طباعة هذه الصفحة

الوزير الأول: شغل المناصب السياسية والوزارية بكفاءة واقتدار

بعث الوزير الأول أحمد أويحيى برقية تعزية لأسرة رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي، الذي وافته المنية، أمس، أبرز من خلالها مناقب الفقيد الذي «تفانى في خدمة بلاده» من خلال المناصب السياسية والوزارية العديدة التي شغلها «بكفاءة واقتدار».
وأشاد الوزير الأول في برقيته بتفاني المرحوم ‘’في خدمة بلاده من خلال المناصب السياسية والوزارية العديدة التي تولاها وشغلها بكفاءة واقتدار قبل أن يصبح رئيسا للمجلس الدستوري إلى أن وافته المنية».
كما تابع مخاطبا أسرة الراحل «وإذ أشاطركم الآلام والأحزان على رحيل هذا الرجل الذي أخلص في خدمة بلاده، فإنه لا يسعني وقد قضى الله أمره، إلا أن أتقدم إليكم وإلى ذوي الفقيد جميعا، بأخلص عبارات العزاء وأصدق المواساة والتعاطف، داعيا المولى العلي القدير أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته وغفرانه وأن يجعل مثواه جنة النعيم مع الصديقين والأبرار، كما أسأله سبحانه وتعالى أن يلهمكم جميل الصبر وعظيم السلوان ويجازيكم عنه خير الثواب، إنه السميع المجيب».

بن صالح: خدم الجزائر بإخلاص بكل مواقع المسؤوليات

بعث رئيسا مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، والمجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب، برقيتي تعزية إلى عائلة الفقيد مراد مدلسي، رئيس المجلس الدستوري، الذي وافته المنية، أمس، أكدا فيهما أن برحيله تكون الجزائر قد فقدت أحد رجالاتها الذين خدموها بإخلاص من مختلف مواقع المسؤوليات التي تقلدها.
وكتب بن صالح في برقية التعزية: «نفقد رجلاً سمَتْ به مكارم سيرته، ورفعت مقامه مسيرته الحافلة ليُعدَّ بجدارة في صف رجالات الجزائر الذين خدموها بإخلاص من مواقع مسؤوليات ومهام سامية عديدة، تقلدها على مدى سنوات طويلة بتواضع وكفاءة فاستحق واسع التقدير والاحترام».
وتابع قائلا: «وإننا إذ نودع ببالغ الأسى والحسرة أخًا وصديقًا قضى حياته في خدمة الوطن والأمة، نتضرع إلى المولى عز وجل أن يُكرم مثواه ويلحقه في جنة الفردوس بإخوانه المجاهدين والشهداء وأن يُلهم عائلته الكريمة جميل الصبر والسلوان ويتغمده برحمته الواسعة، إنه سميع مجيب».

بوشارب: روحه الوطنية تبقى حاضرة في الأذهان

من جانبه، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن الفقيد مراد مدلسي ساهم من خلال مختلف المناصب التي تقلدها بعد الاستقلال في بناء الدولة «من منطلق حبه الصادق للجزائر وتفانيه في خدمتها»، مضيفا أن الراحل «بعد أن واكب وشارك في الثورة التحريرية ساهم في معركة بناء جزائر قوية، نامية، مستقرة ومزدهرة».
وشدد على أن «روحه الوطنية التي ميزته طيلة مشواره، تبقى حاضرة دائما في أذهاننا بما تركه المرحوم من أثر بالغ في نفس كل من حظي بالعمل والتعامل معه»، متقدما باسمه ونيابة عن كافة نواب المجلس الشعبي الوطني لعائلة الفقيد بـ «أصدق التعازي وأخلص المواساة».

...وأحزاب سياسية ومنظمات وطنية تعزي عائلة الفقيد

جهت عدة أحزاب سياسية ومنظمات وطنية، أمس، رسائل تعزية إلى عائلة الفقيد مراد مدلسي الذي توفي، أمس، عن عمر ناهز 76 سنة إثر مرض عضال.
في هذا الإطار، نشر التجمع الوطني الديمقراطي عبر موقعه على الانترنيت رسالة تعزية جاء فيها، «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقت أسرة التجمع الوطني الديمقراطي نبأ وفاة المرحوم مراد مدلسي رئيس المجلس الدستوري. وعلى إثر هذا المصاب الجلل، يتقدم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المكتب الوطني وإطارات ومناضلي الحزب إلى أسرة الفقيد بأخلص عبارات التعازي والمواساة، داعين المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان».
كما تقدم رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول نيابة عن إطارات ومناضلي حزبه بعبارات التعازي والمواساة لعائلة الفقيد.
من جهتها سارعت شخصيات وطنية ومسؤولو الهيئات والمنظمات الوطنية، إلى تعزية عائلة الفقيد والإشادة بخصاله، حيث أكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، أن «الجزائر فقدت رجلا وطنيا شهما من طينة الكبار ورجل دولة بأتم معنى الكلمة، خدمها منذ الصغر ولبّى نداء الوطن مهما كانت الظروف والمحن».
بدوره أعرب الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد عن بالغ تأثره بفقدان الجزائر لمراد مدلسي.
من جانبه أشاد البروفيسور عبد الرحمان مبتول بخصال الفقيد، مؤكدا في برقية عزاء أنه عمل معه سنتي 1980 و1981 عندما كان الراحل مسؤول بوزارة التجارة، حيث كان يدير الملف لرئاسة الجمهورية آنذاك.
وقال مبتول أيضا أن لقاءه مع مدلسي كان أيضا سنتي 1996 و1997 عندما وظف الفقيد من أجل عدة ملفات اقتصادية وكذا عندما تولى البروفيسور مهام رئاسة مجلس الخوصصة. كما استمر لقاءه مع الراحل غداة تنظيم لقاءات وطنية لانتخاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثانية من الحكم.