طباعة هذه الصفحة

جدد له التزام الجزائر بتعزيز التعاون والتشاور السياسي

مساهل يسلم رسالة من الرئيس بوتفليقة إلى نظيره الفنلندي

حظي وزير الشؤون الخارجية، السيد عبد القادر مساهل  بالعاصمة هلسنكي باستقبال من قبل رئيس جمهورية فنلندا ساولي نينيستو الذي سلم له رسالة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
وفي إطار زيارته لجمهورية فنلندا، جدد مساهل «التزام الجزائر بالعمل أكثر مع فنلندا على توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون والتشاور السياسي».
كما أعرب عن ارتياحه ل «نوعية الروابط السياسية التي تجمع البلدين منذ زمن بعيد والتي تعود إلى دعم فنلندا لتحرير القارة الافريقية».
كما تناول اللقاء المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك سيما الوضع السائد في شبه المنطقة بكل من مالي والساحل وليبيا.
في هذا الصدد، أكد  مساهل على «اسهام الجزائر في التسوية السلمية للنزاعات ومبادئ سياستها الخارجية القائمة على المعاملة على قدم المساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية و تمكين الفاعلين المعنين من تولي زمام الأمور في مسارات تسوية الأزمات».
و تم التطرق كذلك إلى مسائل أخرى منها الهجرة غير الشرعية والتغيرات المناخية ومكافحة الارهاب.
من جهته، أشاد الرئيس نينيستو بالعلاقات الجزائرية-الفنلندية وبزيارة مساهل التي «تترجم الاهتمام الأكيد، لدى كلا الطرفين، بتطوير التعاون الثنائي بما يخدم مصالح البلدين».
وعبر الرئيس الفنلندي عن اهتمامه «بتطوير التعاون بين منطقتي انتماء الجزائر وفنلندا، أي كل من افريقيا وأوروبا المطالبتان بالتعاون لمواجهة التحديات المشتركة».
وكلف نينيستو وزير الشؤون الخارجية بتبليغ الرئيس بوتفليقة «خالص مشاعر المحبة و التقدير وأصدق التمنيات بالتطور والازدهار للشعب الجزائري الصديق».

..يتحادث في هلسنكي مع نظيره الفنلندي

تحادث وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل في هلسنكي مع نظيره الفنلندي تيمو سويني في إطار الزيارة التي يقوم بها الى هذا البلد.
تمحور اللقاء حول العلاقات الثنائية و السبل والوسائل الكفيلة بتعزيزها لفائدة البلدين و الشعبين.
وأعرب الوزيران عن ارتياحهما لعلاقات الصداقة و التعاون التقليدية القائمة بين البلدين مجددين التأكيد على التزامهما «بالعمل سويا على اضفاء دينامكية جديدة على العلاقات الجزائرية-الفنلندية».    
كما تبادل مساهل و سويني وجهات النظر و التحليل للوضع السائد في منطقتي البلدين.وفي هذا الصدد، ركزا الوزيران على أهمية تكريس «تعاون أكبر بين القارتين الافريقية و الأوروبية عشية استحقاقات هامة، على غرار الاجتماع الوزاري الاتحاد الافريقي-الاتحاد الأوروبي ببروكسل وتحسبا لتولي فنلندا للرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي خلال السنة الجارية».
كما تطرق الطرفان إلى «التحديات الشاملة على غرار التغيرات المناخية و الهجرة غير الشرعية و التهديد الارهابي و هي المسائل التي تحظى بتطابق في التقدير و بإرادة مشتركة في العمل سويا معا على احتوائها».
واستعرض رئيس الديبلوماسية الجزائرية أيضا المبادئ التي تقوم عليها السياسة الخارجية للجزائر سيما المعاملة على قدم المساواة وعدم التدخل وتمكين الأطراف المعنية من تولي زمام الأمور في مسارات التسوية وهي مبادئ نوه بها سويني مشيرا إلى أن بلده يشاطر هذه المقاربة وسيواصل التشاور السياسي مع الجزائر حول كافة المسائل ذات الاهتمام المشترك.
في ختام المحادثات وقع الوزيران على اتفاقات تعاون من شأنها أن تعزز الإطار القانوني القائم بين البلدين.

.. مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الفلندي

تحادث مساهل، اليوم الجمعة في هلسنكي، مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الفلندي التي يترأسها الوزير الأول السابق، ماتي فانهانن، و ذلك في إطار زيارته إلى فنلندا.
و في مستهل اللقاء أطلع مساهل أعضاء الوفد الفلندي على «جهود الجزائر و الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة من أجل تدعيم مؤسسات الدولة والحفاظ على استقرار البلاد في محيط غير مستقر يطبعه انتشار تهديدات الإرهاب والجريمة المنظمة».    
كما تطرق إلى الوضع في المنطقة مؤكدا بأن الجزائر «تتابع باهتمام تطور الوضع في المنطقة لاسيما في مالي و ليبيا وتشجع ترقية حلول سياسية و سلمية تحفظ الوحدة والسلامة الترابية لهذه البلدان».
وركز وزير الشؤون الخارجية على «رفض التدخلات الأجنبية في ليبيا التي تعقد التوصل إلى مسار التسوية الذي تقوده الأمم المتحدة و تدعمه الجزائر».
وبخصوص قضية الصحراء الغربية، ذكر مساهل أن هذه القضية مدرجة في جدول أعمال منظمة الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار كما جاء في مختلف قرارات محكمة العدل الأوروبية التي تعتبر الصحراء الغربية إقليما غير مستقل.
وأضاف مساهل أن الجزائر تساند جهود المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، الرئيس السابق لألمانيا هورست كوهلر من أجل التوصل إلى حل يقبله كلا الطرفين و يضمن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية.
ومن هذا المنطلق-يقول السيد مساهل- شاركت الجزائر في الطاولة المستديرة بجنيف التي جمعت طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو والبلدين المجاورين الجزائر وموريتانيا.
    
..ويزور منظمة مبادرة إدارة الأزمات بهلسنكي

قام مساهل، امس بالعاصمة هلسنكي بزيارة مقر منظمة مبادرة إدارة الأزمات حيث التقى مسؤولي هذه المؤسسة وعلى رأسهم السيدة تويجة تالفيتي.