طباعة هذه الصفحة

إفتتح الطبعة الثانية للصالون الدولي للوقاية والسلامة المرورية، بدوي:

حملات التوعية ساهمت في نشر الثقافة المرورية وخفضت الوفيات إلى 30٪

خالدة بن تركي

قوانين صارمة ضد سائقي الدراجات في حال عدم استعمال الخوذة

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، أمس، على أهمية التوعية والتحسيس في الحفاظ على الأرواح، مبرزا أهمية العمل التنسيقي والتشاركي بين السلطات العمومية والمستثمرين في مجال تركيب وصناعة السيارات والمجتمع المدني في التخفيض من حوادث المرور وهذا من خلال تخصيص جزء من أرباحها للعمل التحسيسي.
دعا الوزير إلى مرافقة الجمعيات المختصة في العمل الجواري، الذي أعطى نتائج إيجابية بخفض نسبة الوفيات إلى 30٪، محذرا في سياق آخر سائقي الدراجات النارية في حال عدم استعمال الخوذة، كون القانون صارما في المجال.
أبرز بدوي، أمس، خلال افتتاحه الطبعة الثانية للصالون الدولي للوقاية والسلامة المرورية بقصر المعارض الصنوبر البحري، بحضور العقيد مصطفى لهبيري المدير العام للأمن الوطني ومدير النقل رشيد وزان، الدور الإيجابي الذي تلعبه مؤسسات الدولة كقطاع التربية في التوعية والتحسيس، إلى جانب عمل الجامعات عن طريق البحوث والمذكرات التي تناولت محور السلامة والوقاية المرورية في خفض نسبة الحوادث، وهي العملية التي تدخل في إطار العمل التكاملي بين مؤسسات الدولة.
وعرج بدوي في سياق موصول، بالحديث عن حوادث الدراجات النارية التي تعرف ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة بسبب عدم اتخاذ إجراءات السلامة المرورية، على غرار عدم استعمال الخوذة عند السياقة، حيث أكد مواصلة العمل التحسيسي  والمعاقبة في حال تسجيل مخالفات في هذا الصدد.
وشدد الوزير على بعض متعاملي الصالون المختصين في المجال، محاولة الإنتاج المحلي بخصوص تجهيزات الدراجات النارية للتخفيف من الاستيراد، وكذا على مصنعي السيارات على غرار شركة «سوفاك» تسليط الضوء على التجهيزات الوقائية في السيارات كالمكابح وبعض قطع الغيار التي يجب تحسيس المواطن بخطورتها وأهمية استعمال الأصلية منها وغير المقلدة حفاظا على سلامته.
وبخصوص رخص السياقة البيومترية وبالتنقيط، أكد أنه تم توزيع 25 ألف رخصة سياقة بيومترية وسيتم تعميمها عبر مراحل ووفق برنامج مسطر تكون الانطلاقة من ولاية الجزائر. نفس الأمر بالنسبة للمتحصلين على رخصة السياقة الجديدة التي سيتم تعميمها هذه السنة على جميع ولايات الوطن، ليتم الانطلاق فيما بعد في رخصة السياقة بالتنقيط.
وفيما يتعلق بالمندوبية الوطنية للسلامة والأمن المروري، فقد تمت المصادقة على المرسوم التنفيذي من طرف الحكومة وسيتم الانتهاء منها في الأسابيع القليلة القادمة، مؤكدا حاجة الجزائر الماسة للاستفادة من التجارب الأوروبية في مجال الشراكة، خاصة وان الوزارة والمركز منفتحان لاستقطاب التجارب الدولية التي أعطت نتائج ايجابية في الميدان، على غرار اسبانيا، فرنسا وألمانيا، ونحو عقد شراكة أخرى مع السويد من خلال الاستفادة من تواجد سفيرة السويد بالجزائر- يقول بدوي.
تجدر الإشارة، ان الصالون الذي يستمر على مدار 3 أيام شهد مشاركة 40 متعاملا، منهم مؤسسات وطنية وأجنبية على غرار فرنسا، السويد، مختصة بالسلامة المرورية وهذا لعرض تجاربهم  والإجراءات المتخذة للحد من عدم الأمن عبر الطرق وكذا عرض مختلف التكنولوجيات الحديثة المستعملة في مجال الوقاية والسلامة المرورية.