طباعة هذه الصفحة

مقري من المسيلة:

التوافق الوطني مخرج الجزائر من الأزمة

المسيلة: عامر ناجح

أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري خلال التجمع الذي نشطه مساء أمس بدار الثقافة ڤنفوذ الحملاوي بالمسيلة أن المستقبل ما بعد الانتخابات الرئاسية القادمة صعب وخطير إن لم نذهب إلى كلمة سواء تجمع جميع الفرقاء السياسيين للاتفاق على رؤية واضحة تشمل المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية بهدف الحفاظ على أمن البلاد.
دعا مقري في كلمته إلى ضرورة إيقاف ما أسماه النزيف المالي في الخزينة العمومية جراء الفساد المالي الذي نخر مداخيل البترول والغاز، مشيرا إلى أن حمس تدعو إلى التوافق الوطني الذي يتطلب حسبه مرحلة انتقالية لمسامحة بعضهم البعض إن كانت النيات حسنة، خاصة وأن الحركة مستعدة للمسامحة في جميع الانتخابات السابقة التي تم تزويرها لصالح السلطة وهذا كله لأجل بناء البلاد فقط.
وقال مقري إن الانتخابات الرئاسية القادمة إن احترمت فيها إرادة الشعب فإن الرئيس القادم لن يكون إلا من الحركة لأنها الأقدر على المنافسة باعتبارها تملك برنامجا متكاملا صنعه خبراء بالإضافة إلى أن لها وجودا ثابتا ودائما في كامل الولايات وتنافس حزبي السلطة منذ 1995 إلى يومنا هذا.
وأشار رئيس حركة مجتمع السلم إلى أن الحركة ومنذ استدعاء رئيس الجمهورية الهيئة الناخبة بدأت في تعبئة هياكلها لدخول معترك الرئاسيات القادمة طبعا بعد المرور على مجلس الشورى. منتقدا بشدة ما أسماه أحزاب الشكارة التي تعتمد حسبه في أنشطتها على الشكارة عكس مبادئ الحركة التي تعتمد على التطوع لأجل الوطن وهي مبادئ تعلمها أبناء الحركة عن الشيخ عبد الحميد بن باديس.
ودعا مقري في ختام كلمته السلطة إلى ضرورة التوافق وكلمة سواء لأجل تجنيب البلاد  المخاطر المحدقة بها في ظل الصراع الذي تعرفه أجنحة السلطة. بهدف بناء قواعد منافسة شفافة ونزيهة خدمة للبلاد والعباد، مؤكدا أن الحركة ليس لها سعر وتنحني وتلين إلا لأجل مصلحة الوطن.