طباعة هذه الصفحة

أعلن خارطة طريق المخطط التوجيهي

بن مسعود: الترويج لوجهة الجزائر السياحية رهاننا

صونيا طبة

عصرنة الفنادق والمركبات أولوية في جعل القطاع قاطرة التحول الاقتصادي

عرف قطاع السياحة في الجزائر ديناميكية متواصلة، من حيث عدد المرافق السياحية المتاحة والارتقاء بنوعية الخدمات السياحية والتي ساهم في تحقيقها التسهيلات المقدمة في مجال الاستثمار والاهتمام بتكوين الموارد البشرية والترويج للمقصد الجزائري في الاسواق العالمية وكذا إعادة تأهيل وعصرنة كافة الفنادق والمركبات السياحية التابعة للقطاع العمومي والخاص، ما يجعل الجزائر وجهة سياحية بامتياز في المستقبل القريب، هذا ما أكده وزير السياحة والصناعات التقليدية خلال افتتاحه للجلسات الوطنية للسياحة.
في ذات السياق كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية عبد القادر بن مسعود، عن حجم الاستثمارات المنجزة في المجال السياحي خاصة ما تعلق منها بمرافق الاستقبال التي انتقلت من 60 ألف سرير إلى ما يناهز 140 ألف سرير جاهز في حين سيدخل 120 ألف سرير بمواصفات عالمية حيز التنفيد في 2019.
أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية أن الإنجازات المحققة ستساهم في المستقبل القريب في كسب رهان الجودة والتنافسية، مضيفا أن الحركية أصبحت ممكنة نظرا للإجراءات المتخدة في ضبط وتنظيم العقار الذي يمثل أحد الأعمدة الأساسية لاستراتيجية القطاع.
وعن أشغال الجلسات الوطنية للسياحة اعتبرها بن مسعود فرصة هامة للوقوف على الأشواط التي قطعتها الجزائر في مجال تنمية السياحة ومحطة إضافية لتقييم الإنجازات وتنفيد المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية آفاق 2030 من خلال وضع خارطة طريق فعالة يتم العمل بمقتضاها.
وفي إطار المساهمة الفعالة في الجهد التنموي الوطني تطرق وزير السياحة إلى الحديث عن الدور الاستراتيجي والمحوري لقطاعه في المساهمة في تنويع الاقتصاد خارج المحروقات وهو ما جعل شعار الجلسات الوطنية «السياحة المستدامة مستقبل واعد» ويأتي هذا من خلال وضع حيز التنفيذ السياسات المعتمدة من طرف السلطات العمومية لإعطاء السياحة المكانة اللائقة بها اعتمادا على الإطارين المرجعيين المتمثلين في المخطط الوطني لتهيئة الإقليم والمخطط التوجيهي للتهيئة السياحية .
وقال وزير السياحة إن الجلسات الوطنية جاءت كتتويج لسلسلة اللقاءات الجهوية التي تم من خلالها فتح مجال للنقاش للتعبير عن الانشغالات المطروحة في مجال السياحة وإبداء الاقتراحات خاصة وأن التنمية السياحية المستدامة تنبع من الأقاليم في إطار مبدأ اللامركزية الذي تنتهجه الحكومة تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية .
وحسب وزير السياحة فإن الجلسات الوطنية للسياحة تنعقد في ظرف حساس يتميز بالمنافسة الشرسة في جميع فروعه مما يفرض على الجميع بذل المزيد من الجهد على كافة الأصعدة من خلال استغلال كل الفرص وتثمين كل المؤهلات التي تتمتع بها الجزائر لمواجهة التحديات وكسب الرهانات الجيو إستراتيجية الجديدة.
كما أوضح أن المجهودات المبذولة في سبيل تنمية وتطوير السياحة في الجزائر لا تقتصر على وزارة السياحة فقط وإنما تساهم فيها جميع القطاعات لتثمين الوجهة الداخلية وترقية الجودة والنوعية وتمكين عدد أكبر من المواطنين من قضاء عطل مريحة في الجزائر عوض التوجه إلى دول مجاورة، كتونس التي يقصدها مليونا سائح جزائري في حين بإمكانهم توفير الأموال التي ينفقونها خارج الوطن من خلال اكتشاف وطنهم .
وفي مجال السياحة التقليدية شدد على أهميته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصة بعد رد الاعتبار لنشاطات الصناعة التقليدية والحرف، مشيرا إلى أن القطاع الحرفي ساهم في خلق مليون منصب شغل دائم موزع على 338 اختصاص في الصناعة التقليدية والحرف.

..تكريم رئيس الجمهورية

وعلى هامش فعاليات الجلسات الوطنية الثالثة التي عرفت مشاركة حوالي 1000 متعامل سياحي على مدار يومين بقصر الأمم نادي الصنوبر، تم تكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تقديرا لدعمه لقطاع لسياحة ومنحه الأولوية في الإصلاحات الوطنية.