طباعة هذه الصفحة

الجزائر تحتضن أول ورشة حول التقنية

قيتوني: الاسترجاع في الحقول الناضجة تحدّ لحماية إنتاج المحروقات

فريال بوشوية

 حسيني: رفع النسبة بـ10٪ يضمن إنتاج 30 سنة

تهدف السياسة المنتهجة في قطاع الطاقة، إلى إيجاد احتياطات جديدة من المحروقات، بما في ذلك المستغلة من خلال تحسين نسبة استراتيجية الحقول الناضجة، وفق ما أكد وزير الطاقة مصطفى قيتوني الذي ذكر بتوجيهات رئيس الجمهورية القاضية بتثمين المحروقات من خلال الاسترجاع، مشيرا إلى أن الجزائر استكشفت ثلث ما بحوزتها.
يراهن قطاع الطاقة على رفع نسبة الاستراتيجية على مستوى الحقول النفطية الناضجة، على اعتبار أنها ستمكن الجزائر من تحقيق احتياطي لا يقل عن ذلك الذي استُغلّ طيلة سنوات، ومن هذا المنطلق تعكف الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات على بحث خيار الاسترجاع، الذي يوجد محل دراسة وإنضاج خلال ورشة حول تقنيات استرجاع المحروقات نظمتها الوكالة، أمس، بفندق الشيراطون.
في كلمة افتتاحية للندوة لوزير الطاقة، ألقاها نيابة عنه مدير ديوانه زوبير جوابري، أكد الحرص والأهمية التي توليها الحكومة لاستكشاف المحروقات والحفاظ عليها، موضحا أن سياسة القطاع تراهن على رفع نسبة استرجاع الحقول الناضجة المستغلة، لحماية الاستقلالية الطاقوية.
ولم يفوت المناسبة لتجديد التزام السلطات العمومية بالشراكة، على اعتبار أنها محور استراتيجي في السياسة الطاقوية الوطنية، لافتا إلى أن الشراكة الصناعية التي تعود إلى سنة 2000 كللت بالنجاح بإنتاج حجم معتبر من المحروقات.

مشروع قانون المحروقات على مكتب الوزير الأول

من جهته، رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات أرزقي حسيني، أكد في تصريح على الهامش، أن مشروع قانون المحروقات يوجد على مستوى الوزير الأول بعد الانتهاء من إعداده.
وتحدث عن كم هائل في الطاقات غير التقليدية دون الكشف عن حجمها وهي محل تقييم. واستنادا الى توضيحاته، فإن تطوير نسبة الاسترجاع بحقول حاسي مسعود سيضمن للجزائر إنتاج النفط على مدار 20 سنة كاملة، علما ان النسبة الحالية لا تتجاوز في أحسن الأحوال 30٪، وسيتم العمل على رفع النسبة بـ10٪، ما يضمن إنتاج النفط للجزائر طيلة 3 عقود كاملة من الزمن.
ويستلزم الاسترجاع، الذي يتم على مستوى الحقول الناضجة، استثمارات ضخمة، لكنه يضمن إنتاج النفط لسنوات تضاهي سنوات الاستغلال، بحسب ذات المسؤول، لافتا إلى أن الورشة الأولى من نوعها تهدف أساسا إلى الاطلاع على تجارب وخبرات دول سبقت الجزائر إلى ذلك للاستفادة منها.
يأتي التركيز على الاسترجاع كآلية فعالة، تجسيدا لمهام الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، التي يقع ضمن مهامها رفع إنتاج المحروقات، لافتا إلى أن حقل حاسي مسعود سيتحول إلى حقل غازي بسبب الغاز الذي تم ضخه فيه خلال الاستغلال، متحدثا عن 9 حقول للغاز بحاسي الرمل وتقليص للبترول بحاسي مسعود.
وأوضح جيجلي، مدير الممتلكات المنجمية، أن الاسترجاع يعتمد أساسا على الماء والغاز ومواد كيميائية، لافتا إلى أن حقل حاسي مسعود سيصبح غازيا وإلى استرجاع 10 ملايير من مخزون يناهز 50 مليارا، كما أن كمية الاسترجاع تقدر بـ5 ملايير جنيه في الثنائي وتصل إلى 10 ملايير في الثلاثي.