طباعة هذه الصفحة

يعرض تجارب متعدّدة في التحوّل الطاقوي

الصالون الدولي للكهرباء والطاقات المتجدّدة الأحد القادم

جلال بوطي

تحتضن الجزائر الطبعة الثانية للصالون الدولي للكهرباء والطاقات المتجددة من 10 إلى 13فيفري الجاري، بمشاركة أزيد من 120 عارض يمثلون سبع دول، لبحث آخر الابتكارات في المجال وتبادل الخبرات، وفق رؤية السلطات العمومية التي لاقت إشادة من طرف الجهة المنظمة.
كشفت مديرة وكالة ادفيزيون مسعودي نسيمة المشرفة على تنظيم الصالون عن إطلاق مشاريع لمؤسسات وطنية لأول مرة في مجال الطاقات المتجددة، فضلا عن شركات أخرى ستعلن عن نهاية دراستها لإنجاز مشاريع مماثلة تؤكد الى حد معتبر نجاح سياسة السلطات في توفير بيئة تشجع على الإبتكار، وتعترف بالموارد البشرية الهامة، في ظل إستراتيجية الحد من الإفراط لاستهلاك الكهرباء.
أوضحت مسعودي، امس، في ندوة صحفية حول الطبعة 2 للصالون نشطت بفندق لاماراز بالعاصمة أنه خلال أربعة أيام ستلتقي شركات متخصصة في مجال الكهرباء تتكيف مع الظروف البيئية الحالية لإثراء النقاش، والبحث من خلال ورشات عمل مختلفة عن حلول المستقبل تماشيا مع الأهداف التي وضعتها الجزائر، تزامنا مع استمرار إرتفاع إحتياجات الطاقة.
كما ثمنت المتحدثة رفقة المنظمين دور السلطات العمومية في دعم المؤسسات الناشئة في مجال الطاقات المتجددة مع التحول الحاصل، لتحقيق ما يصبو إليه الباحثون والصناع، مع الامكانيات الهائلة للجزائر في التخلص بشكل نسبي من الاعتماد على الطاقات التقليدية، ونوّهت في هذا السياق بالتشجيع الذي لاقته سواء من طرف السلطات العمومية، أو أصحاب المؤسسات لتثمينهم لأهداف الصالون الدولي سيما في طبعته الثانية، بداية من يوم الأحد القادم، بقصر المعارض الصنوبر البحري.
مع هذا التوجه سيعكف المشاركون، بحسب مسعودي، على تقديم أحدث المنتجات والخدمات العامة المبتكرة، بما يتلاءم مع الطلب الحالي والمستقبلي، كما سيتم تنشيط محاضرات من طرف فاعلين في الطاقة من عدة دول مشاركة على غرار ألمانيا وفرنسا، السعودية، إسبانيا، الصين، تونس، وتركيا، وذلك لتسليط الضوء على آخر الإبتكارات المتطورة في مجال الطاقات المتجددة.
من جهته، أبرز الخبير اكلي أهمية استحداث فضاء مثل هذا الصالون في تقريب وجهات النظر بين الباحثين المحليين وغيرهم الأجانب، سيما في تبادل الخبرات وتطوير المعارف، وهو ما يؤكد فعليا، بحسبه، إمكانية إستغلال الموارد الطبيعية بشكل طبيعي يحافظ على صحة المواطن، والبيئة في نفس الوقت، مشيرا إلى نمو بورصة الإستثمار في قطاع الطاقات المتجددة بشكل إيجابي، يبعث على الإرتياح.
 لتحقيق تكامل شامل بين مختلف الفاعلين، دعا المهندس آكلي المتخصّص في إستحداث المؤسسات الناشئة إلى فتح مراكز بحث متخصّصة، وكذا فروع في الجامعات لتعزيز هذا التوجه، وربط علاقات مع المؤسسات الاقتصادية للإستفادة من تجارب الباحثين واستغلالهم بطريقة أمثل، وفق رؤية وطنية لاحتياجات البلاد من الطاقة البديلة، في ظل توسع الإقبال على إستخدام الطاقات المتجددة لدى الساكنة في بعض جهات البلاد.
من المنتظر، بحسب المنظمين، استحداث فرص تبادل جديدة بين الفاعلين في مجال الطاقات المتجددة، بعد تسجيل إقبال كبير من طرف المهنيين في الطبعة الأولى العام الماضي، وهو ما يؤكد نجاح التظاهرة الإقتصادية في استقطاب الفاعلين، لإيجاد فرص إستثمار واعدة، تسمح بخلق ديناميكية على المستويات الإقتصادية والإجتماعية، وفق رؤية الدولة والشركاء في المجال.