طباعة هذه الصفحة

كركاس ترفض مهلة الاتحاد الأوروبي لإعادة الانتخابات

الجيش الفنزويلي متمسّك بمادورو رئيسا شرعيّا

جدّدت المؤسسة العسكرية في فنزويلا، دعمها الكامل للرئيس المنتخب نيكولاس مادورو، كما خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في العاصمة كراكاس لدعم السلطة القائمة والتنديد بالمعارضة، فيما تواصل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي الضغط على مادورو.  
في خطوة، أكدت استمرارها في دعم الرئيس نيكولاس مادورو، ضد زعيم المعارضة خوان جوايدو، وصفت وزارة الدفاع الفنزويلية، أمس، انشقاق الملحق العسكري بسفارة البلاد في واشنطن، خوسيه لويس سيلفا، ورفضه الاعتراف بمادورو رئيسا لفنزويلا، بأنه «خيانة وطنية عظمى».
ونشرت الوزارة صورا للكولونيل سيلفا على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، تحمل كلمة «خائن».
واعتبرت الوزارة تصريحات الملحق العسكري «عملا من أعمال الخيانة والجبن تجاه الوطن الأم الموروث من محرّرنا سيمون بوليفار».
ويعتبر دعم الجيش أكبر حصنا قويا  لمادورو، ضد خصومه من معارضة الداخل والخارج وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

مظاهرات

وشهدت العاصمة الفنزويلية كراكاس، أمس، مظاهرات حاشدة لمؤيدي الرئيس نيكولاس مادورو، ومؤيدي زعيم المعارضة رئيس البرلمان خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد رافضا شرعية الأول.
وتجمع أنصار مادورو أمام مركز روبرت سيرا الثقافي الذي أحرق مطلع الأسبوع الجاري خلال مظاهرة لمؤيدي غوايدو.
وقالت إحدى المشاركات في المظاهرة الداعمة لمادورو، إن فنزويلا تتعرض لحرب اقتصادية، وإن المعارضة ضلّت طريقها ولا تدري ما تفعل.

تحدّي الغرب

ورفضت فنزويلا في الأمم المتحدة مهلة الأيام الثمانية التي حددتها ست دول أوروبية لإجراء انتخابات جديدة، تحت طائلة الاعتراف برئاسة المعارض خوان غوايدو رئيسا بالوكالة.
وقال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا خلال جلسة لمجلس الأمن: «لا أحد يحدد لنا مهلا ويقول لنا ما إذا كان ينبغي الدعوة إلى انتخابات أو لا. من أنتم لتوجهوا إنذارا إلى حكومة لها سيادتها؟».
وقال أمام مجلس الأمن: «بأي حق توجه فرنسا مع دول أخرى انذارا مدته ثمانية أيام لإجراء انتخابات في فنزويلا»؟. وأضاف «إن ماكرون بدلا من أن يهتم بمسألة (السترات الصفراء) يتكلم عن فنزويلا…اهتموا بشؤون بلدانكم».

روسيا والصين تدعّمان

في المقابل، عطّلت روسيا والصين ليلة السبت إلى الأحد، مشروع إعلان لمجلس الامن الدولي اقترحته الولايات المتحدة، يهدف إلى تقديم دعم كامل للبرلمان الفنزويلي بقيادة المعارض خوان غوايدو، وفق نص مشروع القرار.
وشهدت الجلسة جدلا بين روسيا وألمانيا، بدأ عندما طرح السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا سؤالا مفاجئ على نظيره الالماني كريستوف هوسغن قائلا: «ماذا لو طرحنا موضوع السترات الصفراء في مجلس الأمن».
وقال السفير الالماني وهو يتطلع مباشرة إلى نظيره الروسي: «في فنزويلا هناك تهديد محتمل للسلام»، لذلك لا بد من اللجوء «إلى الدبلوماسية الوقائية».
فرد عليه نيبنزيا بالقول «الدبلوماسية الوقائية…شيء جميل جدا»، قبل أن يضيف «ماذا تقول لو طلبت روسيا مناقشة الوضع في فرنسا في مجلس الأمن، ومسألة (السترات الصفراء) الذين نزلوا إلى الشوارع بالآلاف واليوم بالتحديد؟».