طباعة هذه الصفحة

تحسّبا للطّاولة المستديرة الثّانية شهر مارس

كوهلر يطلع مجلس الأمن بنتائج الجولة الأولى من المفاوضات بين المغرب والبوليساريو

دعوة للضّغط على المخزن لتحريك العملية السّلمية المؤدّية إلى تقرير المصير

أشادت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) بالتزام المبعوث الأممي «هورست كوهلر» بالدفع بالعملية السياسية نحو مفاوضات مباشرة بين جبهة البوليساريو والمغرب، داعية أعضاء مجلس الامن إلى دعم جهوده لضمان انخراط المغرب في مفاوضات السلام بشكل «كامل وبناء».
وجاء في بيان صادر عن ممثل جبهة البوليساريو، سيدي محمد عمار، عقب الإحاطة التي قدمها كوهلر، أمام مجلس الامن الدولي، أمس الأول، بخصوص تطورات النزاع في الصحراء الغربية، «نشكر هورست كوهلر، على التزامه الفعال بالدفع بالعملية السياسية نحو مرحلة أكثر تركيزا وموضوعية من المفاوضات المباشرة بين جبهة البوليساريو والمغرب».

فرص قائمة ولكن؟

وأضاف البيان «نحث جميع أعضاء مجلس الأمن على مضاعفة جهودهم لدعم مهمة المبعوث الأممي، ومدّه بالأدوات والخيارات اللازمة لضمان انخراط المغرب في مفاوضات السلام بشكل كامل وبناء، وإذا ما توفرت الإرادة السياسية الضرورية، فإنّنا على ثقة من أن التوصل إلى حل عادل وسلمي ودائم يؤدي إلى تقرير المصير في الصحراء الغربية، أمر ممكن».
وأكّدت جبهة البوليساريو، من خلال ممثلها، أنه «إذا ما أريد لهذه العملية أن تنجح، فمن الأهمية أن يعمل أعضاء المجلس لصالح السلام»، مضيفة «إننا نحث أعضاء الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص على إعادة التفكير في نهجهم تجاه هذه القضية «.
وقالت أن مفتاح التقدم هو دعم المجلس لمجموعة فعالة من تدابير بناء الثقة تشمل إطلاق سراح المعتقلين الصحراويين المسجونين بشكل غير قانوني من قبل المغرب، وحضور مراقبين لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، ووضع حد لانتهاكات المغرب المستمرة لوقف إطلاق النار والتوقف عن نهبه غير المشروع للموارد الطبيعية الصحراوية.

لا تنازل

وجاء في ذات البيان التأكيد على تمسك جبهة البوليساريو بحق تقرير المصير «سنواصل القيام بدورنا لدعم العملية السياسية والدفاع عن حق شعبنا غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال».
واعتبرت جبهة البوليساريو أن الجولة الأولى من محادثات السلام حول الصحراء الغربية أظهرت أن الوضع الراهن «غير قابل للاستمرار» فضلا عن كونه عائقا أمام السلام، «وبفضل زعامة المبعوث الشخصي والدعم الفعال من مجلس الأمن، لدينا الآن فرصة حقيقية لإيجاد حل عادل وسلمي ودائم يفضي إلى عملية حقيقية لتقرير المصير في الصحراء الغربية».

جولة ثانية في مارس؟

وقدّم المبعوث الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة المكلف بالقضية الصحراوية، هورست كوهلر، أمام مجلس الأمن إحاطة حول  نتائج الطاولة المستديرة المنعقدة مؤخرا بجنيف بين ممثلي المغرب وجبهة البوليساريو، وكذا الإجراءات التي ينوي اتخاذها تحسبا لإعادة إطلاق المسار الاممي.    
ويعتزم المبعوث الأممي مواصلة التحضيرات الجارية من أجل إجراء طاولة مستديرة ثانية شهر مارس المقبل، حسبما علم من مصادر مقربة من الجهاز الأممي.
ونقلت وسائل إعلامية صحراوية، عن مصادر دبلوماسية بمجلس الأمن، أن كوهلر يعتزم دعوة طرفي النزاع إلى طاولة مستديرة ثانية بحلول شهر مارس المقبل. وقال السفير الالماني كريستوف هوسجين للصحفيين «الكل يتطلع الى الجولة القادمة من المحادثات التي نتوقعها في مارس، ما يتعين علينا القيام به الآن هو تحقيق بعض التقدم».