تمّ، أمس، تسليم المفاتيح لـ 379 عائلة ببلدية بوركيكة بالقطب الحضري الجديد 900 سكن الذي يرتقب بأن يستقبل دفعات أخرى من المرّحلين من السكنات الهشة، بداية من الأسبوع القادم. «الشعب» عاشت هذه الاجواء وتعرض تفاصيل عنها.
كانت السلطات المحلية قد لجأت، يوم الاثنين المنصرم، إلى إجراء عملية قرعة لإسناد الشقق لذويها بحضور مجمل المعنيين من منطلق تطبيق شفافية مطلقة في هذه العملية التي طالما انتظرها المستفيدون طويلا بالنظر إلى التأخر الملحوظ الذي رافق عملية التوزيع منذ 8 أشهر تقريبا. وهي الفترة التي استغرقتها قائمة المستفيدين لدى لجنة الطعن الولائية والسلطات المحلية قبل البث فيها وإعادة النظر في تركيبتها البشرية وفقا للتحقيقات الميدانية الماراطونية والتي أقصت 130 مستفيد من القائمة الرئيسية أغلبهم ممن ينحدرون من نفس العائلة لمستفيدين آخرين.
تمّ تطبيق تعليمات فوقية مفادها عدم استفادة أكثر من عائلة واحدة من نفس الأسرة في البرنامج السكني الواحد، وعلمنا من رئيسة دائرة أحمر العين نجاة كوريبة بأنّ حصصا سكنية أخرى لا تزال الأشغال جارية بها حاليا يرتقب تسليمها للمتضرّرين من أزمة السكن لاحقا بحيث تمّت الإشارة الى 590 سكن ضمن حصص مختلفة.
لأنّ قائمة السكن، تمّ نشرها في بداية الأمر، بداية شهر جوان الفارط واستغرقت فترة طويلة لتسليم المفاتيح للمستفيدين فقد تمّت عملية الإسكان، يوم أمس، في ظروف مشحونة سادتها اجواء من التشنّج والاحتجاج المعبّر عنه من طرف المقصيين مع العلم انّ اسناد الشقق بحسب العمارة والطابق أيضا تمّ الفصل فيه سلفا في جمعية عامة للمستفيدين، يوم الاثنين الفارط، الا أنّ ذلك لم يمنع المقصيين من الإسكان من تنظيم عمليات احتجاج متفرقة للتعبير عن سخطهم وعدم رضاهم بالمنهج الذي سلكته السلطات لإجراء عملية التوزيع.
انه الحدث الذي لم يؤثّر بشكل مباشر على عملية الاسكان التي تندرج ضمن برنامج ولائي مكثف يقضي باسكان أكثر من 9 ألاف عائلة خلال العام الجاري عبر مختلف بلديات الولاية، وكان والي الولاية محمد بوشمة قد صرّح على هامش زيارته التفقدية لبلديات دائرة أحمر العين، ومن بينها بلدية بوركيكة مؤخرا بأنّ دائرة أحمر العين تحوز لوحدها على حظيرة من 2600 سكن تعتبر في طور الانجاز حاليا وبنسب متفاوتة بحسب الحصص، مشيرا الى كون قوائم المستفيدين منها ستنشر للعلن ريثما يتمّ الانتهاء من أشغال التهيئة الخارجية لكل حصة سكنية.