والباحثين» والتي أشرف على افتتاحها ممثل العقيد المدير العام للأمن الوطني مراقب الشرطة مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، فراغ علي، وهذا بحضور إطارات من الأمن الوطني .
أكد المدير العام للأمن الوطني العقيد مصطفى الهبيري، أمس، خلال الإعلان عن افتتاح فعاليات الطبعة الـ79 للأيام الإعلامية حول مصالح الأمن الوطني على توطيد الشراكة العلمية وإبراز التآزر بين المديرية العامة للأمن الوطني والمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث لأجل تحديد المحاور الإستراتجية وفقا للمعايير المتعامل بها، مبرزا أهمية الشراكة العلمية في الربط بين البحث الجامعي والمسائل الأمنية.
وقال لهبيري في كلمة ألقاها على لسانه مراقب الشرطة مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني فراغ علي أمس، أن توطيد الشراكة العلمية أحسن مثال على الإجراءات الملموسة التي تهدف إلى بناء قدرات الشرطة الجزائرية في مكافحة جميع أشكال الجريمة والاستجابة للتحديات التي تفرضها  التهديدات والمخاطر التي تواجهها على المستوى الوطني والإقليمي والدولي وأيضا لتقديم المساعدات التقنية للأمن في مجال الأدلة الجنائية وتبادل المعلومات والخبرات في إطار التعاون الوطني والدولي.
وأضاف لهبيري أن الوعي بأهمية التحديات الكبرى تفرض القيام بمزيد من المبادرات والنشاطات وتبني استراتجيات لمكافحة الجريمة حيث أعطت المديرية العامة أولوية للتكوين الشرطي الذي اعتبرته مبدأ أساسيا في استراتجيتها الهادفة إلى تطوير وتحديث مختلف الهياكل، حيث سخرت جميع الوسائل  لتكوين مهارات رفيعة المستوى  عبر الجامعات ومراكز البحث  العلمي وفقا لمعايير النوعية والتنافسية المتاحة لكل مؤسسة تعليمية لتمكين  العنصر البشري للأمن الوطني من الحصول على المعارف التكنولوجية  الحديثة ورفع القدرات العلمية والعملياتية  لتعزيز الابتكار المتواصل.
وثمن المدير العام للأمن الوطني التعاون الذي يسمح بتجسيد برامج للبحث والتعليم وتوفير التكوين الأساسي  المستمر والإشراف على الطلاب للحصول على شهاداتهم الجامعية وتنظيم مؤتمرات وندوات  والاتصالات في المجالات  التي تلقى اهتماما كبيرا من الشرطة الجزائرية  وتعزيز المساعدة القانونية والعلمية الأكاديمية.
وهي الطموحات - يضيف العقيد - التي تجسد السياسة الرامية إلى تعزيز القدرات في التكوين والبحث العلمي لفائدة العنصر البشري للأمن الوطني، وتؤكد إرادة قيادة المديرية العامة للأمن الوطني على المضي قدما في تعزيز التعاون والشراكة العلمية مع مختلف الفاعلين خاصة الجامعات والمعاهد المتخصصة في سبيل الرقي بالمؤسسة الأمنية  وخدمة للوطن المفدى.
وأشار لهبيري في ذات الكلمة إلى الظرف الذي يواجه فيه العالم تهديدات أمنية متعددة الجوانب ناتجة عن انتشار الجريمة المنظمة بشتى أنواعها  خاصة منها «السيبرانية  وأزمات الهجرة والارتباطات بين الأنشطة الإرهابية والجريمة المنظمة عبر الوطنية، الأمر الذي يوجب على المصالح المكلفة بإنفاذ القانون العمل معا على أساس تعاون عملياتي متين لمجابهة التحديات والوقاية من جميع أشكال العنف.

الشرطة الجزائرية مستعدة لتبادل خبراتها ودعم الأعمال الشرطية

أبدت الشرطة الجزائرية استعدادها لتبادل خبراتها لمجابهة الجريمة المنظمة وغير المنظمة عبر الوطن وذلك من خلال احترافية مصالح الشرطة  وتحسين المهارات وتدعيم قدرات الوحدات وعصرنة أساليب التسيير مع توطيد الثقة مع المواطن وتعزيز مبادئ سيادة قانون الدولة واحترام الحقوق والحريات الأساسية  وأخلاقيات الشرطة من خلال وضع دليل مرجعي لأخلاقيات الشرطة أثناء ممارسة المهام وتعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف وكذا اعتماد سياسة اتصال داخلية وخارجية تعكس قدرات الشرطة الجزائرية في ربط علاقات جوارية وثيقة مع مختلف شرائح المجتمع وإقامة شراكة - شرطة - مواطنين  بهدف جعل المواطنين منتجين.

مراقب الشرطة فراغ علي يبرز أهمية التكنولوجيا المتطورة في الوقاية وتوفير الأمن

وقام مراقب الشرطة مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، فراغ علي، بزيارة للمعرض الذي أقيم بالمناسبة حيث توقف في البداية عند جناح المتحف المركزي،حيث تم تقديم عرض حول أصول الشرطة وتقنيات المتحف والتطورات التي عرفها الزي الرسمي ليقف بعدها عند جناح مديرية التعليم والمدارس، حيث أشار انه في ظرف عامين تم مناقشة 20 مذكرة في عديد الاختصاصات مشجعا البحث الجامعي وأهمية البوابة الرقمية كمصدر يلجأ اليه عند البحث.
 وأكد في ذات السياق على ضرورة تطوير هذا المجال ليزور فيما بعد مديرية  الوحدة الجوية للأمن الوطني، حيث تلقى شروحات حول مهامها الممثلة في المساهمة التقنية في تقديم الدعم للفرقة العملياتية المتخصصة في تسيير حركة المرور عبر مختلف الطرقات، ليقف فيما بعد عند إحصائيات موظفي جهاز الأمن الذي عرضها جناح مديرية الموارد البشرية الذي أكد ان 30 طالبا جامعيا تقدموا لتربص ميداني جامعي ليشدد عند جناح مديرية الإدارة العامة  على دور التكنولوجيا الحديثة في توفير الوقاية والأمن
بدوره جناح المديرية العامة للأمن العمومي عرض مختلف التجهيزات الحديثة من بينها جهاز رادار الجيل الثالث المتوفر عبر 48 ولاية والذي ساهم إلى جانب التجهيزات الأخرى في خفض نسبة حوادث المرور إلى 300 حادث، في حين جناح الشرطة القضائية أكد ان 700 خبير و2500 تقني يعملون في مجال مكافحة الجريمة، وأيضا على مستوى مديرية شرطة الحدود تم عرض التكنولوجيا الحديثة المستعملة حيث تم الكشف على النظام الجديد للمراقبة الحدودية «البوكوس».